كتب – محمد مقلد
بدأت إسرائيل تخطط لاستخدام سلاح الحصار الاقتصادى
للقضاء على تواجد حركة حماس بقطاع غزة ، حيث أعلنت إسرائيل ، أنه من أجل سحق حماس،
فلابد أيضًا بجانب الحرب العسكرية إلى شن حرب اقتصادية شاملة ، فمن المعروف أن جزء كبير من السيولة النقدية التي تملكها حماس
محفوظة في أوراق نقدية من فئة 200 شيكل.
![]() |
غدعون ساعر وزير خارجية إسرائيل |
وفى هذا الشأن أعلن غدعون ساعر وزير خارجية إسرائيل ، أنه بعث رسالة إلى محافظ بنك إسرائيل ، طالب من
خلالها بضرورة إلغاء سلاسل الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل ، التي دخلت إلى قطاع
غزة ، من شأن هذه الخطوة ان تشكل ضربة
قاسية لقدرات حماس الاقتصادية، وستؤثر على تجنيد إرهابيين جدد في صفوف هذه الحركة
وعلى إعادة تسلحها ، لاسيما وأن حماس تعتمد بشكل كبير على تلك الفئة المالية.
ومن ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي ، مقتل قائد دبابة
من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع غزة ، وإصابة ضابط من وحدة ياهلوم وجندي من
الكتيبة 79 بجروح خطيرة في تلك المعركة ، وتبين أن قائد الدبابة الإسرائيلية قتل
بنيران قناص في شمال قطاع غزة ، بينما الجندي القتيل أصيب
بنيران قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري في المنطقة العازلة
ومن جانبه ، أكد البريغادير إفي ديفرين ، الناطق باسم
الجيش الإسرائيلى ، أن الجيش الإسرائيلى يعمل بقوة بمنطقة محور موراج بقطاع غزة ،
وأن الهدف من هذه العملية هو زيادة الضغط على حماس من أجل إعادة المخطوفين إلى
ديارهم، وإسقاط حكم حماس بجناحها العسكري والسلطوي على حد سواء مشدداً على أن الأسرى نصب أعيننا طوال الوقت، وهدف أعلى
بالنسبة لنا، كل جندي هنا، من قائد القيادة، مرورًا بقادة الفرق وحتى آخر جندي
يفهم هذا الهدف.
وتابع البريغادر فى تصريحات إعلامية ، نحن نعمل في شمال
قطاع غزة وجنوبه، حيث نتواجد الآن، وقد فصلنا بين منطقتيْ خان يونس ورفح ، فنحن نضرب البنى التحتية لحماس ، وهناك إنجازات
عديدة تحت الأرض وفوقها، ونضرب سلسلة القيادة التابعة لحماس وسنواصل الضرب بشكل
دائم ومتسق
وأوضح البريغادر ، أنه منذ بداية العملية حافظنا على الغموض ، وهذا ليس شعارًا، بل جزء من منهجنا، وجزء من
العقيدة العملياتية ، فنحن لا نريد إشراك حماس في ما نقوم به الآن، بعد أن انتهينا
من الفصل هنا، سنكثّف نشاطنا وسنواصل مفاجأتهم ، فحماس الآن تحت الضغط، وسنلاحقها
في كل مكان تتواجد فيه في شمال القطاع وفي جنوبه، وخارج قطاع غزة ، و في كل مكان.
لن نهدأ حتى نعيد مخطوفينا إلى ديارهم حتى آخرهم أحياءً وشهداءً على حد سواء.