كتب – محمد مقلد
تحت رعاية
المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، احتفل العاملون بموقع أبو
ماضي في ديسمبر 1974، ليصل معدل الإنتاج اليومي في عام 1975 إلى 4.5 مليون قدم
مكعب من الغاز و90 برميلًا من المكثفات وبعد انتقال إدارة الحقل إلى شركة
"بتروبل"، تم تنفيذ دراسات جيولوجية متقدمة، أدت إلى زيادة الإنتاج ليصل
إلى 125 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا بحلول عام 1985.
 |
| جانب من احتفال العاملين ببتروبل |
بدأ اللقاء بالاستماع إلى تعليمات السلامة، تأكيدًا
على التزام العاملين بتطبيق أعلى معايير الأمان في العمليات التشغيلية ، وأعرب
موافي رئيس مجلس إدارة شركة بترول بلاعيم عن سعادته بالتواجد فى هذا الحدث المميز،
احتفالًا بالعيد الذهبي لإنشاء محطة أبو ماضي، التي تعد إحدى المحطات الرائدة في
إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي في مصر. وقدم التهنئة للعاملين بمناسبة شهر رمضان
الكريم
وأكد موافى على
أهمية الشراكة الناجحة الممتدة تاريخياً بين قطاع البترول و"أيوك"، حيث تمثل الاحتفالية
باليوبيل الذهبي تأكيدًا على عمق هذه العلاقة الاستراتيجية، التي ساهمت في تحقيق
إنجازات كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي على مدار خمسين عامًا بدأت باكتشاف حقل أبو
ماضي، والتي جاءت بعد نشاط استكشافي مكثف استمر لعدة سنوات، وأسفر عن اكتشاف الغاز
الطبيعي في البئر الاستكشافي الأول بأبو ماضي، والذي كان نقطة انطلاق لرحلة طويلة
من النجاح والإنجازات .
وقفز المخزون لدى
الحقل إلى 2.7 تريليون قدم مكعب، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ما كان مقدرًا له عام
1975 ، وتواصلت الاكتشافات ليصل الإنتاج في عام 1994 إلى 360 مليون قدم مكعب
يوميًا، ومع حفر البئر "أبو ماضي 21" عام 1997، ارتفع المخزون إلى 3
تريليون قدم مكعب غاز، و75 مليون برميل من المكثفات والغاز المسال.
و في ظل تدفق الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي، امتد
النشاط الاستكشافي إلى المناطق المجاورة، ليتم اكتشاف ابار "القرعة" عام
1985، وإنشاء محطة معالجة بطاقة 300 مليون قدم مكعب يوميًا، مما ساهم في رفع السعة
الكلية إلى 550 مليون قدم مكعب يوميًا بنهاية عام 1990.
وصرح موافي أن بتروبل
تواصل النشاط التنموي والاستكشافي في دلتا النيل، ليشمل مناطق مثل
"نيدوكو"، و"شرق وشمال بلطيم"، و"بشروش"، ليصل عدد
الآبار إلى 103 بئرًا، منها 31 بئرًا على الإنتاج بمعدل 610 مليون قدم مكعب من
الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 4900 برميل مكثفات، و225 طن بوتاجاز يوميًا ، ومع
تزايد الإنتاج، ظهرت الحاجة إلى إنشاء خط بطول 132 كم، لنقل الفائض من الغاز إلى
محطة الجميل، حيث تم مؤخرًا ربط محطات الجميل وأبو ماضي وظُهر، لتشكّل مركزًا
استراتيجيًا لإنتاج ومعالجة الغاز في منطقة الدلتا.