كتب – ناصر عبد الحميد
ونقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات صادرة عن سفيرة
الكيان الصهـيوني السابقة لدى مصر "أميرة أورن" قالت خلالها ، إن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم ، في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف ، لإسرائيل
عداء لا مثيل له، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة ، منوهة إلى أن هذا العداء
يختلط بمعاداة السامية ، حسب تصريحاتها.
أحمد الطيب شيخ الأزهر |
ومن جانبه أصدر مرصد الأزهر بيان للرد على تلك التصريحات
، أكد من خلاله ، أن خطاب المظلومية
المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين للكيان الصـهيوني في كل مناسبة ، يظهر فيها وجهه
الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان ، والذي تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألف ما
بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد
الفلسطينيين واللبنانيين.
كما شدد المرصد فى بيانه على أنه كلما ضاق الخناق على
المحتل المغتصب لأرض فلسطين ، اشتدّت اتهاماته للشرفاء ، لاسيما مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة
مسئولين صهاينة وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، حتى
داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها.
وأكد المرصد ، أن شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل التي
دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ، ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق
والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية ، من قـصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس،
وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا
قوة.
وأشار بيان المرصد إلى الأزهر الشريف يقوم بتشجيع الأصوات الحرة في
العالم ، الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ، ما هي
إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الصهاينة ، الذين سعوا في الأرض
فساداً وسفكاً للدماء متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها
ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة،
تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم
وجميعهم في الدم سواء.
وأخيرًا نقول إن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني
الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية
بفعل الحروب المستحدثة ، التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت
إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات ، وتهدد استمراريتها
واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك التي تدعي
تلك السفيرة الصهيونية أنه يحارب بنو جنسها عمدًا غير مدركة لحجم ما ارتكبوه من
جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.