مأدبة إفطار إماراتية إسرائيلية على شرف تقسيم الضفة الغربية

كتب – محمد مقلد

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية فضيحة جديدة تتزعمها دولة الإمارات والتى كثفت من مفاوضتها مع الجانب الإسرائيلى لتقسيم الضفة الغربية بفلسطين إلى عدة مدن منفصلة بقيادة خاصة بها على أن تكون تلك المدن خاضعة للسلطة الإسرائيلية ، حيث أكدت الصحيفة العبرية ،  أن عدة جهات سياسية وأمنية فى إسرائيل بدأت تناقش قضية تحويل مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة إلى مدن منفصلة ، تقوم على تفكيك السلطة التي يقودها محمود عباس بشكلها الحالي، ومنح كل مدينة فلسطينية صلاحيات خاصة بها وتخضع للسلطة فى إسرائيل.

محمد بن زايد رئيس دولة الامارات

وأوضحت الصحيفة العبرية ،  أنه من المقرر أن يبدأ تنفيذ المخطط من مدينة مثل الخليل، عن طريق تشكيل قيادة خاصة تتولى إدارة شؤون تلك المنطقة، ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مفاوضات وحوارات مكثفة تجرى على قدم وساق لرسم مستقبل مدن الضفة الغربية ، يقوم بها مجموعة من القيادات فى دولة الإمارات  بتوجيه واضح من محمد بن زايد رئيس الدولة.

 

 وكشفت الصحيفة أن بداية الحوار انطلقت خلال الزيارة التي قام بها يسرائيل غانتس ،رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية لدولة الإمارات  وكان في استقباله راشد النعيمى ، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات وتناول وجبة الإفطار معاً فى حضور لفيف من القادة فى إسرائيل والإمارات وبحضور يوسى شيللى سفير إسرائيل بدولة الإمارات.

 

وخلال الزيارة صرح يسرائيل غانتس ، إن الفترة الحالية ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها، وأن النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيرا خارج الصندوق ، وأكدت الصحيفة ، أن لقاء قادة المستوطنين مع المسؤولين الإماراتيين، كان مهما، رغم عدم الكشف عن مضمون ما تم بحثه، “لكنهم يحاولون خلق وضع لا تتضمن فيه اتفاقات سلام مستقبلية، أو تطبيع عمليات إخلاء للمستوطنات في الضفة”.

 

وكشفت الصحيفة العبرية ، أن ممثلى عدد من الدول العربية يتطلعون إلى إقامة دولية فلسطينية، لكن خلف الكواليس يدركون أن السلطة الفلسطينية تواجه مشكلة خطيرة، وأن صورتها هي عبارة عن مجموعة فاسدة تضع الفلسطينيين على الهامش وتهتم للحفاظ على حكمها، وهنا نقطة التقاط الإماراتيين مع قادة المستوطنات في الضفة ، وأوضحت الصحيفة  أن الجانب الإماراتى هو من بادر باللقاء مع قادة المستوطنات لما يشكلونه من قوة كبيرة في الحكومة الحالية.

 

أكدت الصحيفة العبرية ، أن زعماء المستوطنات ، بادروا إلى إقامة علاقات مع الإمارات خاصة في الناحية التجارية ، منذ فترة ترامب الأولى ، بهدف إزالة الافتراض أن أي تطبيع مع السعودية أو تعميق للعلاقات مع أبو ظبي ، ينطوي على إخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية، في خطوة يريد المستوطنون منها تجاوز بنيامين نتنياهو، وحتى يظهروا له أن لديهم قناة مباشرة إلى الخليج بعيدا عنه.