كتب – محمد مقلد
ما
من وسيلة إعلامية بإسرائيل سواء كانت مرئية أو مسموعة أو حتى مقروءة ، إلا ونقلت
حالة الرعب والذعر التى أصيبت بهما إسرائيل خلال الساعات الأخيرة ، في ظل تصاعد
التهديد الإيرانى ، واحتمالية الرد في أى وقت على اغتيال كلا من فؤاد شكر القائد
العسكرى بحزب الله والقيادى بحركة حماس إسماعيل هنية ، وزادت حدة التوترات
الإسرائيلية ، عقب مطالبة مستشار وزير الخارجية الإيرانى الجميع في إسرائيل
بمغادرة البلاد لتجنب الرد الإيرانى القوى حسب كلامه.
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل |
وبدأت
السلطات الإسرائيلية ترفع حالة التأهب القصوى حسب ما ورد بصحيفة " يديعوت
احرنوت " ، حيث قامت السلطات بتوزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية على وزراء الحكومة ، استعداداً لمواجهة عملية الانتقام المحتملة لاغتيال القائد
العسكري في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر وزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، وبسبب المخاوف من أن هجوماً انتقامياً من قبل
إيران أو «حزب الله» قد يؤدي إلى تدمير الخطوط وتعطيل خدمات الهواتف الجوالة
والشبكات.
وكشفت
التقارير الصحفية العبرية ، أن بعض
الوزارات زودت الموظفين لديها بهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية أيضاً ، وعلى رأسهم
العاملين بالمستشفيات ، ولكنها أكدت على موظفيها أنه «لا ينبغي أن يكون هناك ذعر»، حيث تم اتخاذ
هذه الخطوة من باب الحيطة والحذر ، وليس لأن أي معلومات استخباراتية محددة تشير
إلى أن البنية التحتية للهواتف والشبكات سيتم تدميرها أو إتلافها.
كما فتحت السلطات
الإسرائيلية العديد من الملاجئ في مناطق شارون وتل أبيب وروش هاعين ووكريات أونو ، لاستخدامها في الاختباء في حالة حدوث أى طارئ أو شن هجوم قوى على المدن
الإسرائيلية ، كما أصدر رئيس جهاز
الاستخبارات الإسرائيلى " شاباك " أمراً مباشراً بأن أى جولة سيقوم بها
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لن تتم إلا بعد موافقته هو الشخصية ، كما صدرت الأوامر بأن جميع المستشفيات يجب أن تعمل بكامل طاقتها وإلغاء كافة الإجازات للعاملين بها ، فيما بدأت معظم الشركات السياحية في إلغاء
كافة الرحلات لإسرائيل على رأسها شركة " ويز إير " والتى ألغت كافة
الرحلات من وإلى إسرائيل بجانب الأردن أيضاً.
ومن جانبه ، خرج
الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفى ، بتصريحات
نقلتها قناة الجزيرة القطرية ، أكد من
خلالها أن إسرائيل لم تعد مكاناً آمناً عقب تلك الاغتيالات ، وليس هناك أى شئ
ايجابى من استخدام أسلوب الاغتيالات ، وإسرائيل تصر على تلك السياسة منذ عدة سنوات
، وعقب كل عملية اغتيال يخرج علينا المسئولون ليؤكدوا بأنهم سينتصرون على حماس أو
حزب الله أو إيران ، ولكن عادة ما يكون البديل أكثر تطرفاً وأكثر راديكالية.
وأوضح ليفى في تصريحاته ، أن تلك الاغتيالات سوف تحول الحرب إلى ما هو
أسوأ ، ولا أعتقد أن الفلسطينيين سوف يستمرون في عملية التفاوض مع إسرائيل خاصةً
بعد اغتيال أحد أطراف التفاض ، وأن تلك السياسة لن تسمح بالتوصل إلى صفقة ولا إلى
وقف إطلاق النار.