كتب – محمد مقلد
استعرض حزب الله اللبنانى قوته من خلال فيديو نشره على
موقعه الرسمى ، يتضمن أنفاق ضخمة تحت الأرض ، مختلفة تماماً عن أنفاق حماس بقطاع غزة ، حيث ظهرت عملاقة للغاية ،
تمر بها معدات ثقيلة ، وتضم تلك الأنفاق منصة إطلاق صواريخ عملاقة ، وتحمل اسم
" عماد 4 " ، وظهر من خلال الفيديو
مرور ما يقرب من عشرة شاحنات كبيرة فى وقت واحد ، وتحمل منصات صواريخ ثقيلة ، وغير محدد مكان تلك
الأنفاق فى جنوب لبنان أو غيرها من المناطق.
ويؤكد المحللون السياسيون ، أن توقيت نشر هذا الفيديو
جاء بالتزامن مع مفاوضات الدوحة لتهدأه الأوضاع بين إسرائيل وإيران ، وذلك من أجل
الضغط على أطراف التفاوض ، وتقوية مركز حزب الله وإيران خلال المفاوضات ، وإسرائيل
نفسها تعلم علم اليقين أن فشل مفاوضات الدوحة من شأنه التعجيل برد حزب الله وإيران ، لذلك هناك ضغوط دولية على حزب
الله وإيران لتأجيل الرد على اغتيال شكر وهنية على يد إسرائيل.
ويرى المحللون السياسيون ، أن امتلاك حزب الله منصات
إطلاق صواريخ بهذا الشكل القوى ، وداخل أنفاق عملاقة تحت الأرض ، من شأنه أن يصدر
القلق والرعب لدى الحكومة الإسرائيلية على مستقبل بلادهم ، سواء نجحت مفاوضات
الدوحة من عدمه ، لاسيما مع بث تصريحات لحسن نصر الله زعيم حزب الله والتى قال
فيها ، إن حزب الله يستطيع أن يضرب تل أبيب نفسها بالصواريخ الدقيقة والغير دقيقة
، وأن الضربة لن تكن فى شمال إسرائيل فقط ، بل ستكون أبعد من ذلك.
فيما أصيب المسئولون بإسرائيل بحالة من الصمت الكامل عقب
نشر حزب الله لهذا الفيديو ، ولم يخرج مسئول واحد للرد عليه ، حتى لا يتم نشر
الرعب والفزع لدى المجتمع الإسرائيلى ، والذى أصيب بحالة من الخوف مع اندلاع
الأزمة مع إيران وحزب الله ، فى الوقت
الذى علقت فيه بعض وسائل الإعلام العبرية على الفيديو ، مؤكدة بأن حزب الله نشر
فيديو مرعب ، تتضمن منشأة مرعبة حملت رقم " 4 " أى أن هناك 3 منشآت أخرى
تحت الأرض لم يعلن عنها حزب الله حتى الآن.
الجدير بالذكر ، أن حزب الله بدأ فى استعراض قوته أمام
إسرائيل منذ فترة ليست بالقصيرة عندما نشر فيديوهات عن مناطق " هدهد 1 و2 و3
" وتلك منصات إطلاق صواريخ على سطح الأرض ، والآن بدأ نشر فيديوهات عن منصات
اطلاق صواريخ تحت الأرض ، ويرى بعض المحللين السياسيين ، أن ظهور هذا العدد الكبير
من الدراجات النارية فى فيديو حزب الله ، سوف يزيد من مخاوف إسرائيل من استخدام
قوات " الرضوان " التابع لحزب الله لتلك الدراجات النارية لشن هجوم
مفاجئ داخل إسرائيل على غرار ما حدث من كتائب القسام فى السابع من أكتوبر الماضى.