كتب – محمد مقلد
شعر
سكان معظم دول العالم خلال الساعات القليلة الماضية باختناق بسبب انتشار غازات
منبعثة من الشمس ، وذلك عقب تعرض الأرض عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس على
مقياس من 5 درجات ، وهو مستوى يعتبر مرتفع بعض الشئ ، ومن المعروف أن تلك العاصفة تضرب
الأرض كل 11 عاماً ، وأخر مرة تعرضت لها الأرض لتلك العاصفة خلال عام 2003.
وكشفت
الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، عبر موقعها الرسمى ، أن تلك العاصفة والتى
بدت تظهر على معظم دول العالم مساء الجمعة ، ناتجة عن وصول سلسلة انبعاثات كتلية
إكليلية من الشمس إلى الأرض ، والتى مصدرها انفجار كبير في قرص الشمس ، أدى إلى
إطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي للأرض ، وتوقعت الوكالة الأمريكية ، أنه ربما أن تتداخل تلك العاصفة مع شبكات الكهرباء ونظم
الاتصالات والملاحة وتؤثر عليها سلباً ، وأن تأثيرات المجال المغناطيسى لتلك العاصفة
على كوكب الأرض سوف يستمر حتى نهاية الأسبوع الجارى .
وأوضحت
الوكالة الأمريكية ، أن آخر مرة تتعرض له الأرض للعاصفة المغناطيسية ، وقع في الأول من أكتوبر من عام 2003 ، وصلت وقتها للمستوى الخامس ، وأطلقت عليها اسم " عواصف الهالوين "
الشمسية ، وتعتبر أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ ، وهى التى وقعت خلال عام 1859، والتى أطلق عليها اسم " حدث
كارينغتون " ، واستمرت لمدة أسبوع كامل ، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى
هاواي وأميركا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.
وكشف علماء الأرصاد ، أن نشاط الشمس ينحسر ويتدفق في دورة متجددة
مدتها 11 عاماً ، ويقترب حاليًا هذا النشاط من الحد الأقصى للطاقة الشمسية ، وقد
لوحظت ثلاث عواصف مغناطيسية أرضية شديدة أخرى حتى الآن في دورة نشاط الشمس الحالية
، التي بدأت في ديسمبر 2019، ولكن من غير المتوقع أن يتسبب أي منها في تأثيرات
قوية بما يكفي على الأرض.
ومن المتوقع حسب تأكيدات خبراء الأرصاد ، وقوع المزيد من التوهجات والعواصف الشمسية ، خلال
الأيام المقبلة ومع دخول فصل الصيف ،
فضلاً عن امكانية ظهور البقع الشمسية مرة أخرى على الجانب الأيسر من الشمس ، ولكن
يصعب على العلماء التنبؤ بما إذا كان ذلك سيسبب نوبة أخرى من النشاط الشمس وما
يتبعه من عواصف معناطيسية من عدمه.