كتب – محمد مقلد
فضح مجند
إسرائيلى كان معتقل فى سجن " سيدى تيمان " الذى يطلقون عليه " سجن
الموت " والذى تم بناؤه داخل قاعدة عسكرية فى صحراء النقب تبعد 30 كيلومترات
من قطاع غزة ، ما يحدث داخل هذا السجن من تعذيب للفلسطينيين وغيرهم ، فهذا السجن مقسم لأربعة أقسام لاعتقال الأسرى ، وكل قسم يضم
4 غرف من صفيح وزينك ، كل غرفة منهم تتحمل 100 أسير ، دائماً ما يتوفى نسبة لا تقل عن 20% من عدد
المعتقلين بهذا السجن بسبب التعذيب ، وغياب التعامل الآدمى من المسئولين عن هذا
السجن.
وقال المجند الإسرائيلى فى تصريحاته لصحيفة " هآرتس " العبرية
" عقب خروجه من المعتقل ، كان السجن
يضم تسعة حظائر ، تضم كل واحدة منها ما بين
50 إلى 100 معتقل ، يرتدون جميعهم ملابس زرقاء اللون ، وعصابة أعين برتقالية صفراء
، ولا يسمح لهم بالاستلقاء نهاراً ، ولا الجلوس ليلاً ، ولم يسمح لهم بالوقوف دون
إذن ، وكانوا يجلسون طيلة الوقت وهم أذرعهم مقيدة ومعصوبى الأعين ، وفى الحظيرة
حسب أقوال المجند للصحيفة العبرية ، مرحاضان ، وإذا أراد المعتقلين شرب الماء
عليهم رفع أيديهم ويذهب المجند ليأخذه ليشرب الماء ويعود، ولا يسمح لهم بدخول
الحمام إلا مرة واحدة فى اليوم ولفترة لا تتعدى الدقيقة الواحدة ومن يـتأخر منهم
يطلق عليه أحد الكلاب داخل المرحاض.
وتابع الجندى الإسرائيلى فى تصريحاته ، ومن يخالف التعليمات داخل هذا السجن
، أو يحاول تحريك عصابة العين أو حتى يهمس بكلمة واحدة ، يتعرض على الفور للعقوبة
، والتى كان من أسهلها لدى المعتقلين ، إجبارهم على الوقوف ، والمرحلة الثانية
الوقوف مع رفع الذراعين ، والثالثة هى إخراجهم فى الفناء والتعدى عليهم بالضرب
بالهراوة وهى عبارة عن كرباج يسبب ألم كبير وبترك علامات بالجسد ، و عملية التفتيش
تتم بشكل يومى ، وكان يقوم ضابط مع عشرة مجندين ، حيث يصطحبون 5 معتقلين لفناء
السجن ويأمروهم بالاستلقاء على بطونهم ، ويبدئون فى التعدى عليهم أثناء التفتيش ، مما
يؤدى إلى تكسير أسنانهم وعظامهم، وأوضح المجند الإسرائيلى ، أن أسوأ أنواع التعذيب
حبس عدد من المعتقلين داخل الحظيرة وترك الكلاب الجائعة تنهش فى لحومهم دون رحمة.
وكانت بعض وسائل الإعلام العبرية قد كشفت منذ أيام قليلة عن كم ونوعية
التعذيب داخل معتقل " سيدى تيمان " الإسرائيلى ، حيث أكدت أن التعذيب فى
هذا السجن ، يتضمن انتهاكات وتعذيب جسدى وجنسى ، ويتعرض المعتقلون لروائح كريهة
تجلب الأمراض ، وإجبارهم على الإبقاء فى وضع الوقوف لساعات عدد طويلة فى اليوم ، والتعدى
عليهم بالضرب بالهراوات ، وترك الجرحى منهم للموت دون تقديم العلاج لهم ، بجانب تركهم مقيدين طوال
الوقت ، مما أسفر عنه بتر أطراف بعض الأسرى بسبب تلك القيود ، والسماح لهم
باستخدام دورة المياة لدقيقة واحدة فى اليوم ، وغير مسموح لهم بالاستحمام ،
الاكتفاء بتقديم وجبة غذاء واحدة لهم فى اليوم ، وعدم توفير الأغطية اللازمة لهم
خلال فصل الشتاء ، ومنعهم من الصلاة وأداء الشعائر الدينية.