كتب – ناصر عبد الحميد
يبدو
أن مسلسل رفع أسعار السجائر ستظل حلقاته مستمرة دون الوصول إلى الحلقة النهائية من
هذا المسلسل الذى يشبه المسلسلات التركى ، فقد أعلنت الشركة الشرقية "إيسترن
كومباني " منذ ساعات وللمرة الثالثة خلال ستة أشهر فقط زيادة أسعار السجائر بقيمة تتراوح بين 25 و50 قرشا للعلبة الواحدة ، وإعلان قائمة بالأسعار
الجديدة ، وهى للأسف حبر على الورق لأن السعر الذى تباع به السجائر يفوق ما هو
معلن عنه بنسبة 30%.
فقد
أعلنت الشركة ، رفع سعر علبة سجائر الكليوباترا
، بأنواعها من 34,50 إلى 34.75 جنيهاً ،
وسجائر الكليوباترا البوكس الصغيرة تم رفعها إلى 25 جنيهاً بدلاً من 24,50 جنيهاً، تطبيقاً
لأحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة وتعديلاته، وقانون التأمين الصحي الشامل
رقم 2 لسنة 2018 ، وهذا بجانب أن قانون نظام التأمين الصحي الشامل فرض ضريبة تصل
75 قرشاً من قيمة كل علبة سجائر، على أن تزيد تلك القيمة بواقع 25 قرشاً كل ثلاث سنوات يتم تحصيلها لصالح الهيئة العامة
للتأمين.
الجدير
بالذكر ، أن رفع أسعار السجائر شهد تغير خلال الستة أشهر الأخيرة ، فقد أعلنت
الشركة الشرقية للدخان رفع أسعار جميع أنواع السجائر فى 14 إبريل الماضي ، بواقع خمسة جنيهات على كل علبة
سجائر ، رغم أن الشركة وقبلها بشهرين فقط
وبالتحديد في 18 فبراير كانت قد أعلنت عن رفع أسعار السجائر بنسبة وصلت إلى 10% من ثمن
العلبة الواحدة ، حتى أصبحت أسعار السجائر كابوس يطارد المدخنين وأثرت بصورة
مباشرة على الدخل الخاص بمعظم الأسر المصرية ، التى لا يخلوا منها بيت منها إلا وتجد به
أحد المدخنين.
وقد
استبشر المدخنون خيراً عند قيام شركة " غلوبال للاستثمار القابضة "
التابعة لدولة الأمارات ، بشراء أسهم من الشركة الشرقية للدخان تصل إلى 30% ، إلا أن الأوضاع وأسعار التذاكر تحول لكابوس مزعج
، حيث ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة تفوق ما أعلنت عنه الشركة بنسبة 30% ، حيث
أصبحت السجائر الكيلوباترا الأكثر شعبية والذى يستخدمها نسبة 70% من المدخنين في مصر
تباع بسعر 50 جنيهاً رغم أن السعر المعلن عنه 34,75 ، وتباع السجائر " المارلبورا الأحمر " بسعر 95
جنيه رغم أن السعر المعلن عنه 84 جنيه ، و" الميريت " تباع بمائة جنية
والسعر المعلن عنه 90 جنيه ، وسجائر " أل أم " بكافة أنواعها تباع
للمواطن بسعر 85 جنيه للعلبة مع أن الشركة أعلنت أن سعرها 74 جنيه.
ومع
أن رئيس مجلس الوزراء أعلن أكثر من مرة عن مراقبة الأسواق حتى لا يتلاعب التجار
بأسعار السلع المختلفة ، إلا أن سوق بيع السجائر يشهد خلل كبير في ظل طمع التجار
بصورة وحشية ، واستغلال حاجة المدخنين للسجائر ورفع الأسعار بصورة كبيرة ، واخفائها فى وقت ،الأزمات ولاسيما فى المناسبات المختلفة للتلاعب بأسعارها ، الأمر
الذى أثر بشكل مباشر على 18 مليون مواطن مصرى هم تعداد المدخنين بها وفق أخر
احصائية.