كتب – محمد مقلد
ألمح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى توقعه أن تحاول
إيران اغتياله لما تراه تضييق الخناق عليها عقب توقيع مذكرة تقليص الدور الإيرانى
بمنطقة الشرق الأوسط ، تلك المذكرة التى تقضى بحرمان إيران من امتلاك سلاح نووي ،
وتقليص صادرتها من النفط ، ووصلت التحديات إلى حد تصريح ترامب خلال حديثه الأخير
بالبيت الأبيض بأن من حق الولايات المتحدة منع تصدير النفط الإيرانى لأى دولة فى
العالم.
 |
| ترامب |
وأوضح ترامب خلال تصريحاته بأنه سيرجأ تنفيذ ما ورد بالمذكرة لأنه سيكون
أمر بالفعل صعب على إيران ، لذلك سيكون هناك فرصة أخيرة لها عن طريق التفاهم والحوار
للوصول إلى اتفاق سلمى يقضى بألا تحاول إيران مد جذورها بالمنطقة العربية وتهديد
أمن إسرائيل ، مشيراً إلى أنه بصدد إجراء محادثات مع الرئيس الإيرانى مسعود
بزشيكان حول هذا الأمر، وكشف ترامب أن إيران من الممكن أن تحاول اغتيالى ووقتها
سوف نقضى عليها نهائياً.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية وعالمية ، أن الرئيس ترامب ، يستعد لتوقيع مذكرة أخرى ، يطالب من خلالها بأن تقوم وزارة الخزانة
الأمريكية بفرض ضغوط اقتصادية كبيرة على إيران ، ووضع عقوبات شديدة لمن يحاول
عرقلة تنفيذ ما ورد بالمذكرة ، وأوضحت وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكى يخطط إلى
القضاء على الاقتصاد الإيرانى بخفض صادراتها من النفط لأدنى مستوى ممكن.
خبراء السياسة أكدوا أن سياسة ترامب مع إيران وتلك التصريحات النارية هدفها
الرئيسى استخدام كافة أساليب الضغط على إيران لتحقيق عدة أهداف اتفق عليها مع رئيس
الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ، على رأسها ألا تعارض إيران تطبيع المملكة
العربية السعودية مع إسرائيل وعدم التدخل فى هذا الأمر ، لاسيما بعد التهديدات
التى لوحت بها إيران من قبل للمملكة السعودية عندما طُرحت فكرة التطبيع بينها وبين
إسرائيل.
وتابع الخبراء ، أنه من الأهداف الأخرى التى يصبوا إلى تحقيقها ترامب من
وراء سياسة الضغط على إيران ، بأن توقف إيران إمداداتها العسكرية لأذرعها السياسية
المنتشرة بعدة دول عربية محيطة بإسرائيل وعلى رأسها بالطبع حزب الله فى لبنان
والحوثيين فى اليمن ، وحركة حماس فى قطاع غزة ، ليفتح الطريق أمام إسرائيل للسيطرة
على قطاع غزة والضفة الغربية دون مقاومة.
