كتب – محمد مقلد
يبدو
أن يوم السادس من أكتوبر ، أصبح كابوس يعيشه الإسرائيليين كل عام ، فما حققه الجيش
المصرى من ملحمة في تلك الحرب ، كشف الجانب الإسرائيلى الذى تغنى بدفاعاته
العسكرية وخط برليف وغيره من التحصينات بأرض سيناء ، حتى وضعت الحرب أوزارها في السادس
من أكتوبر عام 1973 ، وأفاقت إسرائيل من وهمها ، وعرف العالم أجمع مدى قوة مصر
وبسالة جيشها.
جنود الجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر |
ومن
هذا المنطلق خرجت بعض وسائل الإعلام العبرية تتحدث عن تلك الحرب ، وتحاول أن تقلل
منها ، وتدعى أنه لولا قرار وقف إطلاق النار لكانت لإسرائيل شأناً آخر في نتائج
تلك المعركة ، حيث حرجت صفحة " إسرائيل بتتكلم عربى " على موقع التواصل
الاجتماعى " فيس بوك " ببيان أكدت من خلاله ، أن حرب أكتوبر التي انهت
العداء بين إسرائيل ومصر ، وأن إسرائيل
تسميها حرب الغفران ومصر تسميها حرب اكتوبر
وتابع
البيان ، كبدت الحرب إسرائيل ثمنًا باهظَا بمقتل 2،688 جنديًا إسرائيليًا ، في
الجانب المصري قتل حوالي 10 الاف جندي ، وخسر سلاح الدبابات الإسرائيلي اكثر من
150 دبابة لكن تميز في الأداء سلاح البحرية الإسرائيلي ، حسب ادعائهم ، ونشبت
الحرب في مثل هذا اليوم قبل 51عاما ، في السادس من تشرين اول أوكتوبر 1973، في يوم
الغفران أقدس ايام السنة اليهودية.
وأوضح
البيان ، أن مباغتة الجيش المصرى لإسرائيل ، جعل الوقت الكافي لتعبئة منتظمة لجنود
الاحتياط ، وحقّق الجيشان المصري والسوري بعض الإنجازات الهامة في البداية ، اجتاز الجيش المصري قناة السويس وانتشر على
امتداد ضفتها الشرقية ، ولكن سرعان ما قلبت إسرائيل الأمور رأسًا على عقب ، ووصل
جيش الدفاع إلى الضفة الغربية من قناة السويس على بُعد 100 كيلومتر من القاهرة، وكانت مدفعية جيش الدفاع
قادرة على إصابة المجال الجوي المحيط بدمشق ، لولا أن مصر وسوريا وافقتا على وقف
اطلاق النار ووقعت اتفاقيات فصل القوات.
وأشار
البيان إلى أن هذه الحرب وضعت حدا للحروب
بين إسرائيل ومصر وسوريا فتحت باب
السلام بين مصر وإسرائيل مع توقيع معاهدة السلام التي يحترمها الطرفان.