جامعة الأزهر تطرح تدريس الصيدلة والطب باللغة العربية

كتب – محمد مقلد

طرحت جامعة الأزهر فكرة تلقى دارسات كليتى الطب والصيدلة باللغة العربية بدلاً من الإنجليزية ، للحفاظ على الهوية والقومية العربية التى تاهت مع استخدام اللغة الإنجليزية وغيرها فى المواد الدراسية وإهمال اللغة العربية فى الكليات المحورية ، وكان ذلك السبب الرئيسى فى تقدم وازدهار الدولة الأجنبية على حساب الدول العربية التى أهملت لغتها.

حيث آثار إعلان جامعة الأزهر توجهها لدراسة «تعريب العلوم»، وتشكيل لجانٍ لبحث «تعريب المقرّرات الدراسية» في كلية الطب والصيدلة ، جدلاً واسعاً بين الخبراء، حيث تباينت الآراء من المتخصصين حول تلك القضية المحورية ، حيث يرى البعض أنه لا قيمة لتعريب المواد الدراسية بكليتى الطب والصيدلة وأن ذلك لن يفيد ، بينما يرى البعض الآخر أن ذلك من شأنه إحياء القومية العربية من جديد ويساهم فى تقدم الدول العربية ، وطالب هذا الفريق بضرورة تنفيذ هذا القرار ببعد وضع الشروط والضوابط اللازمة.

 

وكشفت جامعة الأزهر ، أن الهدف من اتخاذ هذا التوجه ،  تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على اللغة العربية كلغة علمية قادرة على استيعاب المصطلحات التقنية الحديثة، وأوضحت أن استخدام اللغة العربية في كليتى الطب والهندسة سوف يساهم بصورة كبيرة في تقليل الفجوة بين الطالب والمادة العلمية ، مما يتيح له استيعابًا أعمق دون عائق اللغة الأجنبية.

 

ويرى المتحمسون لتنفيذ تلك المبادرة أن تلك الخطوة تأخرت كثيراً ، متسائلين كيف يكون الطب من اكتشاف علماء عرب وفى النهاية يتم دراسته باللغات الأخرى ، مؤكدين أننا كعرب سوف نستمر فى تخلفنا طالما لا ندرس الطب والصيدلة  باللغة العربية، ودول العالم تدرس الطب بلغتها رغم أننا كعرب أساس تلك العلوم ، فضلاً عن الحفاظ على هويتنا العربية.