كتب – ناصر عبد الحميد
النظام الجديد للثانوية العامة والذى شغل الرأى العام خلال الساعات الأخيرة ، رغم إعلان وزارة التربية والتعليم
عن تطبيقه ، إلا أنه حتى الآن لم يتم
إصدار القانون الخاص بتطبيقه من مجلس النواب ، أى أن النظام الجديد الآن في يد
مجلس النواب ومن حقه رفض النظام أو إقراره أو المطالبة بالتعديل عليه ، وتنتظر
الوزارة إصدار القانون للإعلان عن انطلاق هذا النظام الجديد.
رضا حجازى وزير التعليم |
يعتمد
النظام الجديد للثانوية العامة على أربع مسارات ، وذلك بإلغاء نظام شعبتى الأدبى
والعلمى ، المسار الأول هو المسار الطبي ، و يؤهل لكليات الطب والصيدلة والعلاج
الطبيعى وطب الأسنان ومعاهد التمريض وغيرها من الكليات والمعاهد المرتبطة بالقطاع
الطبى ، والمسار الهندسى والذى يؤهل إلى كليات الهندسة بمختلف أقسامها والكليات
العملية والمعاهد الصناعية ، و مسار العلوم الإنسانية والذى يؤهل لكليات الأدبى من
اقتصاد وعلوم سياسية وألسن وتربية وآداب وتجارة وحقوق وغيرها ومسار
الذكاء الاصطناعي ، والذى يؤهل لكليات التكنولوجيا والمعاهد الخاصة بالإنترنت
والتحول الرقمى وخلافه.
ولن
يكون هذا النظام تراكميًا ، لإعلان النتيجة النهائية بالصف الثالث ولكن كل صف
سيكون على حدا والنتيجة المؤهلة للكليات المختلفة سترتبط بنتيجة الصف الثالث
الثانوى بنظامه الجديد ، ويتضمن
كل مسار 4
مواد دراسية تتناسب مع طبيعة التخصص ، منها مادتين مؤهلتين للالتحاق بكليات محددة ،
ومادتين أساسيتين على الأرجح ستكون اللغة العربية واللغة الأجنبية ، هذه المواد ستساعد الطلاب في التخصص في القطاع
المناسب لهم.
ويشمل
هذا النظام أحقية الطالب في تغيير المسار الذى اختاره ، في أى وقت فإذا وجد الطالب
نفسه غير قادر على استيعاب مسار اختاره بالفعل فمن حقه التغيير لمسار آخر ، بجانب إلغاء الفرصة
الواحدة مرة أخرى في امتحانات الثانوية ، وسيكون أمام الطلاب الفرصة لتحسين نتائجهم
في الامتحانات ، فإذا حصل الطالب في التيرم
الأول على سبيل المثال على نتيجة غير مرضية له ، فمن حقه بعد أسابيع قليلة الدخول للامتحان مرة
أخرى لتحسين النتيجة للالتحاق بالكلية التى يتطلع لها.
الجدير
بالذكر أن النظام الجديد لن يتم تطبيقه بشكل رسمى قبل ثلاث سنوات ، وفى حال اقرار
القانون الخاص بتطبيقه سيتم التطبيق للطلاب الذين يدرسون بالصف الخامس والسادس
الابتدائى حالياً ، أما طلاب أولى وثانية وثالثة إعدادى فسوف يستمرون بنظام
الثانوية الحالية التى تعتمد على الشعبتين الأدبى والعلمى