بقلم – محمد مقلد
كان من المفترض أن يتخذ هذا المقال منحنى واتجاه مغاير تماماً لما سيخطه
القلم أسفل هذا السطر ، فهناك مستجدات وأمور طفت على سطح الأحداث دفعتنى رغماً عنى
إلى تغيير مضمون المقال فى اللحظات الأخيرة ، وأعتبر هذا المقال بمثابة القرار
بتمزيق صفحات الأيام الأخيرة وما بها من أحداث ووقائع متصارعة وغريبة ، وأسرار
ربما كانت صادمة بالنسبة لى ، لأفتح أمامى صفحة جديدة بيضاء ، وأبدأ فى كتابة ما
ينتظرنى من أحداث أتمنى ألا تضعنى فى صراع مع أى شخص مهما كان اسمه وكينونته ،
بمختصر الكلام " نقطة ومن أول السطر"
فخلال الأسبوع الأخير مرت علىً أحداث غريبة ، وأزيحت أمام عيناى الستار عن
أسرار وخبايا كفيلة بأن تدمر أشخاص ، ولكنى تعلمت الدرس جيداً ، وأحكمت سيطرتى بعض
الشئ على سرعة الغضب التى تسببت فى أذية نفسى والإساءة لغيرى دون تروى أو تغليب
لغة العقل قبل الحكم على الأشياء والأحداث ، فعقب نشر موضوع " مونيكا
والمغيبون الثلاثة " فى باب " يوميات فاهم أفندى " الأسبوع المنقضى
، كانت المفاجأة بأن ردود الأفعال فاقت الحد ، وإذا كنت أعرف القليل عنها ، فقد
وصلنى الكثير وانكشفت أمامى شخصيات وتسارعت الخبايا لتظهر الواحدة تلو الأخرى ، أقسم
لكم أنها أمور لا يصدقها عقل ، وتدفعنى للسؤال ، فى أى بيئة نحن نعيش بالظبط ؟ لا
أعرف.
عموماً حتى يعلم السادة القراء أن الغرض من نشر هذا الموضوع ، أن تفيق
مونيكا مما هى فيه وتعود لصوابها وتكتفى بمن سقط فى شباكها من ضحايا والأسر التى
تسببت فى دمارها ، وأن تلتفت لنفسها ومستقبل أبنائها ، فنحن فى النهاية لسنا فى
خصومة شخصية معها أو مع غيرها ، ولولا أننى لمست خلال الأيام الأخيرة بعض التصرفات
التى قامت بها ، والتى توحى أنها قررت أن تفيق بالفعل لنفسها ، لكان لنا اتجاه آخر
فى هذا المقال ، لاسيما بعدما توصلنا لوقائع وضحايا جدد من بينهم شخص لجأ للحصول
على قرض من البنك ليضعه تحت قدميها حتى ينال ابتسامة أو حتى لمسة يد ، ووقائع أخرى
عديدة لست بصدد الحديث عنها فالهدف من هذا المقال ليس توجيه أى نقد لها ، بعدما
قررت أن تعيش لنفسها ولأبنائها ، هذا فى حال إذا كانت صادقة فى تصرفاتها وكلامها
بالفعل.
وحتى أكون أكثر صراحة مع السادة القراء ، فقد وصلنى من البعض أنها دخلت فى
نوبة بكاء بسبب ما تعرضت له عقب نشر الموضوع الأخير ، وبغض النظر عن صحة ذلك من
عدمه ، فعليها هنا قبل أن تضع نفسها فى خانة المظلومية ، أن تتذكر كم زوجة بكت
وأنكسر قلبها وتدمرت حياتها بسبب مع فعلته مع أزواجهن ، عليها أن تضع نفسها مكانهن
، وتعرف أن بكائها هذا لن يخرج عن حيز عبارة " دموع فى عيون بجحة " ، لن
تؤثر فى أحد مهما كانت ، ولكن ما علىً هنا إلا أن أفرض حسن نيتها ، وأتركها للأيام
القادمة لعل وعسى أن تكون بالفعل أعلنت توبتها عما فعلته ، وقررت فتحة صفحة جديدة
مع نفسها أولاً ومع الآخرين ، وأتمنى بكل صدق أن تكون بالفعل قررت أن تضع نقطة بعد
الأحداث السابقة ، وتبدأ حياة جديدة من أول السطر.
