يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تعيش فى وهم أن
الشعب المصرى ما زال يعيش فى غيبوبة ، حتى يصدقهم مرة أخرى ، بعدما انكشفت الجماعة بشكل واضح عقب وصولهم لسدة
الحكم عام 2012 ، وظهورهم مثل الذئب الذى استعد للانقضاض على فريسته بأخونة كل شئ
داخل الدولة ، حتى الجيش نفسه فكرت الجماعة فى انشاء جيش حر موازى له على أرض
سيناء على غرار الحرس الثورى الإيرانى يكون ولاءه الأول للمرشد وجماعته .
والشئ المثير للدهشة بالفعل أن الجماعة الإرهابية تدعوا
على لسان القائم بأعمال المرشد ، محمود حسين ، إلى انتفاضة الشعب المصرى ضد النظام
، للدفاع عن الهوية الإسلامية ، ونحن هنا لا ندافع عن النظام الحالى ولا ضده ولكن
نذكر وقائع ونترك للقارئ الحكم ، فالمقال الذى نشره القائم بأعمال المرشد للجماعة
الإرهابية فى عدد من المواقع المواليه للجماعة ، وطالب من خلاله استغلال شهر محرم
لإعادة الهوية الاسلامية بانتفاضة الشعب المصرى ، أمر مضحك ، فأى إسلام يتحدث عنه
فضيلة المرشد الوهمى ، الإسلام الذى شوهتوا صورته بمطامعكم وأهدافكم الرخيصة.
فالسيد القائم بأعمال مرشد الجماعة المحظورة ، خرج ليكتب
، إننا اليوم أمام مرحلة حاسمة ومصيرية تمر بها مصرنا الحبيبة، إنها لحظة تاريخية
تحمل معها تحديات كبيرة، ومعاناة أشد في ظل استمرار تدهور الأوضاع السياسية
والاجتماعية والاقتصادية ، تضعنا أمام تحديات كبيرة تتطلب منا التحرك العاجل
لإنقاذ وطننا وإصلاح ما أفسده هذا الانقلاب وبناء ما هدمه
وأكد خلال مقاله الذى حمل عنوان " مواسم الطاعات فرصة للمسلم في تأمل
دورة الأيام " إنه في هذا الشهر
المبارك (شهر المحرم) نستلهم من صبرِ يومٍ عظيم وقع فيه حدث فاصل ، نَصَرَ اللهُ
فيه الحق وأزهق الباطل ، أنجى الله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام وقومه، وأغرق
فرعون وقومه ، وهو يوم عاشوراء ، العاشر من شهر الله المحرم، فهي فرصة لتزكية
الروح، وتهذِّيب النَّفْس وتقوِّية الإيمان، {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} واشحذوا
الهمم.
وأكد صاحب جماعة الدم في جزء من مقاله ، أن الجهود المبذولة لحرف
مجتمعاتنا عن هويتها الإسلامية لن تنجح ، وأوضح أن من يبذلون الجهود والمحاولات الدؤوبة
والمستمرة لحرف مجتمعاتنا عن هويتها
الإسلامية وقيمها التي تستقيها من ديننا الحنيف ، أن جهودهم جميعا ستبوء بالفشل ،
وأن هذه الممارسات التي تنتهجها مثل هذه الحكومات الخاطئة ستذهب أدراج الرياح ، بإذن
الله تعالى، طالما ظلت الأمة وقواها الحية واعية بما يحاك لها، مدركة لما يخطط
لسلخها عن هويته.
فأى إسلام يتحدث عنه هذا المغيب ، فهل من الإسلام أن تلجأ جماعتكم للعنف
وتدمير كل شئ بالدولة وإزهاق أرواح الناس ، وإهدار دمائهم لمجرد أنكم تتطلعون
للوصول لسدة الحكم ، فأى إسلام الذى منحكم الحق أن تستولى جماعتكم على كل مفاصل
الدولة ومؤسساتها وقت وصولكم لسدة الحكم وأخونة كل شئ داخل مصر ، حتى أوصلتم رسالة
للناس أنكم فصيل الله المختار ، المناصب
والثروات كلها لكم ، والفتات للشعب المغلوب على أمره ، أنتم يا فضيلة المرشد جماعة
أيديكم ملطخة بدماء المئات بل قل الآلاف من المصريين ، وستظل رمال أرض الفيروز
التى ارتوت بدماء ضحاياكم شاهدة أبد الدهر عن أفعالكم الدنيئة ، وتغليب مصلحة
جماعتكم على الجميع ، والبحث عن الوصول للحكم حتى لو تكلف ذلك أن تدهسوا بأقدامكم
على أجساد الناس.
فمن الواضح أنك ما زالت تعيش فى وهم كبير ، وللحقيقة لقد أثبت الرئيس
الراحل محمد حسنى مبارك ونظامه بأنه أطهر وأنقى منكم ، فيكفى أنه تنحى فوراً عن
الحكم عندما شعر أن الدولة على شفا حرب أهلية وإهدار المزيد من دماء شعبها ، أما
أنتم فخرجتكم لتعلنوا أنه لن يتوقف مسلسل الدم والقتل إلا إذا عاد الراحل محمد
مرسى لكرسى السلطة ، لقد تعرضت مصر على أيديكم لجميع أنواع الدمار والقتل والسلب
وكانت جماعتكم المحظورة ضلع أساسى فى الخراب الذى ما زالت الدولة تعانى منه حتى الآن ، أفيقوا يرحمكم الله وأبعدوا الدين عن
مطامعكم ، فقد انتهى الدرس وأصبح الشعب المصرى بأكمله على وعى كامل بجماعتكم
الإرهابية وأهدافها ونواياها الخبيثة.