كتب – ناصر عبد الحميد
معظم
المواطنين تنتابهم حالة من التعاطف الغير مبرر مع المتسولين بالشوارع ، واعتقادهم
أن هؤلاء المتسولون في حاجة لمساعدتهم والوقوف معهم لقلة حيلتهم وعدم قدرتهم على
توفير لقمة العيش ، مع أن وراء عالم التسول مافيا حقيقية بما تحمله تلك الكلمة من
معنى ، وجرائم يشيب لها شعر الرأس ، ويكفى أن معظم المتسولين من طبقة الأغنياء
ولكنهم فضلوا مواصلة خداع المواطنين والنصب عليهم بدعوى الحاجة.
صورة موضوعية |
ومن
بين الجرائم الكبرى التى يقشعر لها الأبدان وتكشف حقيقة معظم هؤلاء المتسولون ، ما
تم اكتشافه خلال الساعات الأخيرة على يد قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة ، فقد
تلقت مديرية الأمن بلاغاً من مأمور قسم شرطة السلام ثان ، يفيد العثور على جثمان
طفلة تبلغ من العمر 8 و مقيمة بدائرة القسم ، داخل جوال وملقاة بصندوق قمامة ، وبها إصابات عبارة عن جروح وسحجات متفرقة
بالجسم.
وعلى
الفور بدأت أجهزة الأمن تكثف من تحرياتها وجمع المعلومات حول تلك الواقعة لكشف
غموضها وملابساتها ، حتى نجحت فى تحديد
مرتكبا الواقعة ، وتبين أن وراء الجريمة كلا من ، ربة منزل وبائع فاكهة مقيمان بدائرة
قسم السلام ثان ، وعقب تقنين الإجراءات تم
ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة.
وأكدتا التحقيقات الأولية ، قيام المتهمة الأولى بقتل الطفلة ، بسبب وجود
خلافات مالية سابقة بين المتهمة الأولى " ربة المنزل " ووالدة الطفلة المجنى عليها واللتان تعملان معاً
في مجال التسول ، وحدث خلاف بينهما خلال اقتسام مبالغ مالية عبارة
عن حصيلة تسولهما بالطرق العامة ، فقررت المتهمة الانتقام بطريقة وحشية عن طريق استدراج الطفلة المذكورة للصعود للشقة
محل سكنها وقامت بالتخلص منها عن طريق الخنق والتعدى عليها بالضرب في جميع أنحاء
جسدها ، واستعانت بالمتهم الثاني بائع
الفاكهة لمساعدتها فى إخفاء الجثمان
لخشيتها من اكتشاف أمرها، وقاما بإلقاء جثمان الطفلة بصندوق القمامة.
تم تحرير محضر
بالواقعة وتحويل جثة الطفلة للمشرحة ، وتحويل المحضر للنيابة العامة والتى أمرت
بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات ، وقررت تحويل الجثة للطب الشرعى لإعداد تقرير
يكشف أسباب الوفاة.