بقلم – محمد مقلد
اللواء طارق الشاذلى ، محافظ السويس ، بصراحة شديدة أنا
مشفق عليك بشكل كبير ، بعدما استلمت أمور المحافظة خلفاً للواء عبد المجيد صقر
وزير الدفاع الآن ، والذى اعتبره كما يعتبره معظم السوايسة من أفضل المحافظين
اللذين لهم بصمة واضحة على بلد الغريب ، ويكفى المدن السكنية التى تحولت من أماكن
عشوائية إلى مساكن حضارية تسر الناظرين.
وما قدمه صقر للسويس وأنجزه على أرضها جعلك بالفعل فى
ورطة حقيقية حتى تحافظ على نفس النسق وتسير على ذات الدرب الذى اتبعه صقر وأصبح من
المسئولين اللذين رضى عنهم أبناء الغريب ، وحتى تعلم جيداً أن السبب الرئيسى فى
تحقيق صقر لكل هذه النجاحات التى ستظل عالقة فى أذهان السوايسة ، أنه رفض إعطاء أذنه
لكل من هب ودب ، ويتخذ القرارات وهو بين جدران مكتبه المكيف ، بل اتبع طريق اقتحام
المشكلة وزيارة المناطق التى تحتاج لحلول جذرية ليقف على المشاكل بنفسه ويضع لها
الحلول ، فالبعض ممن يهمسون فى أذن أى مسئول من بطانته ليس لديهم ضمير ، وفى
الغالب يكون لهم أهداف أخرى غير الصالح العام للمواطنين.
أنا أعرف جيداً ، أنك ما زلت تتحسس طريقك بمحافظة السويس
، لتكتشف مشاكلها قبل الشروع فى رسم طريق حل تلك المشاكل ، ولكن قبل كل ذلك ، لابد
أن تطهر هالة الإعلام من حولك بعدما انتشر بعض الأشخاص ممن لديهم صفحات بموقع
" الفيس بوك " ويدعون أنهم من زمرة الصحفيين معتمدين على تلك الصفحات ،
ليتكالبوا على الزيارات التى يقوم بها المسئولون ، والتقاط الصور معهم خلال
الزيارات ، ليستخدموها بعد ذلك للتلاعب على المواطنين الغلابة بدعوى أنهم على صلة
بأصحاب القرار وفى أيديهم حل مشاكلهم.
السيد المحافظ ، لقد وقع العديد من الضحايا من قبل فى
براثن مثل هؤلاء من الدخلاء على تلك المهنة ويستغلونها أسوأ استغلال ، وأن أعرف أن
لديك إدارة إعلام على أعلى مستوى ويكفى أن على رأسها الإعلامى المحترم ياسر
البعيرى ، الذى يعرف جيداً من هو بالفعل مراسل صحفى معتمد من صحيفة أو موقع إلكتروني
، ومن هم يقحمون أنفسهم وسط الإعلاميين الحقيقيين دون صفة ، ومثل هؤلاء يعكسون
صورة سلبية لدى الكثير من المواطنين حول المحافظ وغيره من المسئولين.
هذه نقطة آثرت ألا أغفلها لأحدثكم عنها ، ومن النقاط الهامة
أيضاً التى تحتاج تدخلكم ، ما يتعرض له أبناء محافظة السويس من حرمان للحصول على
سكن المصريين فى المرحلة الخامسة ، وهذا
ما اتضح من خلال إعلان وزارة الإسكان و المنشور بتاريخ 26 نوفمبر الحالى ، وذلك عن طريق مي عبد الحميد الرئيس التنفيذي
لصندوق الاسكان الاجتماعي ، وتلك لم تكن المرة الأولى لحرمان السوايسة من
الاستفادة بمشروع سكن مصر ، فقد تم حرمانهم أيضاً فى مرحلته الثالثة.
وأخيراً وليس آخراً ، هناك مشكلة مستعصية ، جميع
المحافظين السابقين عجزوا عن التصدى لها ، والمتمثلة فى انتشار الكلاب الضالة بالشوارع
بصورة تعدت المألوف ، لدرجة أن فى بعض الأحيان هناك شوارع عدد الكلاب بها يفوق عدد
المارة ، وأصبحت الكلاب الضالة تتجول فى الشوارع الرئيسية فى صورة أسراب وكأنها فى
زيارة تفقدية ، انتشار الكلاب الضالة أصبح قنبلة موقوتة تهدد الجميع ، لاسيما وأن
الكلاب أصبحت تهاجم الكبير قبل الصغير والحوادث التى وقعت بسببها لا تعد ولا تحصى.
ولكنى أؤكد لكم بأن تلك المشكلة إذا لم يتم إيجاد حلول
جذرية وسريعة لها من الآن ستتفاقم بصورة مرعبة مستقبلاً ، لذلك لابد من إيجاد لغة
حوار واضحة بين الطب البيطرى وجمعيات الرفق بالحيوان ، للتخلص من تلك المشكلة ،
فليس من المعقول أن نرفق بالكلاب حتى يلتهموا الأطفال ويهددوا المارة ، لقد أصبحت
الكلاب تلد فى الأماكن العامة سيادة المحافظ ، وتتصدر المشهد بالمناطق الحيوية ، الأزمة
تحتاج لتدخل سريع منكم قبل فوات الآوان.
اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد