كتب – محمد مقلد
الجندى فى الجيش الإسرائيلى مهما كانت رتبته ، يختلف
بصورة كبيرة عن أى جندى فى جيش آخر ، فقد كشفت التقارير العسكرية حول الطبيعة
السلوكية والنفسية للجندى الإسرائيلى بأنه الأكثر جبناً فى العالم ، ولا يميلون
للمواجهات المباشرة مع أى عدو لهم ، ويخفون خوفهم ورعبهم فى الحروب خلف الأسلحة
والمعدات الحديثة التى يستخدمونها فى حروبهم الحالية وما بها من إمكانيات
تكنولوجية تجعلهم فى حرب عن بعد دون مواجهات مباشرة.
وأوضحت التقارير ، أن الجندى الإسرائيلى يلتحق بالحرب
رغماً عنه وليس طواعية منه للدفاع عن أرض أو حقوق لدولتهم المزعومة كما يحاول الإعلام العبرى تصوير ذلك ، لذلك
تحاول الحكومة الإسرائيلية استخدام أسلوب الإغراءات من أجل تشجيع جنودهم على الحرب
، لمعرفته بالطبيعة الجبانة لهؤلاء الجنود ، والذين يشترطون توفير بعض الأمور لهم
لاستكمال أى حرب يخوضونها ، وعلى رأس تلك المطالب ، توفير عدد كافى من النساء داخل
الجيش من أجل ممارسة الجنس معهن ، والادعاء بأن ممارستهم الجنس يرفع من معنوياتهم
فى الحرب ، ولا يجعلهم يشعرون بالملل والاكتئاب فى حال استمرت الحرب لوقت طويل.
كما كشفت التقارير ، أن من بين الإغراءات التى يتم تقديمها
لجنود الجيش الإسرائيلى منحهم أموال كثيرة على اعتبار أن ثلث الجيش الإسرائيلى
يعتبرون من الجنود المرتزقة الحاملون لجنسيات دول أخرى ، ولاسيما فى سلاحى الطيران
والهندسة الميكانيكية ، ومثل هؤلاء معظمهم برتبة ضباط وفى حال عدم حصولهم على الأموال اللازمة
ينسحبون بهدوء من الجيش الإسرائيلى ويعودون لبلادهم ، وهذا الأمر يضع إسرائيل فى
ورطة حقيقية ويجعلها تتكلف أموال باهظة فى حال استمرار الحرب لفترة طويلة.
وعلى الرغم من تلك الإغراءات التى يحصل عليها الجنود فى الجيش الإسرائيلى ،
إلا أن عدد ليس بالقليل منهم يفضل ألا يواصل الحرب فى حال استمرارها لفترة طويلة ،
وبعضهم يقرر الابتعاد بشكل كامل ، لذلك كشفت الاحصائيات الأخيرة أن ما يقرب من
2300 مجند إسرائيلى برتب متنوعة تركوا الحرب الأخيرة على غزة ، وهربوا من إسرائيل
فى سرية تامة خوفاً من بطش الحكومة الإسرائيلية ، والبعض الآخر يلجأ لحيلة المرض النفسى
للهروب من تلك الحروب ، الأمر الذى دفع الحكومة الإسرائيلية لتوفير أطباء نفسيين
داخل الجيش من أجل الحديث مع الجنود ومعالجتهم نفسياً ، ورغم ذلك هناك من الجنود
من يمرضون بالفعل بأمراض نفسية عدة ، مما يدفع قيادات الجيش لإبعادهم حتى لا تؤثر
حالتهم النفسية على باقى الجنود داخل الجيش.