google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

" تنظيم الدكتور" ومخطط اغتيال الرئيس السيسى

" تنظيم الدكتور" ومخطط اغتيال الرئيس السيسى




بقلم  – محمد مقلد



خلال الفترة التى سبقت ثورة 30 يونيه ، والتى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ، وقعت أحداث بالغة الخطورة وكانت هناك تحركات من قبل جماعة الإخوان وعدد من التنظيمات الإرهابية ، ومخططات كانت تتم فى الخفاء إذا كان قدر لها النجاح ، لكانت مصر الآن تستقل سفينة الضياع وسط بحر اللارجعة ، فإذا كان الجيش ووزير الدفاع فى هذا التوقيت عبد الفتاح السيسى ، استجابوا لنداءات الشعب المصرى للتخلص من حكم الإخوان ، فتلك الأحداث الخفية ربما كانت السبب الأقوى للإطاحة بحكم تلك الجماعة الإرهابية.

 

فعقب إفراج الرئيس الإخوانى محمد مرسى عن محمد الظواهرى زعيم تنظيم " الجهاد " فى مصر  , بدأت زيارات الظواهرية السرية لشمال سيناء تتزايد  ، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف خيوط اللعبة بالكامل ، والتى كان  أخطرها الجلسة التى جمعت الظواهرى بخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة , فى مكتب الأخير ومنحه الشاطر شيك مسحوب على أحد البنوك الكبرى الغير حكومية بمبلغ 650 ألف جنيهاً  , لتوصيله لأحد مشايخ قبيلة كبرى بشمال سيناء , وذلك حتى يتم شراء أسلحة ومعدات عسكرية لتدريب ما يسمى الجيش الحر في سيناء.

 

 فقد كان هناك اتفاق ما بين الظواهرى ومكتب الإرشاد الخاص بجماعة الإخوان ، يمثل كارثة حقيقية على مستقبل مصر ، اتفاق مشبوه يقوم على تجهيز جيش من العناصر التكفيرية المسلحة  داخل سيناء , ليصبح ذراعاً عسكرياً لجماعة الإخوان على غرار كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس , والحرس الثورى الإيرانى ، على أن يضم هذا الجيش ما لا يقل عن 30 ألف مسلح ، يقودهم خيرة القادة من الجماعات التكفيرية ، على رأسهم الـ 25 إرهابى الذين دخلوا ضمن مساومة اطلاق سراح الجنود المختطفين.

 

فخلال الاتفاق السرى ما بين الظواهرى وقيادات الإخوان ، أكد الظواهرى أنه فى حاجة للإفراج عن بعض القيادات الإرهابية المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد للاستعانة بهم لتدريب الجيش الحر المزمع إنشائه ، ولكن الرئيس الإخوانى مرسى وقادة الجماعة وجدوا أن طلبه سيقابل بالرفض من القيادات الأمنية وربما يصل لحالة الصدام بين الأجهزة الاستخباراتية والجماعة ، لما يمثله هؤلاء التكفيريون من خطورة بالغة على أمن البلاد ، وضلوعهم فى العمليات الإرهابية التى وقعت بطابا وشرم الشيخ وراح ضحيتها العشرات معظمهم من السياح الأجانب.

 

 من هنا كان الاتفاق بين  الظواهرى والإخوان ، بالتخطيط لواقعة خطف السبعة جنود بشمال سيناء بتاريخ 16 مايو عام 2013 ، للضغط على القيادات الأمنية بإجراء مساومة تقضى بإطلاق سراح الجنود السبعة مقابل الإفراج عن التكفيريين الذى طالب الظواهرى بالإفراج عنهم ،  وبالفعل تمت المساومة ، وقدم الظواهرى قائمة تضم الـ 25 اسماً من القيادات التكفيرية من أجل الإفراج عنهم ، ومن بين من ضمتهم  تلك القائمة ،  محمد خضر عودة وشقيقه عودة خضر  ونايف إبراهيم عميرة ، و محمد عبد الله أبو جرير ، وسليم عطا لله ، وسلامة حسن البلاهينى ، وحاتم الأطرش ، وأسامة النخلاوى ، وحمادة أبو شيتة ، ومحمد أبو رباح وأسامة الصباح ،وسليمان البلاهينى ، وخليل المنيعى ،  وبسام الحيوى .

 

ووضعت جماعة الإخوان كل الخطوط العريضة الخاصة بإنشاء هذا الجيش ، والذى أطلقوا عليه اسم " الجيش الحر " بحيث يتم الانتهاء من تكوينه وإعداده بشكل كامل من تدريب وتزويده بالأسلحة اللازمة في غصون شهرين فقط من وصول الجماعة لسدة الحكم ، ومن بين تلك الخطوط إسناد تكوين هذا الجيش لكلا من محمد الظواهرى ، ورمزى موافى ، الذى كان يعمل طبيباً ، ومن ضمن المقربين من زعيم تنظيم القاعدة " أسامة بن لادن "  قبل عودته لمصر وإلقاء القبض عليه لاتهامه في عدد من قضايا العنف والإرهاب ،  ورمزى موافى كان يلازم الرئيس الإخوانى محمد مرسى في سجن وادى النطرون ، و تمكن من الهرب من  السجن أثناء اقتحام حماس للحدود المصرية وتهريب العناصر الإرهابية من السجون أبان ثورة 25 يناير ، وتوجه موافى لشمال سيناء وأقام في قرية أبوشنار برفح وبدأ في تكوين ما يعرف بـ " تنظيم الدكتور " يضم من بين عناصر مسلحين معظمهم من القادمين من خارج مصر, حتى تم تكليفه من قبل جماعة الإخوان بالاشتراك مع الظواهرى في تكوين " الجيش الحر".


ولكن كان للشعب المصرى وجيشه السبق ، لإنقاذ البلاد من كارثة مروعة ،  حيث اندلعت  ثورة 30 يونيه والإطاحة بحكم الإخوان  قبل تكوين هذا الجيش الإخوانى،  فإذا كان تحقق ما تصبوا إليه  جماعة الإخوان ، وتمكنوا من إنشاء  الجيش الحر لدخلت مصر وقتها فى حرب ما بين هذا الجيش والجيش المصرى على غرار ما يحدث بالسودان ، وستكون معركة شرسة لأن جماعة الإخوان خططت لأن يصل تعداد جيشهم الحر لـ 30 ألف مقاتل ، ومكون من العناصر الإرهابية التى أفرج عنها مرسى ، بجانب التكفيريين الذين توافدوا على البلاد من العراق وسوريا وليبيا ، فضلاً عن ما يقرب من 3200 مسلح فلسطينى معظمهم تابع لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس ، لاسيما بعد أن منح مرسى خلال فترة حكمه التى لا تتجاوز العام ما يقرب من 13ألف و700 فلسطينى الجنسية المصرية من بينهم عناصر الإرهاب المقرر انضمامهم للجيش الحر.

 



" تنظيم الدكتور ومخطط اغتيال السيسى "

 



وعقب سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية ، دخلت مصر بكافة أجهزتها والشعب نفسه في صراع دامى مع أذرع تلك الجماعة في ربوع المحروسة ، ولاسيما على أرض سيناء وتوالت العمليات الإرهابية الواحدة تلو الأخرى ، والتى راح ضحيتها شهداء من جميع فضائل الشعب من رجال الجيش والشرطة والقضاة وحتى المدنيين أنفسهم ، ومن بينها عمليات تحمل العديد من الخبايا والأسرار.

 

  وأثناء تلك الفترة  تمكنت  قوات الصاعقة المصرية  من إلقاء  القبض على مسلحين شديدى الخطورة بشمال سيناء ، لا يحملان الجنسية المصرية وينتميان لـ " تنظيم الدكتور " الذى أسسه الطبيب رمزى موافى بشمال سيناء ،  فالأول يدعى ،  إبراهيم سنجاب  ، يمنى الجنسية الذراع اليمنى لرمزى موافى ،  والثانى يعتبر نائبه ويدعى خليل أبو المر فلسيطنى الجنسية , وعثر بحوزتهما على خرائط وكشكول وجهاز "لاب توب" وجهازى محمول " ثريا " تكشف مخططاتهم للقيام بأعمال إرهابية , والتخطيط لاغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية ، وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسى ، وزير الدفاع وقتها.

 

 وكشفت التحقيقات مع المتهمين ، أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وضعوا على رأس قائمة الاغتيالات عقب سقوط حكمهم ، الفريق عبد الفتاح السيسى ، لاعتقادهم بأنه خان عهدهم ، وكان له الدور الأكبر في إزاحتهم من على رأس السلطة في مصر.

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف