كتب – ناصر عبد الحميد
انتشرت
خلال الآونة الأخيرة رسائل موجهه لعدد من الفتيات والسيدات على الماسنجر أو تطبيق
" الواتس آب " يدعى أصحابها بأنهم تابعين لمباحث الانترنت ، ويطلبون من
الفتيات التواصل معهم لأن حساباتهن على التطبيقات المختلفة تم اختراقها وسرقة ما
بها من صور وفيديوهات ومكالمات خاصة ، مما يعرضهن للابتزاز والتهديد ممن سطا على
تلك الخصوصيات بأنواعها المختلفة .
ويتبين
من الوهلة الأولى ، أن الحساب مزيف ولا يتبع مباحث الانترنت بأى شكل من الأشكال ،
ولكن يديره بعض المحتالين من أجل سحب الفتيات والسيدات للتواصل معهم والحصول على
كل ما يخص حساباتهن لاختراقها والسطو على ما بها من صور وفيديوهات واستغلالها بعد ذلك عن طريق الذكاء الاصطناعى ،
وتحويلها لصور وفيديوهات مخلة من أجل تهديد وابتزاز كل سيدة تسقط في شباكهم.
الحساب
المزيف عليه شعار وزارة الداخلية ، وأسفل الشعار مكتوب عبارة " مباحث
الانترنت " وجميع الرسائل المرسلة للسيدات بصيغة واحدة لا تتغير ننشرها كما
هى نصاً " السلام عليكم ... كلمينى ضرورى جدا يا فندم ، أولاً يا فندم اللى أنت
متعرفهوش أن أنا دلوقتى ظاهر قدامى على الجهاز عندنا في مباحث الانترنت ، أن
تليفونك كله متهكر بصورك وبأرقامك ، وبكل خصوصياتك ورسائلك الخاصة ، فيا ريت
تتواصلى معانا لأن من الواضح أن ده حد يعرفك كويس جداً ، ممكن يتواصل مع أهلك
فعلاً ، فيا ريت تكلمينا قبل ما الموضوع ما يكبر وياخد أكتر من حجمه ، للأسف
الشديد أنت غلطانة جداً ، وأحنا مرضناش نتواصل مع حد من أهلك ، لأن أهلك لو شافوا
الصور والمكالمات ممكن يجرى لهم حاجة ".
وتنتهى
الرسالة التى تعتبر الطعم الذى يتم عن طريقها اصطياد الضحايا عند هذا الحد ،
وللأسف الشديد هناك عدد من السيدات من الممكن أن يسقطن في براثن تلك العصابة ،
ويقمن بالتواصل معهن ويمنحوهن كل التفاصيل الخاصة بحساباتهن والكلمات السرية
وغيرها ، وبذلك تنجح تلك العصابة في مخطتها وتسطوا على حسابات الضحايا وتحصل على
ما بها من صور وفيديوهات ورسائل خاصة واستخدامها بعض ذلك في تهديدهن وابتزازهن
للحصول منهن على مبالغ مالية
ومن
جانبها تتابع أجهزة الرصد والتتبع التابعة لوزارة الداخلية مثل هذه الحسابات
المزيفة لمطاردة القائمين عليها ، وتطالب أجهزة الأمن من خلال بيانات تحذير ، كل
من يظهر أمامه مثل هذه الرسائل المزيفة ، التوجه
على الفور لمبنى الأمن العام فى ميدان
العباسية الدور السابع حيث تتواجد مباحث
الانترنت ، وابلاغهم بمثل هذه الأمور لعمل اللازم مع مثل هذه العصابات التى تهدد
أمن واستقرار المجتمع.
ومن
ناحية أخرى يرى بعض المحامين وأصحاب المكاتب الاستشارية ، ممن يطاردون مثل هذه الحسابات للحد من جرائم
الانترنت ، أنه على كل السيدات والفتيات ، أن يأخذن حذرهن بشكل كبير خلال تلك
الفترة بالذات وعدم نشر صور وفيديوهات خاصة بهن على شبكة الانترنت وحذفها بشكل
فورى ، مؤكدين أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجعل صور وفيديوهات الفتيات
تظهر وكأنها حقيقة مما يهدد بفضائح كبرى وتشويه للسمعة ستؤثر بصورة كبيرة على
مستقبل ضحايا تلك العصابات.