كتب – محمد مقلد
أثار
أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق ، حالة من الجدل مصحوبة بغضب عارم
من حركة حماس والمؤيدين لها ، عقب نشره تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "إكس"، قال من خلالها ، إن إسـمـاعيـل هـنـية القيادى بحركة حماس توفى قبل أن ينفذ أهم نقطة في أجنده حماس ، وهي
محاولة إرهاب الجيش المصري وإرضاخه ، عن طريق تهريب الأسلحة والدواعش إلى سيناء ،
كما شكك ميدو في ثروة إسماعيل عنها ومصدرها.
أحمد حسام ميدو |
وبدأت
الكتائب الإعلامية التابعة لحركة حماس حملة ممنهجة للرد على تغريدة أحمد حسام ميدو
، حيث أكدت أن تلك التغريدة ضمت معلومات خاطئة ومضللة عن حركة حـمـاس وعلاقتها
بتنظيم "داعـش"، والعمليات الإرهـابـية ضد قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء
خلال السنوات الماضية ، وبدأت وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس بالرد على ميدو
بذكر وقائع تاريخية ادعت من خلالها أن
حركة حماس لم تكن على وفاق مع تنظيم " داعش " سواء داخل سيناء أو بقطاع
غزة ، فضلاً عن وقائع تدعى مساندة حماس للجيش المصرى للقضاء على تنظيم " داعش
" والإرهاب بسيناء.
فقد
ذكرت وسائل الإعلام الحمساوية ، أن إسماعيل هنية ، منذ توليه قيادة الجناح السياسي
لحركة حـماس في مايو 2017، زاد التعاون بين الجيش المصري والحركة لمواجهة تنظيم
ولايـة سيناء الموالي لـ"داعـش" والناشط في منطقة يرى تنظيم "داعـش" أن
"حـماس" ومؤيديها "كـفار مرتدين"، وسبق وهاجم قواعد ومقار
أمنية تابعة للحركة في غزة عام 2015، كما أعدم أحد عناصره في 2018 بتهمة
"مساعدة حـماس في تهريب السلاح من سيناء إلى غزة".
و
في أبريل 2016 ، تعاونت حماس مع الجيش المصري، حيث انتشر المئات
من مقاتلي حـماس على الحدود لمنع أي تسلل محتمل لعناصر "داعـش" من سيناء
إلى غزة، بهدف إيصال رسالة للقاهرة، بأنها لن تسمح بحدوث خروقات أمنية ، وفق صحيفة
الشرق الأوسط وقتها .
وأضافت
وسائل الإعلام الحمساوية ، أنه بعد انتخاب إسماعيل هنية لقيادة حركة حماس في مايو 2017، بدأت الحركة في إقامة منطقة أمنية
عازلة على طول الحدود مع مصر بطول 12 كيلومتر وعمق 100 متر، وقال توفيق أبو نعيم
وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة في حينها ، إن هذا يأتي بعد التفاهمات
التي حدثت في القاهرة والحاجة الأمنية لقطاع غزة والإخوة في مصر
وأنه
بسبب التعاون بين "حـماس" ومصر، قالت "داعـش" في بيان في
سبتمبر 2018 ، جاء فيه نصاً " نؤكد
على أن الاتفاقات الأخيرة بين السلطات المصرية والقيادة الحـمـساوية المرتدة ، والتي تهدف
لحصار المجاهدين وتضييق الخناق على جنود الخلافة في أرض سيناء المباركة لن تجدي
نفعًا ، ونقول لعصابات حـماس المرتدة أعوان الجيش المصري كفوا أيديكم عن المجاهدين
وإلا فالقادم أدهى وأمر"
وادعى
الموالين لحماس ، أن "حـماس"
قدمت تعاونًا وثيقًا مع قوات الأمن
المصرية خلال العملية الشاملة لمجابهة الإرهـاب في سيناء والتي انطلقت في فبراير
2018، وبلغ التعاون الأمني مداه مع بدء عمليات إنشاء الجدار العازل في فبراير 2020
على جانبي الشريط الحدودي الفاصل بين سيناء وغزة تحت إشراف مصري ، وهو ما أكدته وسائل
إعلام عبرية في حينها ، وفي مايو 2015،
شنت الأجهزة الأمنية لحركة حـمـاس حملة لملاحقة أتباع تنظيم داعـش في قطاع غـزة،
وألقت القبض على عشرات منهم ، بعد قيامهم بعدد من التفجيرات في القطاع.
وفيما
يتعلق بما ذكره ميدو حول ثروة إسماعيل هنية ، فقد أكدت الكتائب الإعلامية الموالية
لحماس ، أن ما يردده "ميدو" في هذا
الشأن ما هى إلا ادعاءات روجت لها صحف عبرية وأجنبية ، وعلى رأسها صحيفة "التايمز" البريطانية ، والتى تحدثت عن
ثروة إسماعيل هنية دون إشارة لمصدرها أو
تقديم دليل عليها ، وأضحت كتائب حماس الإعلامية ، أن أول من نشر تلك الادعاءات القناة 13 الإسـرائيلية في
يونيو 2021، وقالت أن ثروة عائلة إسـمـاعيـل هـنيـة تبلغ 4 مليارات دولار ولم تقدم القناة الإسرائيـلـية أي دليل
أو مصدر لادعاءاتهم عن حجم ثروة "هـنية" أو غيره من قادة "حـمـاس"