بقلم – محمد مقلد
يبدو أننى أدمنت الكتابة فى هذا الملف ، الذى يعتمد على التشويق والإثارة
والفساد والانحطاط الأخلاقي ، وألقيت خلف ظهرى الموضوعات المتعلقة بالسياسة بكافة
أشكالها والتى أصبحت لا تغنى ولا تثمن من جوع ، وإن كنت لا أستطع الاستغناء عن
تناولها فى مقالاتى ، ومع ذلك لا أخف عليكم سراً بأننى فكرت كثيراً
قبل كتابة هذا المقال لما به من أحداث لا تهم القطاع الأكبر من القراء.
فما دفعنى لكتابة هذه السطور ، نتائج الأحداث والوقائع التى عشتها خلال
الفترة الأخيرة والموضوعات التى نشرناها على هذا الموقع ، بداية من قضية اللهو
الخفى " بطة خالد " حتى القضية الأخيرة التى لن ألمح لها ، لأننى وعدت بعدم فتحها مرة أخرى ، فنتاج تلك
الفترة بدون أى تهويل منى ، أننى تحولت بقدرة قادر إلى شخصية تميل للسهر لبعد
منتصف الليل عكس طبيعتى طوال حياتى ، فهى بدون
مبالغة نتائج صادمة ، ولكن أكثرها صدمة على الإطلاق ، الفيديو الأخير الذى وصلنى ، والذى ما زلت مصاب
بالذهول لمجرد مشاهدته ، وهذا الفيديو له قصة معى ، سأتناولها بالتفاصيل نهاية هذا
المقال.
الموضوع باختصار أن هناك أرقام هواتف متعددة ، تطاردنى بصورة غير مسبوقة بعد الأحداث الأخيرة ،
والغريب أن جميعها أرقام " فاك " أو مضروبة كما يقولون ، لدرجة أننى
أسأل نفسى من أين جلب خفافيش الظلام هؤلاء
تلك الأرقام ؟ رغم إعلان شركات الاتصالات المختلفة عدم بيع الخطوط إلا
بالبطاقة الشخصية وعقود بيع مكتوبة ، باختصار كنت فى بداية الأمر لا أهتم
باتصالاتهم أو ما يرسلونه على حسابى بالواتس أو الماسنجر واللينكد أن ، لأننى أعلم علم اليقين أنه تربص واضح للإيقاع
بى فى الخطأ ، لاسيما وأن نشاطهم دائماً
يبدأ من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأنا لست من هواة السهر ومن عشاق
الاستيقاظ المبكر حتى فى أيام الإجازات.
عموماً فضولى الصحفى جعلنى أتابع تلك الأرقام وأرد على اتصالاتهم وأجرى خلف
كل تفصيله مهما كانت صغيرة ، لكشف هوية
أصحابها وما هدفهم من مطاردتى بهذا الشكل ، من بينها أرقام انحصرت فى المعاكسة
وفقط ، وإن كنت أرى أن هدفهم من وراء ذلك النيل منى بإسقاطى فى شباكهم بهدف الثأر ومساومتى
حتى أسكت عنهم ، وأنا هنا لست مضطر لكتابة
ما كان يدور من حوار بالتفصيل ، ومهما كان هدفهم فكل السبل كانت مغلقة تماماً أمامهم
، ففيما يتعلق بالقلب فهناك من تقيم
بداخله إقامه دائمة وأبوابه مغلقه تماماً
عليها ومن المستحيل فتحها ، أما الشق الآخر المتعلق بالغريزة الحيوانية والجنس ،
فأنا ولله الحمد لا أميل لمثل هذه الشهوانيات التى تغضب الله تعالى ، حتى ولو
أمامى ملكة جمال العالم ، ليس لأننى حسين فهمى لا سمح الله أو دنجوان ، فأنا أقل
رجل على وجه الأرض ، ولكنها مسألة مبدأ وصفة لازمتنا منذ سنوات طويلة.
ونجحت بعد محاصرة هذه الأرقام أن أحدد هوية البعض منهم ، رقم منهم وللأسف
فوجئت بأنه يخص زميلة بالعمل مطلقة منذ فترة ، والغريب أننى لم أتعامل معها وجهاً
لوجه من قبل ، عموماً قررت ألا أواجهها وأرسلت لها رسالة عبر " الواتساب
" لأخبرها أننى عرفتها وعليها أن تتوقف عن تلك المهاترات ، لأنها لم ولن تجدى
معى مثل هذه الأمور.
