كتب – محمد مقلد
حالة من الغضب أصابت الحكومة الإسرائيلية خلال الساعات
الأخيرة بعدما تذمر ما يقرب من ألف مجند فى الجيش الإسرائيلى للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بأى وسيلة ، بجانب ما
تلاحظ للإسرائيل من تواجد أسلحة حديثة ومتطورة للغاية يمتلكها الجيش المصرى
ومتواجدة على الحدود فى رفح ، من بينها قاذفات متطورة ومنظومة دفاع جوى حديثة.
حيث أشارت وسائل إعلام عبرية إلى حالة الغضب التى انتابت بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلى عقب تذمر ما يقرب من ألف مجند بسلاح الجو بالجيش ، والذين
قاموا بنشر رسالة علنية ، طالبوا من خلالها بالإفراج عن الأسرى لدى حماس بأى وسيلة
حتى ولو بإيقاف الحرب فى غزة ، وهى الرسالة التى أثارت ضجة كبيرة فى المستويات
العليا للقوات الجوية الإسرائيلية.
وجاء فى نص الرسالة ، نحن مقاتلو الطاقم الجوى من الاحتياط والمتقاعدين
نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير ، حتى على حساب الوقف الفورى للأعمال
العدائية ، فقد تبين أنه فى هذه المرحلة الحرب بدأت تخدم مصالح شخصية وسياسية
بعيداً عن المصالح الأمنية ، فاستمرار الحرب لن يحقق أى هدف ولن يعيد المختطفين
لأسرهم ، بل سيؤدى إلى مزيد من مقتل أسرى وجنود ومدنيين أبرياء.
ومن جانبه هدد تومر بار قائد سلاح الجو بالجيش الإسرائيلى بأن أى مجند لم
يسححب توقيعه من على الرسالة سيتم فصله نهائياً من الخدمة العسكرية ، فيما كشفت
القناة الـ 14 الإسرائيلية أن خمس مجندين فقط سحبوا توقيعهم عقب تهديد قائد سلاح
الجو ، بينما قرر إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلى تسريج جنود الاحتياط ممن
رفضوا سحب توقيعهم من الرسالة ، بينما أعلن نتنياهو رئيس الوزراء عن غضبه من تلك
الرسالة وقرر تأييده لقرار رئيس الأركان بتسريح الموقعين عليها ، مشيراً إلى أن
مثل هذه الرسالة تضعف من موقفنا وتقوى من أعدائنا ، واصفاً الموقعين على الرسالة
بأنهم مجموعة هامشية متطرفة ، وتحاول تفكيك المجتمع الإسرائيلى من الداخل.
ومن ناحية أخرى بدأت هواجس القلق والخوف تنتاب الحكومة الإسرائيلية بعدما
شاهدوا تطور الأسلحة المصرية التى تحركت خلال الساعات الأخيرة بالقرب من حدود
رفح ، من قاذفات ذاتية الحركة ومنظومة
دفاع متطورة للغاية ومعدات ثقيلة أخرى ، حيث أكد الإعلام العبرى أن تلك المعدات
الحديثة متمركزة بالقرب من محور فيلادلفيا ، مشيرة إلى امتلاك مصر لنظام أس 300
الدفاعى يمثل قلق كبير لإسرائيل والقادر على تعقب الأهداف الجوية لمسافة 300
كليومترات ، الأمر الذى دفع إسرائيل لمطالبة مصر بتفكيك ترسانتها العسكرية فى
سيناء ، فيما أكدت مصر أن ذلك تصرفات سيادية خاصة بها.