كتب – محمد مقلد
حالة
من الغضب انتابت الدول العربية عقب نشر مواقع إسرائيلية رسمية خرائط مزعومة حول ما
أسموه مملكة إسرائيل ، حيث ضمت الخرائط أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان ، وزعمت
أنها تمثل إسرائيل التاريخية في عصور ما قبل الميلاد ، مما أدى لغضب عربى رسمى من
بينها الإمارات والأردن وجامعة الدول العربية.
 |
| خريطة مملكة إسرائيل المزعومة |
فقد
أدانت عدد من الدول العربية بأشد العبارات
نشر تلك الخرائط ، معتبرين أنها تشويه للحقائق ، وتعد صارخ على سيادة الدول ، وجاء
نشر تلك الخرائط مع الأحداث الساخنة بالمنطقة ، مما دعا عدد من المراقبين إلى
التأكيد أن الهدف من وراء نشر تلك الخرائط منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتحقيق
طموحها الزائف بالسطو على أراضى دول الجوار حسب ما ورد بالخرائط.
فقد
نشرت المواقع العبرانية تقارير مع نشر الخريطة المزعومة ، جاء فيها نصاً ، هل تعلم
أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة
؟ وأول ملك حكمها لمدة 40 عاما كان الملك شاؤول والتى بدأت فترة
حكمه من عام 1050حتى عام 1010 قبل الميلاد
، ثم تلاه حكم الملك داود الذي حكمها 40
عاما تقريبا بدأت من عام 1010حتى عام 970 قبل الميلاد ، وعقبه الملك سليمان
الذي حكم ايضا لمدة 40 عاما في الفترة من عام 970حتى عام 931
قبل الميلاد.
وأشارت
المواقع العبرانية ، أن حكم الملوك الثلاثة دام لمدة 120 عاما، وهى فترة زمنية مهمة في تاريخ مملكة
إسرائيل ، حيث شهدت هذه السنوات تطوراً في
الحياة اليهودية في شتى المجالات منها الثقافية والدينية والاقتصادية ، وبعد وفاة
الملك سليمان، انقسمت المملكة عام 931 قبل الميلاد إلى قسمين ، مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب
، على إثر نشوب نزاعات داخلية بسبب الأعباء
الضريبية الثقيلة والسياسات المركزية التي فرضها على القبائل.
وادعت
تلك المواقع ، أن الملك " يربعام بن نباط " تربع على عرش الملكية في مملكة اسرائيل
في الشمال ، ثم أنشأ مركزين للعبادة في
دان وبيت إيل لتكريس هوية منفصلة عن مملكة رحبعام بن سليمان في الجنوب الذي آثر
رفع الضرائب على الشعب، في وقت كان يعاني منها.
وتابعت
تلك المواقع ، أنه استمر حكم مملكة اسرائيل في الشمال حوالي 209 سنوات حتى سقوطها على يد الأشوريين
في عام 722 قبل الميلاد ، أما مملكة يهوذا الجنوبية فاستمرت حوالي
345 سنة وحتى سقوطها على ايدي نبوخذ نصر امبراطور بابل عام 568 قبل الميلاد.
وأن
هذا الانقسام أدى إلى صراعات سياسية على مر تاريخ شعب إسرائيل، واستمرت تأثيراته
لمئات السنين ، غير أن الشعب اليهودي في الشتات ظل يتطلع الى نهضة قواه وقدراته وإعادة
بناء دولته التي أعلن عنها في دولة اسرائيل منذ عام 1948 لتمسي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.