أما النقطة الأهم التى خرجت بها من التجارب والأحداث الأخيرة ، وأنا بالفعل
أأسف جداً لقول ذلك ، أن من تعاملت معهم من الرجال 90% منهم بكل صراحة ليس لديهم
أى صفة حقيقية من صفة الرجال إلا أن خانة الجنس فى بطاقاتهم الشخصية مدون بها أنه
" ذكر " لا أكثر من ذلك ولكن من الممكن أن يكون أقل ، ليس لديهم أى نخوة
أو رجولة وشعرت بالفعل أننى أتعامل مع سيدات وربما يكون هناك سيدات يتميزن
بالرجولة أكثر منهم ، من بينهم شخصيات تعلقت بموضوع مونيكا واتصالهم بى عقب انتشار
الموضوع بشكل كبير ، ولكنى سأكون رحيم بهم ولن أنوه أو حتى ألمح عنهم أو عن
الأحاديث التى دارت بينى وبينهم ، لأن ذلك لن يجدى فى شئ مع سيدات ظهرن فى صورة
رجال للأسف ، ويكفى أننى شاهدتهم مرعوبين مما هو قادم .
وأشباه رجال آخرين تعاملت معهم وعرفت مدى انحطاطهم وسلوكياتهم البذيئة ،
ويكفى أن أخلاقهم الدنيئة دفعتهم لاستغلال التجربة التى حدثت معى لتحقيق رغبات هى
بعيدة عن مخيلة مجموعة من المخنثين أمثالهم للأسف الشديد ، وهؤلاء لم يعرفوا أن
هناك سيدات تتميز بالرجولة أكثر منهم بمراحل ، ويكفى أن كل تصرفاتهم وأفعالهم
وصلتنى وبالتفصيل ، البهوات تقمصن دور المصلحين الاجتماعيين وهم فى الأصل عار على
المجتمع نفسه ، وبصراحة كنت انتوى فضحهم بشكل أكبر خلال هذا المقال ، ولكنى تراجعت
فى اللحظات الأخيرة لأعطيهم مهلة أخيرة ليراجعوا أنفسهم ، مع أننى أعلم علم اليقين
أن صفات النساء التى سيطرت عليهم وعلى أخلاقهم لن تجعلهم يتوقفوا ووقتها سيكون
الأمر أخطر عليهم ، وعلى الباغى تدور الدوائر كما يقولون.
أما ما أدهشنى بالفعل أن هناك اثنين من أشباه الرجال هؤلاء ، عملوا حظر لى
بحساباتهم المختلفة ، حتى يتثنى لهم عمل
بوستات وفيديوهات ليقوموا بمهاجمتى على أمل أننى لن أعرف شئ ، ولم أقرأ وأشاهد كل شئ ، حتى يظهروا أمام
المقربين منهم ولا سيما طبعاً الجنس الناعم فى صورة رجال يستطيعوا المواجهة وهم فى حقيقة
الأمر أضعف من ذلك ، وعندما علما أننى عرفت ما يفعلونه ، أسرعا لحذف كل ما نشروه وأحدهما أغلق صفحته نهائياً ، وتسابقا على مهاتفتى لإعلان
توبتهم ، بصراحة أنا لا أعرف من أى نوعية هؤلاء فقد ثبت لى باليقين أنهم أشباه
رجال لا أكثر من ذلك ، ومع ذلك قررت أيضاً أن أبدأ معهم صفحة جديدة ونقطة ومن أول
السطر.
وقبل أن أختم مقالى ، لابد أن ألقى الضوء على البعض ممن أساءوا لى فى غيابى
، وأخرجوا أحداث تخصنى ما أنزل الله بها
من سلطان ، وليس لها وجود على الإطلاق بأرض الواقع ، فقد تكشفت لى أموراً وحقائق
بالفعل غريبة ، أثبتت لى أننى أعيش فى صندوق قمامة رائحته أزكمت أنفى وأتعبتنى
كثيراً ، وبغض النظر عن كل ذلك ، فأنا قررت بعد أن حاول هؤلاء أن يؤكدوا لى أنهم مظلومين
، وأثبات ذلك بالمواجهات المباشرة والغير مباشرة ، ألا أفتح أى موضوع ، وأغلقت كل
الموضوعات تماماً ، لأفتح صفحة جديدة مع الجميع ، بعدما عرفوا أننى بالفعل لا أكره
أحد وأتعامل مع الجميع بالحسنى ، ولا أواجه إلا من يسئ لى وللمقربين منى أو يتحدث عنى فى غيابى ،
فأنا بطبعى لا أقبل ذلك تحت أى ظرف حتى لو فقدت حياتى نفسها ، أريد أن أتعامل مع
رجال لا أشباه رجال.
اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد