كتب – محمد مقلد
خرجت
وكالة “فرانس برس” إحدى الوكالات
الإخبارية العالمية ، بتقرير خبرى خلال الساعات الأخيرة ، زعمت من خلاله أن وفيات
الحجاج المصريين ارتفع من نحو 330 حاجاً إلى 600 حاج على الأقل خلال حج هذا العام ، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن
دبلوماسيين عرب في السعودية أن عدد الوفيات بين الحجاج، بسبب حرارة الجو وصلت إلى 577
حاجاً ، منهم 323 حاجا من مصر فقط وبعدها بساعات نشرت فرانس برس نشرت خبراً بأن عدد
الوفيات وصل 600 حاج مصري، بما يعني أن المجموع 922 حاجا توفوا وفقا لحصيلة وكالة
الصحافة الفرنسية.
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء |
وهو الأمر الذى أصاب
عدد كبير من الأسر المصرية بحالة من القلق الكبير ، لاسيما وأن ذويهم ممن خرجوا
للحج هذا العام خرجوا بطرق غير شرعية تعتمد على تأشيرات زيارة وليست تأشيرات حج ،
مما جعل هناك صعوبات من جانب السلطات المصرية للتوصل إليهم للوقوف على حقيقة عدد
الوفيات بشكل فعلى ، وهو الأمر الذى حذرت منه وزارة الداخلية المصرية في بيان مطول قبل انطلاق موسم الحج ، أكدت من خلاله أنه سيتم معاقبة من يثبت أنه خرج للحج بطرق غير شرعية ، فيما أعلنت
رئاسة مجلس الوزراء بأنه سيتم معاقبة الشركات السياحية التى ساعدت المواطنين في السفر
للحج بالطرق الملتوية.
ومن
جانبها أعلنت رئاسة مجلس الوزراء ، أن بعثة الحج التى خرجت بالطرق الشرعية و
الرسمية تتم لها متابعة ورعاية صحية على أعلى مستوى ، ووفقا لبيان من وزير الصحة ،
يبلغ اجمالي عدد البعثة المصرية الرسمية ٥٠٧٥٢ حاجا ، وبلغ إجمالي عدد الوفيات بها
٢٨ وفاة فقط من المسجلين بقوائم السفر لأداء فريضة الحج لدى الجهات الرسمية ، وهى
نسبة تعتبر الأقل على مدى السنوات السابقة لمواسم الحج.
وأوضحت
رئاسة الوزراء ، أنه بالنظر لعدم وجود أى
بيانات مسجلة للحجاج غير النظاميين الذين سافروا بالطرق غير الشرعية لدى البعثة الطبية المرافقة للحجاج ، فقد تعذر
متابعة أحوالهم الصحية والوقوف على العدد الفعلى لحالات الوفاة ، وهو ما صعب
المهام على الجميع حالياً ، ولذا ستتم معاقبة كل من تسبب فى هذا السفر غير
النظامى.
وأشار
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، إلى أن هناك فرق عمل قنصلية ، تتبع وزارة
الخارجية المصرية ، تقوم حالياً بالزيارات الميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية
المختلفة بالمملكة السعودية ، للحصول على
بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها سواء من يتلقى العلاج أو من وافته
المنية ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذويهم عن فقدهم.
الغريب فى الأمر ، أن الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، نقلت على الفور إحصائية المتوفين من الحجاج المصريين عقب نشرها على الوكالة الفرنسية ، وبدأت فى استغلالها للنيل من السلطة المصرية واتهامها بأنها وراء ارتفاع عدد الوفيات لهذا القدر بسبب الإهمال وعدم تقديم الخدمات اللازمة لهم ، دون أن يذكروا فى تقاريرهم الإعلامية المغرضة ، أن معظم الحجاج المصريين سافروا بالطرق غير الشرعية عن طريق تأشيرات الزيارة ، ولم يسافروا وفقاً لتأشيرات الحج الرسمية لتقديم الخدمات الصخية ومتابعتهم من قبل الفرق المخصصة لهذا الغرض.
الجدير
بالذكر ، أن هناك أعداد كبيرة من
المواطنين المصريين غير المسجلين بقواعد بيانات الحج الرسمى ، وهو ما يتطلب
مجهوداً مضاعفاً ووقتاً أطول للبحث عن المفقودين منهم والاستدلال على ذويهم، ولذا
فقد خصصت وزارة الخارجية عددا من غرف الطوارئ تعمل على مدار الساعة ويمكن
للمواطنين التواصل معها.