كتبت – إيناس محمود
التزايد الكبير
في حالات عدوى الإمبوكس " جدرى القرود " في بعض المناطق بقارة أفريقيا أثار حالة من الرعب بين دول العالم ، لاسيما عقب
انتشار سلالة جديدة للفيروس تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، مما دفع منظمة الصحة
العالمية لإعلان حالة طوارئ، ليس بالنسبة لأفريقيا فحسب وإنما للعالم بأسره ، وأشارت
المنظمة ، أن إهمال فيروس الإمبوكس أدى إلى انتشاره ، وقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع
التاريخ من تكرار نفسه.
مرض الإمبوكس " جدرى القرود " |
وأوضحت المنظمة فى بيان لها ، أنه فى شهر يوليو 2022، تم
الإعلان عن طارئة صحية عالمية ، بشأن تفشي الإمبوكس في بلدان متعددة ، حيث سجّل
انتشاراً سريعاً عن طريق الاتصال الجنسي عبر مجموعة من البلدان لم يسبق فيها ظهور
الفيروس ، وأُعلن عن انتهاء تلك الطارئة
الصحية العالمية في مايو 2023 بعد تسجيل تراجعٍ مستمر في عدد الحالات على الصعيد
العالمي ، حتى بدأ ينتشر مرة أخرى.
ومن جانبه قرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ،
الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة
(إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا
يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية) بموجب اللوائح الصحية
الدولية (2005).
وجاء إعلان الدكتور تيدروس ، بناء على مشورة لجنة
الطوارئ المنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية والمؤلفة من خبراء مستقلين ، لاستعراض البيانات المقدمة من منظمة الصحة
العالمية والبلدان المتضررة ، وأبلغت
اللجنة المدير العام بأنها تعتبر الزيادة الكبيرة في حالات العدوى بالإمبوكس طارئة
صحية عالمية، نظراً لإمكانية انتشارها بشكل أوسع بين بلدان أفريقيا وربما خارج
القارة.
وقال الدكتور تيدروس، في إعلانه عن الطارئة الصحية العالمية
، إن ظهور فرع حيوي جديد من فيروس إمبوكس ، وتفشيه السريع في شرق جمهورية الكونغو
الديمقراطية ، والإبلاغ عن حالات عدوى في العديد من البلدان المجاورة هو أمر مقلق
للغاية ، وبالإضافة إلى تفشي أفرع حيوية أخرى من الفيروس في جمهورية الكونغو
الديمقراطية وبلدان أخرى في أفريقيا، من الواضح أن هناك حاجة إلى استجابة دولية
منسقة لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي ، المديرة الإقليمية
للمنظمة في أفريقيا ، أن هناك جهود كبيرة جارية بالفعل بالتعاون الوثيق مع
المجتمعات المحلية والحكومات ، حيث تعمل أفرقتنا القُطرية في الخطوط الأمامية
للمساعدة على تعزيز التدابير الرامية إلى كبح تفشي العدوى ، ومع تزايد انتشار الفيروس، فإننا نوسّع أنشطتنا
بشكل أكبر من خلال العمل الدولي المنسق لدعم البلدان في وقف هذه الفاشيات.