كتب – محمد مقلد
فى تطور خطير للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، خرج
المرصد الأورومتوسطى بتقرير يدعو إلى تحقيق دولى ، بعد رصد احتمالية استخدام الجيش
الإسرائيلى لأسلحة حرارية تؤدى إلى تبخر جثامين الشهداء من الفلسطينيين ، مما
يساهم فى تقليل عدد الشهداء الذين يسقطون على أيدى الجيش الاسرائيلى عقب اختفاء
تلك الجثث ، مما يعد جريمة حرب حقيقية توقع إسرائيل تحت طائلة القانون الدولى فى
حال التأكد من استخدامها تلك الأسلحة المحرمة دولياً.
الدمار يحاصر غزة |
وطالب المرصد فى تقريره ، بدعوة خبراء دوليين لكشف
احتمالية قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية أثناء قصفها للمنازل بقطاع غزة ،
باستخدام قنابل تولد حرارة شديدة للغاية
تؤدى إلى تبخر جثث القتلى بعد فترة قصيرة من موتهم ، وذلك عقب قيام المرصد بجمع
شهادات ومعلومات أولية من موقع الحدث فى غزة ، تؤكد على احتمالية استخدام سلاح
الطيران الإسرائيلى لهذه النوعية من الأسلحة المحرمة.
وأكد المرصد فى تقريره ، أنه أثناء محاولة انتشال جثامين
الفلسطينيين من تحت الأنقاض ومن بينهم ضحايا المقبرة الجماعية التى عثر عليها أسفل
مجمع ناصر الطبى بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، اتضح اختفاء بعض الجثث وانصهارها
وتبخرها بشكل كامل ، مما يثير علامات الاستفهام حول القنابل التى يستخدمها الطيران
الإسرائيلى ، واحتمالية استخدام القنابل الحرارية التى تتميز بتدمير الكهوف
والأنفاق ، والتى يحذر القانون الدولى من استخدامها ضد المدنيين والمناطق المأهولة
بالسكان ، وذلك وفقاً لاتفاقية لاهى التى عقدت عام 1899 ، و1907 ، واتفاقية جنيف
عام 1949 .
يذكر أن مجموعة من الخبراء العسكريين ، أكدوا فى تصريحات
سابقة ، أن الجيش الإسرائيلى حول قطاع غزة لحقل تجارب للأسلحة والقنابل الجديدة والتى
من بينها أسلحة محرمة دولياً ، مشيرين إلى
أنه تم رصد عدد من الدلائل التى تفضح
استخدام إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة
أسلحة محرمة دوليا ، بعدما حولت القطاع لحقل
تجارب لاستخدام أسلحة جديدة لم تشهدها
الحروب من قبل ، وذلك للوقوف على مدى
فعاليتها وقدرتها التدميرية ودقة إصابتها للأهداف.
ومن بين الأسلحة الجديدة التى استخدمتها إسرائيل ، وحسب
تصريحات محللين عسكريين ، القنابل الفراغية من طراز "جي بي يو" (GBU)
، وهى قنابل شديدة الانفجار ، وذات قدرة تدميرية
رهيبة ، حيث تعمل تلك النوعية من القنابل على تفريغ المبنى الذى تم قصفه من الهواء ثم تسويته بالأرض ، هذا بجانب استخدام
إسرائيل للقنابل الفسفورية ، وهى قنابل ينتج عنها غازات سامة ورائحة شديدة ، خاصةُ
وأن تلك الغازات المنبعثة من القنابل الفسفورية سريعة التفاعل مع الأكسجين وينتج عنها دخان أبيض شديد الكثافة ونار تؤدى
إلى حرق الأجسام ، وهذا الغاز يسبب تدمير التربة بشكل كبير وتصحرها.
كما أكدت بعض الشواهد على استخدام إسرائيل فى حربها على غزة قنابل
انشطارية ، والتى يحرم القانون الدولى استخدامها في الأماكن الآهلة بالسكان ، حيث أنها
قنابل مخصصة فقط للاستخدام في الحروب بين جيشين
نظاميين ، حيث ينتج عن تلك القنابل عقب انفجارها قنابل صغيرة الحجم تسبب دمار شامل
وواسع المدى لقتل عدد كبير من الجنود وتدمير الآليات العسكرية ، كما استخدم الجيش
الإسرائيلى القنابل المنثارية ، وهى من نوعية القنابل التى يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة "منظم
إلكتروني"، وتنفجر على ارتفاع من 50 إلى 70 قدماً قبل وصولها إلى الأرض،
وتستخدم لاستهداف جنود ومحرم استخدامها ضد المدنيين .