google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

المهندس محمد عبدالله .. أرجوك أرحل.

 

المهندس محمد عبدالله .. أرجوك أرحل.


بقلم – محمد مقلد


ما يفعله المهندس محمد عبد الله رئيس شركة النصر للبترول  خلال الفترة الأخيرة أحرج رجال الأعمال ممن يتشدقون بحب السويس ، وهم فى حقيقة الأمر يمصون دمائها وينهشون لحمها ويلتهمون خيراتها دون رحمة أو هوادة ، فهذا الرجل قدم للسويس منذ خمس سنوات فقط ، فهو من أبناء محافظة أسيوط وعاش معظم حياته العملية بمدينة طنطا ، ولكن ما يقدمه هذا الرجل للسويس أحرج رجال أعمال ينتمون لبلد الغريب فى بطاقات الهوية فقط ، وبدوا وكأنهم يصرخون فى وجهه " أرجوك أرحل " وكفى أحراجك لنا أمام الجميع.

 

 فالرجل عندما علم بأن منتخب السويس هو المتنفس الوحيد لأبناء الغريب ، وأن النادى يمر بوعكة مادية قد تؤثر على مسيرته الكروية ،  لم يبخل فى تقديم المساعدة العينية والمادية حسب الإمكانيات المتاحة إليه ،  وبدأ الرجل تحت راية المشاركة المجتمعية التى ينادى بها وزير البترول بتعليمات من الرئيس السيسى ، فى تقديم ما يستطع تقديمه لصالح النادى ، فعقد عدة جلسات مع مجلس إدارة النادى واللاعبين للشد من أزرهم ، ويكفى أنه خلال المباراة الأخيرة مع كهرباء الإسماعيلية وفر حافلتين لنقل الجماهير لإستاد بتروسبورت ، مع وجبات غذائية لتخفيف المعاناة عن الجماهير الطامحة لصعود ناديها لدورى الأضواء والشهرة.

 

وفى المقابل فوجئنا بتجاهل مصاصى دماء البلد من رجال الأعمال ، وكأنهم تماثيل مصنوعة من أردئ أنواع الخشب ، لا ترى ولا تسمع ولا تشعر بمعاناة أبناء البلد التى كانت السبب الرئيسى فيما وصلوا إليه من مكانة مادية جعلتهم ضمن طبقة الأغنياء ، وبخلوا حتى بأقل القليل لدعم النادى ، أنهم يا سادة مجموعة من أصحاب الكروش المنتفخة ، التى مهما امتلأت لا تشبع أبداً وتبحث عن المزيد دائماً ، أنهم يا سادة مغيبون ، ولن يفيقوا من غفوتهم إلا إذا صعد السويس للممتاز ، ووقتها ستجدهم  يتصارعون لتقدم الصفوف لينسبوا لأنفسهم فضل هو برئ منهم ومن أفعالهم.

 

وأقسم بالله وبعيداً عن لغة الرياء والنفاق التى يتقنها البعض ، المهندس محمد عبدالله يستحق الشكر والثناء من كل سويسى غيور على بلده ، فهذا الرجل رغم التركة الثقيلة التى يحملها على أكتافه بشركة النصر للبترول وكم المشاكل الاجتماعية التى يقابلها يومياً  والتى أصبحت تفوق مشاكل العمل نفسه ، لاسيما فى هذا الزمن الغريب  ، إلا أنه لبى نداء أبناء الغريب دون أن يطلب منه أحد ذلك ، واستقطع من وقته لمؤازرة منتخب السويس وتقديم يد المساعدة للنادى فى حدود ما هو متاح لديه تقديمه ، وهو أمر لابد أن نشكره عليه ، فى الوقت الذى خذلنا فيه رجال الأعمال ، الذين رفعوا شعار " لا نرى لا نسمع لا نتكلم " ولكن عليهم أن يعلموا أن وعى جماهير السويس يفوق توقعاتهم ، ولن يغفروا لهم هذا التجاهل أبداً والأيام بيننا.


اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد   

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف