كتب – محمد مقلد
قال فيليب لازارينى ، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، إن إسرائيل رفضت دخولي إلى قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع ، وأكد لازاريني عبر بيان له على حساب الوكالة الأممية عبر منصة إكس " تويتر " ، أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تتعامل بتعنت مع مسئولى الوكالة بمنع دخولهم قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة للمدنيين داخل قطاع غزة>
فيليب لازارينى مفوض الأمم المتحدة |
وتابع
مفوض الأمم المتحدة في بيانه ، أنه خلال
الأسبوع الماضى رفضت السلطات الإسرائيلية و للمرة الثانية دخولي لقطاع غزة لمباشرة
عملى ، حيث كنت أنتوى أن أكون مع عائلتنا الأونروا ، بما في ذلك فرقنا الموجودة في
الخطوط الأمامية ، والتى تتعمد إسرائيل عرقلة عملها بكافة الطرق غير المشروعة ،
ووصل الأمر إلى التهديد المباشر لأعضاء الوكالة بالمخالفة للقانون الدولى.
وتابع
لازارينى ، أنه خلال الأسبوعين الماضيين فقط ، رصدت المنظمة 10 حوادث متفرقة ، تضمنت قيام الجيش الإسرائيلى بإطلاق النار على
قوافل المساعدات الإنسانية ، بجانب حوادث متعددة لاعتقال موظفين تابعين لوكالة الأمم المتحدة، بما في ذلك التنمرعلى أعضاء
الوكالة ، وتجريدهم من ملابسهم ، والتهديدات بالسلاح ، والتأخير الطويل عند نقاط
التفتيش.
ودعا
لازاريني، السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع
غزة ، بما في ذلك منطقة الشمال ، واعتبر أن منع وصول المساعدات الإنسانية يعد
انتهاكًا للقانون الإنساني ، كما طالب مفوض الأونروا ، بإجراء تحقيق دولى موسع
ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين والعمليات والمرافق الإنسانية ، وجميعها
محمية بموجب القانون الدولي.
وكانت
السلطات الإسرائيلية خلال نهاية شهر إبريل المنقضى ، قد منعت فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة بحالة
حقوق الإنسان من دخول غزة أكثر من
مرة لمباشرة عملها في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين بقطاع غزة ، وتعرضها
للتهديد المباشر من قبل الجيش الإسرائيلى ، مما دفعها للتوجه لجمهورية مصر العربية
وعقد لقاء مع سامح شكرى وزير خارجية مصر ، والتى نقلت له استيائها من تعامل
السلطات الإسرائيلية مع أعضاء الأمم المتحدة.
ومن
ناحية أخرى ، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، قد أصدرت
بيان رسمى ، حذرت من خلاله من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم
النفايات ودفن جثث الموتى بشكل جماعى ، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة مع قرب
حلول فصل الصيف ، وأكدت الوكالة ، أن النفايات تتراكم في كل أنحاء قطاع غزة وينتشر
البعوض والذباب والفئران ، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل غير مسبوق ، كما لفتت الأونروا الانتباه إلى أن الافتقار
إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءً.
ومن ناحيى أخرى ، بدأ
الجيش الإسرئيلى يستعد لشن هجوم شامل على مدينة رفح ، ولم تلتفت الحكومة
الإسرائيلية لكافة التحذيرات العالمية من خطورة الاقدام على هذا الأمر ، حيث أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى ،
أن الطائرات الحربية ألقت منشورات على
المواطنين المكتظين بمدينة رفح ، تطالب السكان شرق رفح وتحديداً بالقرب من الحدود بإخلاء
المنطقة.
وتابعت
الإذاعة الإسرائيلية ، أن وزير الدفاع يوآف غالانت ، تحدث مع وزير الخارجية
الأميركي أنتوني بلينكن ، حول بدء إخلاء
رفح ، وأن وزير خارجية أمريكا وافق على الطلب الإسرائيلى ، و قال وزير الدفاع لجيش
الاحتلال ، إنه "يشجع" سكان شرق
رفح على الإخلاء الفوري والتحرك نحو منطقة "إنسانية موسعة" في المواصي
بخان يونس جنوبي قطاع غزة ، وذلك تمهيدا لبدء هجومه على المدينة المكتظة
بالنازحين.
التحرك الإسرائيلى خلال الساعات الأخيرة للبدء في عملية اجتياح برى موسعة لمدينة رفح ، دفع السلطات المصرية لإعلان حالة الطوارئ على الحدود المصرية الفلسطينية ، بجانب تشديد التواجد العسكرى على طول الحدود تحسباً لأى طارئ ينتج من جراء العملية العسكرية المنتظرة من جانب الجيش الإسرائيلى