كتب – محمد مقلد
كشف
"إسحاق بريك "، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد من خلال تصريحات له بصحيفة
" معاريف " العبرية ، أن مصر تمتلك أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط ، ولديها أسلحة متطورة لم تستخدم
بعد ، وأن أى استفزازات للجانب المصرى ، ستدفع
إلى انقلاب الجيش المصري علينا ، مما يعد دراما سوداء ستعيشها إسرائيل و لا حل لها ، لافتاً
أن أن إلغاء اتفاقية السلام مع مصر كارثة
أمنية على دولة إسرائيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
محور فلادليفيا |
وأكد
بريك ، أنه في حال انقلاب مصر علي إسرائيل
والدخول في حرب معها ، فلن يكون أمامنا أى خيار سوى الدعاء إلى الله بأن ينجى دولة
إسرائيل من عواقب تلك الحرب ، وكل ما يحدث من استفزاز للجانب المصرى ، من صناعة
مجموعة من الحمقى الذين يبحثون عن دخولنا في حرب مع مصر ، وبتصرفاتهم هذه ستضيع
إسرائيل ، لأن الحرب مع مصر بمثابة دفن لبلادنا ، مشدداً على أن كل ما يصرح به في هذه
الصدد ، ما هو إلا ضوء أحمر وإنذار طوارئ لجميع مواطني إسرائيل.
وحذر
الجنرال الإسرائيلى المتقاعد من أن الحرب الإقليمية مقبلة على دولة إسرائيل ،
وستكون أخطر وأفظع بمئات الآلاف من الحرب في غزة ، و القباطنة الذين يديرون الحرب في
غزة بقراراتهم الخاطئة يقربوننا من حرب
إقليمية شاملة ، ولا يجهزون لا الجيش ولا الجبهة الداخلية لتلك الحرب ، التي ستكون
أفظع حروب إسرائيل على مر تاريخها وربما تكون بداية النهاية .
وكشف
بريك عن الوضع كاملاً داخل الجيش الإسرائيلى
بقوله ، الجيش اليوم لا يملك
القدرة على إسقاط حركة حــماس ، حتى لو طال
أمد الحرب واستمرت لسنوات طويلة ، مطالبًا حكومة نتنياهو بوقف الحرب لتجنب الصدام
مع مصر ، محذراً بأن عواقب تلك الحرب ستكون وخيمة على رأس إسرائيل حكومة وشعباً.
ويدعم
تصريحات الجنرال الإسرائيلى المتقاعد ، اصرار الجيش الإسرائيلى على اقتحام مدينة
رفح على الحدود مع مصر رغم التحذيرات العالمية بأن تلك الخطوة ستجرنا لكارثة
إنسانية ، واستفزاز الجيش الإسرائيلى للسلطة في مصر ببعض المطالب والأفعال الغير
مسئولة ، من بينها دخول بعض الآليات العسكرية لمحور فلادليفيا التابع للسيادة
المصرية ورفع على إسرائيل على إحدى تلك الآليات ، وخروجهم عقب التحذيرات من مجلس
الحرب للجيش المصرى.
هذا
بجانب ما نقلته وكالة الأنباء العالمية " رويترز " بأن الحكومة
الإسرائيلية طلبت من السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام النازحين الفلسطينيين من
مدينة رفح بقطاع غزة للهرب من الحرب المنتظرة على المدينة بالكامل ، وهو الأمر الذى
رفضته مصر ، فضلاً عن أن انضمام مصر لجنوب أفريقيا فى القضية المرفوعة ضد إسرائيل بمجلس
الأمن لوقف المجازر في غزة ، أغضب الجانب الإسرائيلى ودفع بعض القيادات للقيام بتصرفات
تغضب الجانب المصرى
ومن
جانبه عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى عن غضب السلطة المصرية من تصرفات إسرائيل من
خلال كلمته بالقمة العربية رقم 33 التى أقيمت مؤخراً في دولة البحرين ، حيث أشار
الرئيس السيسى إلى أن جميع الدول من الأشقاء والأصدقاء ، انخرطوا مع مصر وانضموا
لها بهدف تكثيف المحاولات الجادة والمستميتة لإنقاذ المنطقة بالكامل من السقوط في
حرب إقليمية تهدد أمنها واستقرارها، بسبب تصرفات الجيش الإسرائيلى.
ووجه
السيسى الاتهام لإسرائيل بأنها السبب الرئيسى في تفاقم الأزمة في قطاع غزة ، لافتاً إلى أن إسرائيل تجرنا إلى ما هو أخطر من ذلك بقوله ، وجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود
المبذولة لوقف إطلاق النار ، بل على العكس من ذلك تماماً تتعمد إسرائيل
الاستمرار في عمليتها العسكرية في رفح رغم تحذيرات معظم دول العالم من عواقب ذلك ، فضلا عن
محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار المستمر على القطاع.