كتب – محمد مقلد
بدأت
جماعة الإخوان الإرهابية الكشف عن وجهها القبيح والترويج لسقوط الدولة المصرية
وتقسيمها لأربع دول ، لتظهر نية الجماعة السيئة أمام الشعب المصرى الذى كان في يوماً
ما يتعاطف مع تلك الجماعة ، التى لا تختلف في طريقة تفكيرها ونظرتها لمصر عن
اليهود أنفسهم ، لذلك لفظها الشعب المصرى وأسقط حكمها في ثورة 30 يونية.
المؤرخ اليهودى برنارد لويس |
فقد كثف عدد من كتاب الجماعة الإرهابية والإعلاميين
المنتشرين خارج مصر والتابعين للجماعة المحظورة لفكرة تقسيم مصر خلال الفترة القادمة
لأربع دويلات ، مستندين على ذلك على
توقعات سابقة للمؤرخ برنارد لويس صاحب الجنسية البريطانية واليهودى الديانة ،
والربط بين ما أورده برنارد لويس وما يحدث مؤخراً من حرب بقطاع غزة ، وظهور
إبراهيم العرجانى في سيناء.
حيث
ادعت أبواق الإعلام للجماعة الإرهابية ،
أن توقعات برنارد لويس أصبحت على وشك التحقق على أرض الواقع ، وأن مصر في طريقها
للتقسيم لأربع دويلات ، الدويلة الأولى
حسب ادعائهم ، دويلة " إعرابية " وعاصمتها العريش ، وتضم سيناء وشرق الدلتا ، وتقع تحت النفوذ
الصهيوني ، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل الكبرى ، وهذه الدولة ستكون تحت
رئاسة إبراهيم العرجاني.
وأرجعت
وسائل الإعلام للجماعة الإرهابية ظهور بوادر تلك الدويلة ، بعدما قام إبراهيم العرجاني
حسب زعمهم ، بتصميم علماً لدولته التي أعلنها تحت اسم " اتحاد القبائل
العربية "، وكوَّن مليشيا خاصة به حسب وصفهم ، لتكون بمثابة جيش لدويلته ، تحت
زعم مساعدة الدولة في محاربة الإرهاب ، بجانب
ظهور العرجانى يتجول في دويلته بمواكب رسمية ، وترديد أغنية تحمل أسمه تم نشرها
على جميع وسائل الإعلام بالسوشيال ميديا ، وهى ادعاءات كما هو واضح لا تقود أى
انسان عاقل ليصدق ما يردده اعلام المحظورة.
كما
بدأت تروج الجماعة الإرهابية ، إلى أن الدويلة الثانية بعد تقسيم مصر ، هى دويلة
قبطية مسيحية وعاصمتها الإسكندرية ، وتضم المسيحيين داخل مصر، وتمتد من جنوب أسيوط
في الجنوب مرورا ببني سويف في الوسط ، ثم وادي النطرون، وصولا إلى الإسكندرية ،
وتضم أجزاء من الساحل الشمالي حتى مرسى مطروح
هذا
بجانب الترويج لدويلة نوبية ، وتكون عاصمتها أسوان ، وتضم جنوب مصر وشمال السودان
من الشرق إلى الغرب وهي المنطقة المعروفة تاريخيا باسم بلاد النوبة ، على أن تتحد
تلك الدويلة جنوبا مع دولة البربر التي
ستمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر، مؤكدين أن النوبيين عبارة عن تجمعات مغلقة
مترابطة ومحافظة على عاداتها وتقاليدها ، وادعت
آلة الإخوان الإعلامية المضللة ، أن سبب
قيام تلك الدويلة ما يشعر به النوبيين من اضطهاد وتهميش ، منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
كما
ادعت الأبواق الإخوانية التى تخطط بإعلامها إلى إسقاط الدولة المصرية ، أن الدويلة
الرابعة هى الدويلة الإسلامية ، وستكون عاصمتها القاهرة، وهي الجزء المتبقي من مصر، وادعوا أن
تلك الدويلة ستقع ضمن النفوذ الصهيوني ، باعتبارها جارا لما يسمى إسرائيل الكبرى ،
ويجب على الصهاينة السيطرة عليها ، ووصفوا
تلك الدويلة بأنها ستكون قائمة على إسلام مزيف ومجتمع دينى سطحى لا يعرف من الدين
سوى اللحية النقاب.
ومما
سبق يتضح بأن الجماعة الإرهابية ، تخطط عن طريق اعلامها وربما بالمساعدة الخفية
والاتفاق مع مخابرات دول تكره مصر، من أجل
إسقاط الدولة المصرية وتقسيمها لأربع دويلات ، كما يزعمون ، بل وربما سيكون لديهم
أعضاء تابعين للخلايا النائمة يروجون لمثل هذه المهاترات التى من شأنها أن تكشف
الوجه القبيح لتلك الجماعة الإرهابية ، التى لا يمهما إلا مصلحة الجماعة حتى ولو
كان ذلك على حساب سقوط دولة مصر وضياع شعبها.