تفاصيل المخطط الأمريكى لتهجير الفلسطينيين لسيناء والأردن

كتب – محمد مقلد

يبدو أن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب سوف يصدر المشاكل لمنطقة الشرق الأوسط فبعدما فرض سيطرته على دول الخليج لابتزازهم مادياً تحت زعم حمياتهم وإقامة معسكرات أمريكية على أراضيهم ، بدأ ينفذ مخطط مشبوه يهدف إلى إجبار كلا من مصر والأردن على استقبال الفلسطينيين الفارين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ترامب

فمنذ ساعات قليلة ، خرج  الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات خطيرة قال من خلالها أن هناك خطة لتطهير غزة، حيث طالب كلا من مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط ، ووصف  قطاع غزة بأنه مكان مدمر بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

وأكد ترامب أنه  ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني ضرورة أن تستقبل الأردن عدد من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة  ،  مشيراً إلى أنه سوف يناقش نفس الأمر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وعبر عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن أشخاصاً قادمون من غزة ، وأشار إلى أننا نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها ،  كما تعلمون، على مر القرون شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة ،  لا أعرف لكن يجب أن يحصل أمر ما.

 

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكى  بعد ساعات مما نشرته  صحيفة  "يسرائيل هيوم " حيث أكدت  أن الكونغرس الأمريكي بدأ يناقش للمرة الأولى مزاعم حول انتهاكات مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وسط قلق متزايد بشأن تزايد التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء ،  وأن هذه القضية الحساسة سوف يتم مناقشتها  في جلسة مغلقة تضم أعضاء من الحزب الجمهوري ،  وأشارت الصحيفة إلى البند المطروح للنقاش إلى أن مصر تنتهك اتفاقية السلام بشكل جوهري من خلال إدخال قوات ودبابات إلى سيناء، ما يُعتبر تهديدًا استراتيجيًا على الحدود مع إسرائيل ، حسب الصحيفة.

وكشفت الصحيفة ، أن  بعض النواب الجمهوريين طالبوا  بإعادة النظر في الدعم المالي الأمريكي لمصر، إلى جانب وضع جدول زمني لسحب القوات المصرية من سيناء ، نقلت الصحيفة عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله إن “سيناء تُعتبر منطقة عازلة كافية في حال قررت مصر اتخاذ موقف عدائي تجاه إسرائيل.

 

ومن هذا المنطلق كشف خبراء سياسيين أن مصر تتعرض لنوع من أنواع الضغط عليها بهدف الموافقة على استقبال الفلسطينيين على أرض سيناء ، مؤكدين أن القيادة السياسية في مصر ترفض فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أى زعم ، حتى لا تسقط القضية الفلسطينية دون رجعة.

 

ومن ناحية أخرى أصدر البيت الأبيض تعليماته لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بتخفيف الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل، وفق ما قاله 3 مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس ، وقال المسؤولون إن 1800 قنبلة من طراز "إم كيه-84" كانت مخزنة في الولايات المتحدة سيتم تحميلها على سفينة وتسليمها إلى إسرائيل في الأيام المقبلة.

 

الجدير بالذكر الرئيس بايدن قرر وقف تسليم شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل في مايو الماضي ، مما تسبب في إثارة واحدة من أكبر الأزمات التي واجهتها العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً على قطاع  غزة.