كتب – محمد مقلد
شهدت
النتائج الأخيرة للبرلمان البريطانى ، انقلاب حقيقى بما تحمله هذه الكلمة من معنى
، بعدما تمكن حزب العمال البريطاني من الفوز بـ 412 مقعداً من مجلس العموم (الغرفة
الثانية للبرلمان) المكون من 650 مقعدًا ، بينما حزب المحافظين الذى كان يسيطر على
كل شئ في بريطانيا خلال الفترة الأخيرة بعدد 121 مقعد فقط رغم حصده 365 مقعد في الانتخابات
السابقة ، وكانت المفاجئة الكبرى بفوز 25 مسلم في بريطانيا بمقاعد بالبرلمان ولأول
مرة في تاريخ بريطانيا السياسى ، أن يصل عدد مقاعد المسلمين لهذا الحد ، مما يعد إنجاز
وُصف بأنه أكبر تحول لأي حزب في المملكة
المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
فعقب
إجراء الانتخابات البرلمانية في بريطانيا ، في 4 يوليو الماضى انتظر الجميع النتائج ، وكانت
معظم التوقعات تميل إلى استمرار السيطرة لحزب المحافظين الذى سيطر عليه مجموعة من
اليهود والمتشددين ، ولكن حزب العمال حقق المفاجئة الكبرى وحقق المستحيل ، بينما
جاء فوز 25 مسلم بمقاعد بالبرلمان مثل الصدمة التى أصابت الجميع بذهول داخل
بريطانيا ، وهى نتائج غير متوقعة بالمرة وتدخل تحت حيز المعجزة.
الغريب
في نتائج تلك الانتخابات ، أنه منذ 4 سنوات كان حزب العمال تحاصره المشاكل بصورة
كبيرة ، ودخل في نفق مظلم حتى استبعد معظم خبراء السياسة في بريطانيا أن يتعافى
الحزب قبل 10 أو 15 سنة على أقل تقدير ، وعندما قرر الحزب خوض الانتخابات الأخيرة
لم يتوقع أحد أن يحقق الأغلبية الساحقة ، مما يؤكد أن الحياة السياسية في بريطانيا
تعرضت لإنقلاب سياسى بعد هذه النتائج ، وأرجع بعض خبراء السياسة فوز 25 مسلم
بمقاعد بالبرلمان لأول مرة في التاريخ ، إلى تأثر الناخبون في بريطانيا بالقضية
الفلسطينية.
فقد
تمكن 25 مرشحا من المسلمين من الفوز بمقاعد داخل البرلمان البريطانى ، من أصل 89 نائب يمثلون
الأقليات في بريطانيا ، حيث فاز 18 نائباً مسلماً منتمين لحزب العمال صاحب
الأغلبية في تلك الانتخابات ، و2 من حزب المحافظين ، وواحد من حزب الديمقراطيين
الليبراليين ، و4 آخرين من المستقلين .