بقلم – محمد مقلد
فى الجزء الأول من هذا المقال ، توقفت عند نقطة رقم
الهاتف وطلبت من مفروسة هانم ، أن تراجع هذا الرقم ، ونوهت إلى بعض الأمور الخاصة
التى سأكشف النقاب عنها فى هذا الجزء ، حتى تتأكد تلك المفروسة ، أننى متابع من
فترة ليست بالقصيرة خطواتها وكل الكواليس الخاصة التى دفعتها لمباغتتى برسالتها
الغريبة ، وكل ما أتمناه أن يكون هذا الجزء طريق لنهاية هذا الملف المقزز لإغلاقه
بشكل كامل ، لأننى وبصراحة منشغل خلال تلك الفترة بأمور أكثر أهمية.
فى البداية يجب أن تعرفى أيتها المفروسة ، لقد أيقنت بما
لا يدع مجالاً للشك أن رقم الهاتف الذى نوهت عنه فى الجزء الأول من هذا المقال ،
مع رقم آخر تابع لشركة " فودافون " أرقام مضروبة تابعة لك ، تستخدميها
لعمل حسابات " فاك " على منصات التواصل الاجتماعى ، للإساءة لخصومك من السيدات ، ومراقبة تحركاتهم
فى محاولة للنيل منهن.
وللعلم أنا أعرف حقيقة إرسالك تلك الرسالة وأسباب ذلك ، والتى
تتعلق فى المقام الأول بثلاث سيدات بينك وبينهن خلاف من نوع خاص ، وكان مخططك
استغلالى بهدف تحقيق هدفك بمهاجمتهن عبر الموقع وتشويه صورتهن ، وقبل أن أخوض فى
الحديث عنهن ، لابد أن تكونى على ثقة كاملة أننى بالفعل نجحت فى تحديد هويتك من
خلال أرقام الهواتف ، ومن خلال زيارتك المستمرة لأحد الحسابات الشخصية التابعة لى
على أحد المنصات ، لمراقبة كل ما أنشره لأسباب أعتقد أنكى تعريفها جيداً ، وعندما
شعرت أن استمرار زيارتك لحسابى هذا كان لهدف محدد ، قمت بتحويله لحساب خاص لمدة
أسبوع واحد ، لمراقبة رد فعلك ، ففوجئت بك ترسلين لى طلب متابعة ، لاستكمال عمليات
التجسس فوافقت على الطلب بعد تعليقك لمدة 24 ساعة ، وكان لى هدف معين وراء تلك
الموافقة ، حتى أنجح فى تحديد هويتك بشكل لا يحمل أى شك.
أما بالنسبة للسيدات الثلاث اللاتى أعلنتى بمساعدة بعض
المقربات منك الحرب عليهن ، وكنت تهدفين من وراء رسالتك أن أشن عليهن هجوم من خلال
الموقع ، فإحداهن سيدة نشب خلاف حاد بينك وبينها ، لاسيما بعد أن وجهت لكى السب
والاساءة بصورة أزعجتك بشكل كبير ، ومن وقتها وأنت تترقبين الفرصة لرد تلك الإساءة
، وجاءت الرياح كما تشتهى سفنك ، عندما تناولت تلك السيدة فى مقالاتى السابقة ،
ولكن مع توقفى عن مهاجمتها بل والاعتذار لها ، جن جنونك ، فلجأتى لتلك الرسالة
لتحققى هدفك ، والدليل على ذلك ، كم البوستات المتواجدة برسالتك والتى تتضمن
الاساءة لى من تلك السيدة والمنشورة على أحد الحسابات الخاصة بها بشبكة الانترنت ،
ولكنى حتى تهدأ نار حقدك ، لقد اطلعت بالفعل على تلك البوستات فى حينها ، وأعرف ما
ورد بها وأنا أوافقها على ما ورد بها لأنها بصراحة كانت محقة فى بعض الأمور.
والمفاجئة التى ربما تصيبك بالدهشة ، أننى توصلت لكل
تحركاتك مع " بطة " و" نرنر " لاسيما عندما اجتمعتن ثلاثتكن على
هدف واحد وهو النيل من تلك السيدة ولكل واحدة منكن السبب الذى دفعها لهذا الاتجاه
الشيطانى ، ولولا تعهدى لمن كشفت لى تفاصيل تجمعكن الثلاثى ، لكانت المعلومات
المتعلقة بهذا الأمر مثيرة ومفاجئة لمن يقرأها فى هذا المقال.
أما السيدة الثانية ، فهى بطلة الفيديو الذى نوهت عنه فى
أحد المقالات السابقة ، فقد كانت أمنيتك أنت وصديقتك " لولو " والتى على
خلاف حاد مع صاحبة هذا الفيديو ، أن أقوم بنشر الفيديو بالموقع ، أو حتى الكشف عن
هويتها لفضحها وتشويه صورتها والتشهير بها ، ولكنى لست بهذه السذاجة حتى أقع فى
مثل هذا الخطأ ، لاسيما وأن الفيديو تم إرساله عبر الواتس الخاص بى عن طريق الرقم
السالف ذكره والتابع لشركة " اتصالات "
وبالنسبة للسيدة الثالثة ، فأنا هنا سأكون أكثر حرصاً ،
ربما لأننى بالفعل لا أريد أن أتناولها بأى شكل من الأشكال ، لذلك سأكتفى بأن أكشف
لكى تعاونكى مع " س " و" و" من أجل تشوية صورتها والإساءة لها
أمام الجميع عن طريق رسائل على الواتس ، وأنت كنت معهما خطوة بخطوة أثناء الإعداد
لتلك الرسالة بل وشاركتى ببعض المعلومات التى وردت بها.
وأخيراً وقبل أن أنهى كلامى ، يجب أن تعرفى أن استمرارك
مع رفيقات الشيطان فى مثل هذه الأمور التى تتعلق بتشويه السيدات والإساءة لهن
ولسمعتهن ، من شأنه أن يقودكن لافتضاح أمركن ووقتها لن ينفع البكاء على اللبن
المسكوب ، وعلى ما يبدو أنك غير مدركة للمثل الدارج " إذا كان بيتك من زجاج
فلا تلقى الآخرين بالطوب " كما يقولون ، وأنت هنا تعرفين ماذا أقصد بكلامى
هذا ، فلولا أننى استخدمت الرأفة معك ، لكنت نشرت تفاصيل الواقعة الشهيرة والتى
وصلت لقسم الشرطة ، وفى النهاية أرجوا أن تكون رسالتى وصلت لكى ولرفيقاتك فى طريق الشيطان هذا ، وتستوعبوا الدرس ،
وتغلقوا هذا الملف بشكل كامل حتى لا تكون النتيجة صعبة عليكن.
اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد