الإرهابية تلجأ للذكاء الاصطناعى لتشوية صورة النظام

كتب – محمد مقلد

يبدو أن الكتائب الإعلامية والإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، أصابها اليأس من تحقيق أى تقدم يذكر من جراء الأخبار الكاذبة والمفبركة ، التى يقومون بنشرها بين الحين والآخر عبر منصاتهم الإعلامية ،  لتشويه صورة النظام في مصر ومهاجمة القيادة السياسية ، فبدأت في اللجوء لحيلة جديدة لتحقيق هدفهم ، حيث لجئوا بشكل واضح خلال الفترة الحالية للذكاء الاصطناعى لفبركة صور وفيديوهات تسئ للقيادة السياسية في مصر.

الخطوات التى تتبعها تلك الكتائب الإخوانية والمنتشرة في عدد من الدول الخارجية ، تعتمد على الاستعانة بعدد من الفيديوهات أو الصور القديمة ، واستخدام برنامج الذكاء الاصطناعى على شبكة الانترنت ، لإخراج صور وفيديوهات تحقق أهدافهم و تسئ بشكل أو بآخر للقيادة السياسية في موضوعات عدة ، ولاسيما المجالات التى تهم المواطن المصرى مثل الصحة والتعليم والمواد التموينية وغيرها ، ويقومون ببث تلك الصور والفيديوهات عبر منصاتهم المختلفة بشبكات التواصل الاجتماعى لتأجيج مشاعر المواطنين والوقيعة بينهم وبين النظام في مصر.

 

حيث استغلت الجماعة الإرهابية الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة ، ولاسيما الظروف الاقتصادية التى تمر بها معظم دول العالم نتيجة لعدة عوامل خارجية من بينها التغير المناخى الغير مسبوق ، والحروب الدائرة الآن في أوكرانيا وقطاع غزة ، وذلك لإظهار النظام المصرى في صورة العاجز عن مواجهة المشكلات والتحديات التى يتعرض لها ، والجميع يعلم أن غرضهم ليس مصلحة البلد ، ولكن مصلحة الجماعة والبحث عن كل السبل التى تساعدهم في العودة مرة أخرى للمشهد السياسى في مصر ، رغم أن الشعب المصرى نفسه هو من لفظهم وطالب بتنحيهم عن الحكم في ثورة 30 يونية ، بعدما ظهر وجههم القبيح أمام الجميع ، وأنهم لا يبحثون إلا عن مصلحة الجماعة وتحقيق أهدافها ، حتى ولو كان ذلك على جثث المصريين أنفسهم وخير دليل على ذلك ما حدث عقب الإطاحة بهم من الحكم ، ولاسيما ما تعرضت له سيناء من عمليات إرهابية ممنهجة.

 

 واستغلت الجماعة الإرهابية احتفال المصريين بثورة 30 يونية ، لتشوية صورة النظام المصرى بنشر فيديوهات مفبركة تدعى خروج تظاهرات تطالب باسقاط النظام ، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية لإصدار بيان رسمى كشفت من خلاله أنه لا صحة لما تم تداوله عبر عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الإجتماعى ، بشأن مقطع فيديو يظهر خلاله وجود تجمعات لعدد من المواطنين بمحافظة الإسكندرية والادعاء بكونهم مؤيدين لدعواتهم التحريضية.

 

وأكد بيان الداخلية ، أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أن المقطع المشار إليه كان ضمن وقفة تضامنية مع غزة بمحافظة الإسكندرية خلال شهر أكتوبر الماضى ، نظمها أحد الأحزاب السياسية عقب حصوله على التصاريح الأمنية اللازمة في مثل هذه الأمور  ، ولكن العناصر الإخوانية الهاربة بالخارج قامت بفبركة مقطع صوتى غير حقيقى وإضافته لمقطع الفيديو فى محاولة للإيحاء بكونهم مؤيدين لهم ، وذلك باستخدام ما يعرف بالذكاء الاصطناعى ، وأضاف بيان الوزارة ، أن ذلك يأتى فى إطار مخططات الجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة من خلال اختلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق ، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجى تلك الشائعات.