كتب – ناصر عبد الحميد
الزلزال
الأخير الذى شعر به عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط ، يوحى بأن هناك خطر
قادم من باطن هذا البحر الذى أصبح يمثل حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين
المقيمين بمدن مطلة على شواطئ هذا الوحش
الهادر ، وزاد من حدة التوتر والخوف ما أعلنه العالم الهولندى فرانك هوجرتيس ،
والذى أكد أنه ربما تتعرض بعض الدول المطلة على البحر المتوسط لخطر التسونامى خلال
صيف هذا العام.
البحر المتوسط مصدر رعب لعدد من الدول |
وعقب
انتشار تلك الأنباء وانحسار المياه بشواطئ البحر المتوسط بعدد من الدول ومن بينها
مصر ، أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن المجلس في تواصل مستمر مع مسئولى
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، للحصول منهم على تفسير واضح عن
أسباب انحسار المياه عن بعض شواطئ البحر
المتوسط ، وهل ذلك يعد مقدمة لتعرض البلاد لتسونامى أو زلازل خلال الفترة
المقبلة؟.
وقرر
مجلس الوزراء تشكيل لجنة خاصة لدراسة ظاهرة انحسار مياه البحر في عدد من سواحل مصر
المطلة على البحر المتوسط ولاسيما بمحافظات الإسكندرية ومرسى مطروح وبورسعيد
ودمياط ،
وكشفت التقارير الأولية للجنة إلى
أن انحسار مياه البحر وصلت ما بين 3 و5 أمتار، نتيجة للزلازل الذى ضرب البحر
المتوسط خلال الأيام الأخيرة.
وشعر
بزلزال البحر المتوسط الأخير بشكل واضح سكان دولة ليبيا ، وكان أكثر حدة في تركيا ، وأثار هذا الزلزال قلقاً واسعاً لا
سيما مع تحذيرات العلماء من تبعات وآثار محتملة على الدول المحيطة ، وخاصة تلك التي
تطل سواحلها على البحر المتوسط ، الأمر الذى دفع معظم الدول المطلة على هذا البحر
اعلان حالة الطوارئ خلال الفترة المقبلة تحسباً لأى جديد في هذا الشأن.
فيما
أكد الدكتور شريف الهادى رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ، إلى أن
الزلزال الأخير الذي شهده البحر المتوسط ، والذى بلغت قوته 4.7 على مقياس ريختر،
هو زلزال طبيعي ويحدث بصورة متكررة في تلك المنطقة ، وكل المؤشرات تؤكد أنه لا يؤثر على مصر بأى شكل
من الأشكال