كتب – محمد مقلد
بعد ساعات من تولية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مهام منصبه ، بدأ وبشكل سريع مخططه لاستنزاف أموال دول الخليج تحت زعم الاستثمار والحماية ، حيث صرح ترامب بأنه سيطلب من السعودية تريليون دولار من أجل الاستثمار فى الولايات المتحدة الأمريكية ، ونوه ترامب إلى استمرار الولايات المتحدة فى تقديم كافة الدعم الأمنى للسعودية.
![]() |
دونالد ترامب |
فقد كشف الرئيس
الأمريكي خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس ، أن السعودية عرضت 600 مليار دولار بهدف
استثمارها فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وشدد ترامب بأنه سيطلب من محمد بن
سلمان ولى العهد السعودى برفع المبلغ إلى تريليون دولار، فضلاً عن مطالبه بضرورة خفض
سعر النفط لأن ذلك سيساهم فى وقف الحرب الروسية على أوكرانيا .
وأوضح ترامب ، أنه إذا انخفضت الأسعار الخاصة بالنفط سوف
ستنتهي حرب روسيا وأوكرانيا على الفور ، و الأسعار مرتفعة الآن من الأسباب الرئيسية
فى استمرار الحرب، وكشف ترامب أنه كان يجب أن على السعودية خفض سعر النفط منذ فترة طويلة. لذلك فهم مسؤولون للغاية عم
يحدث حالياً.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أعلن عن رغبة بلاده باستثمار
600 مليار دولار في أمريكا خلال السنوات الأربع المقبلة ، وذلك في اتصال جرى بينه
وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكان البيت الأبيض قال، إن ترامب وولي عهد
السعودية تحدثا بشأن جهود تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن الإقليمي
ومحاربة الإرهاب ، ومن المنتظر أن تكن أول زيارة للرئيس الأمريكى خارج بلاده بعد
تنصيبه رئيساً للمملكة العربية السعودية.
وكشف خبراء سياسيين بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يهتم بصورة كبيرة بأن
يتم عقد اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل ، وهو ما رحبت به السعودية ، والتى
بدأت فى تقليل طلباتها بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل عقد اتفاق التطبيع ، واكتفت
فقط بأن تعلن إسرائيل خارطة طريق لإقامة الدولة الفلسطينية مستقبلاً ، ومن المتوقع
حسب تأكيدات خبراء السياسة أن يتطرق الرئيس الأمريكى لعملية التطبيع بين السعودية
وإسرائيل خلال زيارته المرتقبة للسعودية ، بهدف توجيه ضربة موجعة لإيران.
ويرى خبراء السياسة ، أن السعودية لن تكن الهدف الوحيد لابتزازها تحت دعاوى
تحقيق الأمن وخلافه ، بل من المتوقع أن تتعرض جميع دول الخليج لنفس الأمر ، قطر
والإمارات والبحرين.