بقلم - محمد مقلد
من الواضح أننى انحرفت بصورة كبيرة عن تناول القضايا السياسية فى مقالى
الخاص بموقع " عيون الخريف " خلال الفترة الأخيرة ، وتفرغت لتناول أمور
كنت لا أريد أن أتحدث فيها على الإطلاق ، ولكن الظروف فى بعض الأحيان تكون أقوى من
الانسان وتدفعه لطريق لا يميل للسير فيه ، وكنت قد عقدت العزم على إغلاق الحديث عن
هذا الملف بشكل كامل ، ولكن هناك أمور وأحداث عشتها خلال الأيام الأخيرة وتتجدد
بشكل يومى دفعتنى للعودة للكتابة فى هذا الموضوع لاسيما بعدما شعرت أن عصابة النساء
الثلاث أصبحن يمثلن خطورة حقيقية على زميلاتهن فى العمل.
أعتقد أنهن مع قراءة هذا المقال الآن سوف تصيبهن صدمة كبيرة ، معتقدين أنهن
تمكن من نسج خيوطهن القذرة حولى ، وأننى سقط مثل الأبله فى فخ الانحطاط الأخلاقى
الذى تعودن عليه ، فقد اعتقدن أنه عندما هاتفتنى إحداهن وتقابلت معها وبدأت تروى
أحداث وقصص تخص بعض النساء من بينهن " الأميرة " كما لقبتها من قبل ، بأننى
صدقت على كلامها فأنا فى غالب الأحيان أتحرى عن أى أمر يصل لمسامعى ، ويجب أن
تعرفن جيداً أننى استغليت فترة قربى وحديثى معكن لأضع يدى على أمور كنت أبحث عنها
منذ فترة ، فأنتم مجموعة بالفعل من الشياطين أصابتكن الحقد والغيرة وكيد النساء ،
الدولة وظفتكن من أجل مطاردة زميلاتكن والإساءة لهن ، فالقضية للأسف كما تعرفن لا
تتعلق بالسيدة التى اختلفت معها فقط ولكن قضيتكم أكبر من ذلك بكثير.
وللعلم وأقسم بالذى رفع السماوات والأرض ، كنت أنتوى تقديم بلاغ رسمى
للنيابة العامة ضدكن ، وتحت يدى كما تعرفن أدلة تثبت كل أفعالكن الشيطانية ، ولكنى قررت أن استعمل معكن جانب الرأفة الذى ما
زال عالقاً بجزء بسيط داخل قلبى ، وربما يسألنى الآن أحد القراء الأعزاء ، كان من
الممكن أن تهددهن دون نشر قصتهن ، فهذا بالفعل حل كان من الممكن أن ألجأ أليه ، ولكنى للأسف أنا أعرفهن جيداً عندما كانت تلك
العصابة النسائية تتكون من سيدتين فقط ، فقد كتبت عنهن من قبل ، وهددتهن ولكنهن لم
يرتدعا ، بل اكتشفت خلال الفترة الأخيرة مع احتكاكى بهن ، بأنهن عصابة بالفعل ربما
لا تقف عند حد ثلاثة فقط ، ولم يتوقف نشاطهن عند حد أرقام وهمية على الواتس وفقط ،
بل وصلت لأمور أخرى مخزية للغاية ، لن أتحدث عنها الآن ، على أمل أن يعلن توبتهن ويرجعن عن أفعالهن الشيطانية التى من
الممكن أن تهدم بيوت وتدمر أسر كاملة.
بصراحة شديدة كلما كنت أتقابل معكن وأسمع منكن ، كنت أنصرف وأعود للمنزل
وأسأل نفسى ، لماذا تفعلن تلك الأشياء وما الهدف من وراءها ؟ ولماذا اصراركن على تشوية صورة سيدات جمعت بينكن
وبينهن مظلة عمل واحدة ؟ وما هى أوجه الاستفادة من جراء ذلك ؟ فقد اعتقدت أنها
غيرة أو حقد منكن ، ولكنى مع دراسة الموضوع بعناية وحصولى على بعض المعلومات
والأدلة الدامغة عرفت نيتكم الخبيثة ، وأنا هنا سأمنحكم فرصة أخيرة للعدول عن هذا
الطريق ، وإلا سأضطر آسفاً للجوء لطرق أخرى ، فضلاً عن نشر أسمائكن كاملة والهواتف
المضروبة التى تستخدموها لاصطياد ضحاياكم يا أقذر خلق الله.
والأمر الغريب أننى اكتشفت أنه رغم عقولكن الشيطانية الماكرة ، إلا أنكن لم
تفطن إلى أن أقل الأمور ربما تقودكن
لمنطقة الا رجعة ، وأعتقد أنكن تعرفن ما أقصد جيداً ، لاسيما عندما جاءت إحداكن وتقابلت معها بالحديقة
الرئيسية بمدينة السلام وحصلت منها على شئ اعتقدتن أنه سلاح لضرب زميلة لكن ،
ولكنه للأسف أصبح سلاح مسلط على رقابكن.
وخلاصة القول ، أنا أعرف جيداً شعوركن الآن ، والصدمة التى ستجعلكن لا
تعرفن طعم النوم ربما لأسبوع كامل ، ولكنكن لا تعرفن شخصيتى ، فأنا من المستحيل أن
أكون سلاح فى أيدكن أو يد غيركن للنيل من أشخاص آخرين ، أنا عارف إنى مثلت دورى
معكن باتقان شديد ، وبكل صراحة انتن تستحقن أكثر من ذلك ، وللعلم
لا أحد على وجه الأرض بوحت له بمقابلاتى وأحاديثى معكن حتى أقرب صديق لى وأعتقد أن
الجميع يعرفه جيداً ، ولأول مرة يعرف هذا الموضوع ومن خلال كلمات هذا المقال.
فأنا أعترف بأننى بالفعل كنت على خلاف كبير مع الأميرة وانتهى بحلوه ومره ،
وأغلقت تلك الصفحة نهائياً رغم ما تعرضت
له من تشويه لصورتى لم أتعرض له طوال حياتى ، ولكن ليس معنى هذا أنى سأسمح لكم أو لغيركم أن تنالوا منها أو من غيرها ، وأنتم تعرفن ماذا
أقصد ، كنتن منتظرين مقال اليوم يحمل كلمات وعبارات أخرى تحقق أغراضكن الغير
مفهومة بالنسبة لى ولا أعرف سببها ، فأنا لم أقتنع بمبرراتكن لى ، فأنا لست فارغ العقل
لأصدق أقوالكن ، عموماً أعتقد أن رسالتى وصلت ، فإذا كنتن تأملن أن تنتهى عند هذا
الحد فالحل فى أيديكن ، وأى أمر آخر أنتن تعرفن النتيجة جيداً ، وعلى الباغى تدور
الدوائر ، فأنا لا أريد العودة لهذا الموضوع مرة أخرى وأبحث عن نسيان هذا الأمر
بشكل كامل وبدون رجعة ، لأنها أمور تافهة تأخذ من وقتى وجهدى دون نتيجة ، أفقن
يرحمكن الله.
اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد