كتب – حامد طلبة
فى كلمته التى ألقاها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مؤخراً ، والذى أكد من خلالها أن السبب الرئيسى فى قطع الكهرباء وزيادة عدد ساعات تخفيف الأحمال لما يقرب من 3 ساعات يومياً ، يتمثل فى عطل فني مفاجئ حدث لحقل غاز بإحدى دول الجوار والتى تمد مصر بالغاز والذى يستخدم فى توليد الوقود لمحطات الكهرباء وتشغيل المصانع المختلفة.
نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل |
وكشفت مصادر خاصة لـ " عيون الخريف " أن
الدولة المقصودة فى حديث رئيس الوزراء هى إسرائيل والتى أرسلت لمصر رسالة تكشف من خلالها توقف
امدادات الغاز لعدة ساعات وصلت إلى أكثر من 12 ساعة نظراً لتعرض الحقل لعطل مفاجئ
حتى عاد للعمل مرة أخرى وبدأت عودة ضخ الغاز بشكل طبيعى لمصر.
وأوضحت المصادر ، أن
مصر تقوم باستيراد الغاز من حقل "
تمار " الإسرائيلى عن طريق شركة شيفرون ، بهدف تلبيىة الاحتياجات المحلية داخل البلاد من تشغيل محطات
الوقود والمصانع وعلى رأسها مصانع الأسمدة والأمونيا وغيرها ، وتسييل الفائض من
الغاز عبر مصانع التسييل في دمياط و أدكو وتصديره لأوروبا وفق عقود مبرمة فى هذا
الشأن لتوفير العملة الصعبة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عبر تقارير لها ، أن إسرائيل صدرت نحو 5,8 مليار متر مكعب إلى مصر خلال
عام 2022، وكان من المتوقع أن تزيد الصادرات إلى مصر قبل اندلاع الحرب على غزة في
أكتوبر الماضي ، إلا أن الحرب أدت إلى تراجع
نسبة الواردات من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 19% حيث انخفضت الكمية التى كانت تحصل عليها مصر
من800 مليون قدم مكعب يومياً إلى 650 مليون قدم يوميًا من الغاز.
وأوضحت مصادر خاصة ، أن انخفاض معدل واردات الغاز الإسرائيلى لمصر مع
ارتفاع درجات الحرارة الغير طبيعى فى هذا التوقيت ، أدى إلى نقص امدادات الوقود
لمحطات الكهرباء وعدد كبير من المصانع ، مما دفع الدولة إلى اللجوء لتخفيف الأحمال
لإنقاذ المصانع من خسائر فادحة لاسيما بعد توقف عدد من تلك المصانع ولاسيما مصانع
الأسمدة ، مما يهدد بارتفاع أسعار الأسمدة خلال الفترة المقبلة بالتالى ارتفاع
أسعار المحاصيل الزراعية.
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء ، بأنه سيتم بداية من الأسبوع المقبل إغلاق
المحال التجارية فى مواعيد محددة لترشيد الكهرباء ، من بينها إغلاق المقاهى
والكافتيريات والمحال التجارية والمولات بداية من الساعة العاشرة مساءً ، الأمر
الذى يراه أصحاب المقاهى قرار سوف يدفعهم للإفلاس وعدم قدرتهم على دفع أجور عمالهم
وبالتالى اتخاذ القرار بالإغلاق بشكل كامل ، وعجزهم عن توفير احتياجاتهم واحتياجات
أسرهم ، فضلاً عن تشريد أعداد كبيرة من العمالة التى تعمل بالمقاهى ، حيث أكدوا أن فترة الظهيرة لا يوجد رواد
للمقاهى بسبب حرارة الجو وانشغال المواطنين بأعمالهم ووظائفهم ، والفترة التى
يزداد فيها نشاطهم تبدأ من الساعة العاشرة مساءً المحددة لإغلاق المقاهى ، وناشد أصحاب المقاهى رئيس الوزراء بمساواتهم
بالصيدليات وغيرها والتى تقرر أن تغلق فى الساعة الواحدة صباحاً ، لانقاذهم من الضياع والتشرد.