كتب – محمد مقلد
نقلت
وسائل إعلام عبرية مخاوف الحكومة الإسرائيلية من تعرض بعثتها من لاعبين وجمهور
متواجد في فرنسا لأى أعمال قتل أو عنف ، وذلك خلال مشاركة البعثة في أولمبياد باريس المقامة خلال تلك الفترة وحتى 11 أغسطس ، وذلك في ظل الاحتقان الذى بدا يطفوا على
سطح الأحداث عقب قيام إسرائيل باغتيال القيادى بحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة
الإيرانية طهران والتصريحات التى تنادى بضرورة الرد على اغتياله.
إسماعيل هنية |
ومما
زاد من المخاوف الإسرائيلية توعد كل من الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى
وحركة حماس ، إسرائيل بالرد على اغتيال
هنية وأن هذا الحدث لم يمر مرور الكرام ، وهذا ما دفع الحكومة الإسرائيلية تطالب
السلطات في فرنسا بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على بعثة إسرائيل في باريس ، خوفاً
عليهم من تعرضهم لأى أعمال مسلحة للرد على اغتيال هنية ، ووصلت المخاوف
الإسرائيلية إلى حد إعلان الصحف الإسرائيلية مطالبة الفرق المشاركة في الأولمبياد
بالانسحاب والعودة لإسرائيل خوفاً على حياتهم.
ومن
جانبه حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، من أن اغتيال هنية يمكن أن يعرقل المفاوضات
الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة في غزة ، وقال
عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي ، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد
المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض يدفع إلى التساؤل ، كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل
مَن يفاوضه في الوقت ذاته؟.
وأضاف
رئيس الوزراء القطرى ، أن السلام الإقليمي والدولي في حاجة إلى شركاء جادين وموقف
دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة ، إسماعيل هنية تعرض لهجوم غاشم وندين إرهاب
الدولة الذي يتعارض مع القانون الدولي.
فيما خرج الرئيس الإيراني يتوعد بجعل إسرائيل
"تندم" على اغتيال هنية ، لاسيما بعدما وضعت الحكومة الإيرانية فى موقف
مخزى لقيامها باغتيال هنية أثناء تواجده فى طهران خلال زيارته لإيران ، بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني ، أن هذه
الجريمة انتهاك للأعراف والقوانين الدولية وإيران و"محور المقاومة"
سيردان عليها بكل قوة ، الأمر الذى ينذر بالتصعيد بالمنطقة خلال الفترة القليلة
القادمة.
ومن جانبه قال " نعمان كورتولموش " رئيس
البرلمان التركى ، تلقينا خبر اغتيال إسماعيل هنية بكل حزن وندين هذا الإرهاب
الوحشي الإسرائيلي ، مضيفاً أن اغتيال إسماعيل هنية جريمة سياسية وحشية مدانة ، وأن
بتلك التصرفات نتنياهو وحكومته ينتهكون القانون الدولي وهناك من يدعمهم في ارتكاب
هذه الجرائم ، ونحن نعمل على وحدة المكونات الفلسطينية للوقوف معا ضد الصهاينة ، فإسرائيل
تستفيد من تشتت دول المنطقة وعلينا ترك خلافاتنا والعمل على تحقيق الوحدة ، من
المستحيل أن نوقف إسرائيل بالكلام فقط
ومن
جانبها ، أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية ، سياسة
التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين ، واعتبرت مصر أن هذا التصعيد
الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة،
محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى
المنطقة.
وطالبت
مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، بالاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد
الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن
السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية ، واعتبرت مصر في بيان الخارجية ، أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق
تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الى غياب
الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر
وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب
الفلسطيني .