google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

" للبيت رب يحميه " أبرز المحاولات التاريخية لهدم الكعبة

كتب – محمد مقلد

 

تعرضت الكعبة الشريفة لعدد من المحاولات لهدمها ، بعضها بتدخل العنصر البشرى والبعض الآخر من جراء تقلبات الطبيعة ، ومع ذلك ظلت الكعبة شامخها لها رب يحميها من أى سوء ،  وكانت أولى محاولات هدم الكعبة على يد حاكم اليمن أزماع أسعد أبى كرب ، وابنه حسان بن أبى كرب، وذلك بهدف  نقلها إلى اليمن، حتى يقصد الناس اليمن لزيارة الكعبة بدلاً من بلاد الحجاز، وبذلك تروج التجارة فى بلاد اليمن وتحقق انتعاشه اقتصادية بها ، ولكن محاولتهم باءت بالفشل.


" للبيت رب يحميه " أبرز المحاولات التاريخية لهدم الكعبة



أما المحاولة الثانية لهدم الكعبة فجاءت من اليمن أيضاً خلال عام 570 ميلادياً عن طريق إبرهة الحبشى حاكم اليمن ، والذى رأى أن الكعبة يقصدها الناس بشكل مستمر مما يؤدى إلى انتعاش التجارة والربح ، فقرر بناء كنيسة فى بلاده وأطلق عليها اسم كعبة حتى يقصدها الناس ، ولكنه استيقظ على كابوس عدم زيارة الناس لكعبته ، فقرر أن يخرج على رأس جيش جرار لهدم الكعبة فى مكة ، حتى أرسل الله الطير الأبابيل وأباد جيشه عن آخره

 

ومع أن محاولات هدم الكعبة عن طريق ملوك اليمن باءت بالفشل ، إلا أن الكعبة تعرضت للهدم بالفعل ولكن ليس عن طريق التدخل البشرى ، وإنما بفعل السيول الجارفة التى ضربت بلاد الحجاز ، عقب البعثة النبوية بخمس سنوات ، مما أسفر عن هدم أجزاء كبيرة من الكعبة ، فقرر زعماء قريش وقتها هدم ما تبقى وإعادة بناء الكعبة من جديد.



 

الصراع الأموى الزبيرى 



 

 ثم يأتى الصراع الأمور الزبيرى والطمع فى الخلافة فى عصر أطلق عليه عصر " قطع الرؤوس " ليشهد على حاثتين مؤسفتين لهدم الكعبة على أيدى المسلمين أنفسهم ، الذى أعمى طمع السلطة أعينهم وقرروا فعل أى شئ بهدف السيطرة ونزع الخلافة ، ففى  عام 24 هجرية فى عهد أول خلفاء العصر الأموى يزيد بن معاوية ، رفض عبد الله بن الزبير المسيطر على بلاد الحجاز وقتها مبايعة يزيد للخلافة ، فأرسل له يزيد جيش قوامه 10 آلاف مقاتل لمحاربته وإخضاع بلاد الحجاز تحت الحكم الأموى ، وقام جيش يزيد بمحاصرة مكة  ، وضربوا المدينة  بالمنجنيق، فإحترقت الكعبة وانهار سقفها ،  وعقب انتصار ابن الزبير ، أمر بإعادة بناء الكعبة من جديد وجعل لها بابين وستة أذرع ، واختار لها أجود أنواع الحجارة لإعادة البناء.

 

وبالنسبة للحادثة الثانية لمحاولة هدم الكعبة أثناء الصراع الأمور الزبيرى على الخلافة ، فقد وقعت خلال عام 73 هجرية ، فى عهد الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان ، والذى أعد جيش كبير يقوده الحجاج بن يوسف الثقفى ووجهه لمكة للتخلص من الزبير بن العوام حتى يستقر الحكم فى يد الأمويين ،  وقام الحجاج بحصار مكة وضربها بالمنجنيق والحجارة بصورة شرسة ، مما أدى إلى انهيار جزء كبير من الكعبة ، وعقب اقتحام الحجاج لمكة وقتل الزبير وقطع رأسه ، أمر الحجاج بإعادة بناء ما تهدم من الكعبة.

 

 

محاولات القرامطة



 

 لم تكن واقعة تعرض الكعبة للهدم على يد الحجاج بن يوسف الثقفى أخر واقعة للنيل من الكعبة ،  ففى عام 317 هجرية وفى موسم الحج  نجح القرامطة فى هدم الكعبة،  حينما دخل أبو طاهر سليمان ابن الجنابى وهو أحد حكام القرامطة ،  ودخل مكة يوم الترويه ، وقام بنزع كسوه البيت وهدم باب الكعبة  ، وازاح  الحجر الأسود من موضعه ، وأخذه معه إلى البحرين والتى كانت تخضع لحكم القرامطة وقتها ، وعقب وفاته تولى الحكم أخوه سعيد ابن الجنابى ، والذى قام بدوره بإعادة الحجر الأسود للكعبة بعد 15 عاماً وبالتحديد فى عام 332 هجرياً.

 

وفى عهد محمد على باشا ، وخلال عام 1040 هجرية ، تعرضت مكة لوابل من السيول الجارفة  ، فأثّرت بشكل كبير على الكعبة وتهدمت أجزاء منها ، فأمر حاكم مصر محمد على باشا بهدمها وإعادة بنائها من جديد ، واستمرت عملية التجديد 6 أشهر.

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف