كتب – ناصر عبد الحميد
"
سناب شات " أحد التطبيقات التى انتشرت بسرعة كبيرة على شبكة الانترنت خلال السنوات
الأخيرة ، والذى تم اطلاقه في 29 أكتوبر
عام 2012 ، وتديره شركة أمريكية شهيرة ،
وعند بداية انطلاقة " سناب شات " كان يقدم ألعاب ترفيهية عن طريق
استخدام الصور الشخصية بأسلوب معين ، ولكن خلال الفترة الأخيرة بدأ " سناب
شات " يعتمد بصورة أكبر على نشر الدعارة والفيديوهات الجنسية الغير لائقة في المجتمعات
العربية والإسلامية.
فخلال
الثلاث سنوات الأخيرة ، بدأ عدد من المستخدمين لهذا التطبيق يلمسون تغير واضح في سياسته
، واعتماده بشكل كبير على نشر فيديوهات جنسية فادحة ، وتضمنه اعلانات خاصة بفتيات
الليل لعرض أنفسهن على الراغبين في المتعة الحرام بمقابل مادى ، وبدأت تظهر
سلوكيات ومظاهر تشجع على ممارسة الدعارة والفجور على الخريطة الخاصة بالتطبيق،
بنشر صور لفتيات بملابس غير محتشمة مرفقة بأرقام هواتفهن المحمولة وعرض أنفسهن على
الراغبين في ممارسة الدعارة.
حيث
تظهر صور لفيتات بملابس غير لائقة ولقطات جنسية مثيرة ، ومدون عليها أرقام هواتفهن المحمولة ،
ومحدد فيها مواقع تواجدهن ، وتستغل تلك الفتيات هذه الخاصية التي يقدمها التطبيق ،
لعرض أنفسهن ونشر إعلاناتهن المرفقة بأرقام هواتفهن، وتلك
الصور تظهر في مواقع على الخريطة الخاصة بالتطبيق وتتغير كل 24 ساعة ، وهذه المشاهد لا تقتصر على
المناطق المحلية ، وبإمكان مستخدمي التطبيق تغيير أماكن تواجدهم في الخريطة ، لذلك
ليس من المؤكد وجود هؤلاء الفتيات في ذات المنطقة المسجلة في الخريطة ، مما يدفعهن
لتلك التصرفات المريبة دون خوف.
ولم
تتوقف التجاوزات الخاصة بتطبيق "سناب
شاب" عند هذا الحد ، بل يتيح إمكانية بيع الفيديوهات الجنسية بمقابل اشتراكات
شهرية تتراوح بين 20 إلى 200 جنيه إسترليني
الجدير
بالذكر هناك عدد من الدول حجبت " تطبيق " سناب شات " بشكل كامل
ولأسباب متنوعة من بين تلك الدول العالمية ، لصين وكوريا الشمالية وإيران وروسيا
وتركمانستان وكوبا ، وأيضاً هناك عدد
من الدول العربية سمحت للتطبيق بأن ينتشر بها ، ولكنها حجبت بعض الفيديوهات والصور
وحددت شروط هذا الحجب ، من بينها ، المحتوى الجنسي الصريح ، والتحرّش والتنمّر، والتهديدات
والعنف والإيذاء، انتحال الهوية والممارسات الخادعة والمعلومات الكاذبة، والنشاط
غير القانوني، وخطاب الكراهية وما فيه إهانة بشرية