كتبت – مى ناصر
مركز تدريب ذاع صيته فى مصر كلها بعدما تميز منذ إنشائه بأنه فريد من نوعه
فى القاعات التى تستضيف الدورات التدريبية والمؤتمرات المحلية والعالمية ، وحجرات
الإقامة به كانت على أعلى مستوى ، والوجبات والبريك الذى كان يقدم به لا يقارن
بغيره فى أى مركز تدريب آخر ،كما أنه تميز بجلب متخصصين لإلقاء المحاضرات ، حتى
أصبح مركز إشادة من جميع المتدربين سواء من المؤسسات العامة أو الخاصة.
![]() |
صورة موضوعية |
وتعاقب على هذا المركز عدد من المديرين وكانت الأمور تسير بشكل طبيعى بين
جميع العاملين بالمركز ، حتى جاء اليوم وتقلد أمور هذا المركز إحدى السيدات فكان
تعيينها هو المسمار الأول فى نعش هذا المركز ، والتى أصابتها عظمة المنصب وبدأت
تتصرف بسلوكيات غريبة لما يعهدها العاملين بالمركز ، فقد اعتمدت على سياسة الترهيب
و الصوت العالى عمال على بطال ، ومن يعترض تهدده بالنقل ومنعه من المكافآت ، مما
دفع بعض العاملين لرفع شكوى ضدها يتهمونها بتهديدهم.
وأصبحت الصراعات هى الشغل الشاغل لها ومن يرفض تنفيذ أوامرها تعاديه ،
ونتيجة لذلك أصدرت بعض القرارات العنجهية التى أصابت المركز بالشلل وتراجع مستواه
التدريبى بصورة ملحوظة وذلك بشهادة المتدربين أنفسهم ، وبدأت فى اتباع سياسة
التكويش على كل كبيرة وصغيرة بالمركز وكأنه تحول لعزبة خاصة واستبعدت المتخصصين ، واهتمت بأن تكون لنفسها
شلة قريبة منها ساهموا معها فى الحال المتردى الذى بدأ يصل إليه المركز.
ولم تكتف بالسياسة الخاطئة ، بل تعمدت ظلم عدد كبير من العاملين والعاملات
واستبعادهم بطرق غريبة ، ومن بينهم استبعاد المتخصصين فى إدارة الدورات التدريبية
والإبقاء على بعض الموالين لها ، فكسى
الظلم والقهر المركز وبدأت الحوادث الغريبة تتوالى عليه، ولولا عناية الله تعالى
لحدث ما لا يحمد عقباه ، حتى جاء اليوم الذى شب فيه حريق كبير بالمركز ، والذى كشف
عدم توفر أى قواعد للسلامة والصحة المهنية به، وكاد أحد العاملين يفقد حياته لولا
عناية الله ، فاستخدمت أسلوب الضغط عليه حتى لا يثبت ما تعرض له على أنه إصابة عمل
مع وعده بتعويضه بأساليب أخرى غير مفهومة.
ونتيجة لكل ما تقدم بدأ المركز يتراجع بشكل كبير لدرجة أن الاجتماعات
والندوات التى كان يستضيفها تقلص عددها بصورة واضحة ، وتراجع المركز فى كل شئ من
خدمات تقدم للمتدربين ووجبات حتى مستوى النظافة إنهار ، والمتدربون الذين كانوا
يثنون على مستوى الخدمات بالمركز ، أصبحوا الآن يعددوا مساوئه.