كتب – محمد مقلد
خرجت وسائل الإعلام العبرية ، خلال الساعات الأخيرة
لتتغنى بالفتوى الذى أصدرها الدكتور سلمان نصر الدية ، العميد السابق لكلية
الشريعة الإسلامية بقطاع غزة ، والتى أدان خلالها هجوم حركة حماس على إسرائيل يوم
السابع من أكتوبر الماضى ، مما دفع نشطاء عرب يوجهون له هجوم حاد ، ويتهمونه بأنه
فقد صوابه ، ويتجاهل ما يتعرض له النساء والأطفال والشيوخ على يد العدو الصهيونى.
الدكتور سلمان نصر الداية |
حيث خرجت وسائل الإعلام العبرية تؤكد أن أبرز عالم
إسلامي في غزة يصدر فتوى تدين هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر ، تشرين
الأول عام 2023 ، أنه الدكتور سلمان نصر الداية، العميد السابق
لكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية التابعة لحماس في غزة ، والذى يعد من
أبرز علماء الفقه الفلسطينيين اصدر مؤخرا
فتوى ادان فيها حركة حماس، بسبب
"انتهاكها المبادئ الإسلامية التي تحكم الجهاد" ، وأشارت إلى أن هذه
الفتوى سببت احراجاً كبيراً لحماس ، علماً بأن هذه الحركة تتذرع بالدين الإسلامي
لتبرير اعتداءاتها على إسرائيل ولحشد دعم المجتمعات العربية والإسلامية.
وتناقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات الداية ، والتى
قال فيها ، إذا لم تتوفر أركان الجهاد أو أسبابه أو شروطه فلا بد من تجنبه حتى لا
نُهلك أرواح الناس، وهذا أمر يسهل على الساسة في بلادنا تخمينه ، لذا كان لابد من
تجنب الهجوم ، وأشار الداية فى فتواه إلى أن حماس فشلت في الوفاء
بالتزاماتها بإبعاد عناصرها عن منازل المدنيين الفلسطينيين العزل وملاجئهم ،
وتوفير الأمن والسلامة قدر الإمكان في مختلف جوانب الحياة الأمنية والاقتصادية
والصحية والتعليمية، وتوفير ما يكفي من الإمدادات لهم.
وأوضح الداية إلى أن القرآن والسنة، اللذين وضعا شروطاً صارمة
لممارسة الجهاد، ذكرا أن هناك ضرورة لتجنب الأعمال التي تثير رد فعل مفرط وغير
متناسب من قبل الخصم ، وقال الداية "الإنسان أغلى عند الله من مكة".
وأكدت وسائل الإعلام العبرية ، أن معارضة الدكتور الداية لما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول اكتسبت
أهمية كبرى ، نظراً لنفوذه الديني الكبير في غزة ، وكانت لها أصداء مدوية في القطاع ، حيث زادت من
الانتقادات المتزايدة في غزة وفي الدول
العربية تجاه التبعات الأخلاقية والقانونية لأفعال حماس ، ومن المرجح أن تؤدي
إلى احتدام النقاش داخل المجتمع الفلسطيني
فيما يتعلق باستخدام المقاومة المسلحة في الصراع المستمر مع إسرائيل.
ومن جانبهم اتنقد رواد مواقع التواصل الاجتماعى فتوى
الدكتور الداية ، وشنوا ضده هجوماً حاداً وصل لاتهامه بأنه عميل لدولة إسرائيل ،
ومن بينهم ، أشرف خليل ، الذى علق على فتوى الداية بتدوينة قال فيها " ديه
فتوى ملاكي على مقاس الصهاينة ، لان
التاريخ الإسلامي فى الجهاد يثبت أن فى الكثير من الغزوات كان المسلمين قلة فى
العدد والعتاد ولم يتراجعوا عن الجهاد ، لكن الشيخ الملاكي لم يقرأ التاريخ جيداً.
ودون محمد الفاضل قائلاً ، هذا الشيخ خريج الجامعة
الاسلامية بتل ابيب متاع الموساد ، أما محمد اليونس فعلق بقوله ، هذا أبوه لأفخاي أدرعي، عم يصلي فينا الجمعة
ويلقي علينا الخطبة ويصدر لنا فتاوي ، بينما دون معتز على قائلاً ، " هو الشيخ شرب شاى بالياسمين ، وقبض
كام ، وبدلا من أن يدعو شعبه للتمسك والوحدة وعدم الانسياق وراء الفتن التى تنشرها
الصهاينة من أجل إيقاف الحرب بسبب خوفهم وجبنهم ونزولهم فى المخابئ ، نسى الشيخ أن الجهاد فرض لا يحتاج إلى شروط لا
زمان ولا مكان ، والشروط الوحيدة هى رد الاعتداء على الأرض والعرض والدين ، وكلها
شروط متوفرة ، فنحن فى مصر كمصريين كنا نواجه كل محتل فى أى مكان وأى زمان وكنا لا
نخشى إلا الله و أرضنا مقبره للغزاة "