أما الأرقام المتبقية فجزء منها
كان هدفهم واضح وصريح ، متعلق بشكل كبير بمحاولة الإساءة لأشخاص آخرين والتشهير
بهم هؤلاء الأشخاص من الجنسين ، وأرسل لى أصحاب تلك الأرقام كمية كبيرة من الصور
والمستندات حتى ينجحوا فى اقناعى وأحقق هدفهم ، ولكنى لست أبله لهذه الدرجة حتى
يقودنا أشباح لا أعرف من هم ، وأرسلت لهم بأننى لن ألتفت لمثل هذه الأمور إلا إذا
تعرفت عليهم وعلى هويتهم ، وهو الأمر الذى رفضوه حتى كتابة هذه السطور، والتى
أعتقد أنها ستكون مفاجئة بالنسبة لهم ، ربما تدفعهم للتخلص من تلك الأرقام والهروب
من المواجهة.
وهناك رقمين آخرين ، أعتقد أنهما لأمرأه أو أكثر ، حقيقة أنا لا أعلم ،
والهدف الذى توصلت إليه من وراء هذين الرقمين ، مطاردة إحدى السيدات حتى وصلنى
كمية معلومات وأسرار يشيب لها شعر الرأس أن صحت ، وتلك المرأة هى التى تناولتها من
قبل وطلبت منها أن تعدل من نفسها ، ولكنى كما قلت سالفاً أغلقت الملف بالكامل بعد
أن أعلنت توبتها ، وأنا قررت بشكل قاطع عدم العودة للحديث فى هذا الملف مرة أخرى
ما دامت هى على العهد ولم تعود لطريق الشيطان مرة أخرى.
ومن بين هذه الأرقام ، رقم أرسل لى رسالة ولمرة واحدة على " الواتس "
الرسالة تتضمن " فيديو " مدته 3 دقائق و17 ثانية ، ولا أخف عليكم سراً كنت أخشى فتح
الرسالة خوفاً من أن يكون " فيروس " يدمر كل شئ على الهاتف ، ومر يوم
كامل وأنا متردد فى فتح الرسالة ومشاهدة
الفيديو ، حتى ارتديت أخيراً ثوب الشجاعة
، وقلت لنفسى اللى يحصل يحصل مش مهم ، فشاهدت الفيديو فكانت الكارثة بما تحمله هذا
الكلمة من معنى ، فيديو جنسى لإحدى السيدات أعرفها جيداً وتناولتها من قبل فى أحد
المقالات ، ومعها شخص آخر تعمد إخفاء وجهه
فى الفيديو فعلى ما يبدو أنه من قام بتصويره وبدون علمها ، و الفيديو تم تصويره على كلمات أغنية
رومانسية.
وبغض النظر عن ظروف وملابسات تصويره ، لقد قررت ألا ألمح عنها من قريب أو
بعيد حفاظاً على مستقبلها الوظيفى ومستقبل أولادها ، لا سيما وأنها مطلقة وفى حاجة
ملحة للعمل للصرف على أبنائها ، رغم أنها وللحقيقة تستحق الدهس بالأحذية ، ولكن
أخلاقى لم ولن تسمح بفضحها تحت أى ظرف مهما كانت العواقب ، وأقسم برب يوسف أنه
سيظل سراً لن يطلع عليه أى شخص حتى صديقى المقرب تامر عبد العزيز نفسه والذى يعرف
أدق أسرارى لم يطلع عليه ، ولكنى على يقين كامل بأنها مسألة وقت وينتشر هذا
الفيديو من أى جهه أخرى ، أما النسخة التى تحت يدى سأتخلص منها حتى يستريح ضميرى.
وبدأت أسأل نفسى لماذا لجأ هؤلاء
إلى إرسال هذا الفيديو لى بالذات ؟ رغم
أنه من الممكن أن ينشروه بأنفسهم و بأى طريقة على السوشيال ميديا ، حقيقة أنا لا أعرف الإجابة ، ولكن ما أعرفه الآن
أن هناك مافيا وعصابات من خفافيش الظلام يمثلون خطراً بأفعالهم الشيطانية ، وأعتبر
ذلك تحذير لهم بالعدول عن هذا الطريق وإلا سوف أنشر الأرقام وربما ألجأ لأساليب
أخرى لن يتحملوا مواجهتها.
اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد