كتب – محمد مقلد
اتهمت
السلطات الإسرائيلية بشكل مباشر قيادات حركة حماس بنهب البنوك الفلسطينية والسطو
على 400 مليون شيكل ، حيث ادعت إسرائيل بأن جنودها أثناء اقتحامهم عدد من المنازل
داخل قطاع غزة عثروا على وثائق تؤكد سرقة حماس ، حسب وصفهم ، لمبلغ 400 مليون شيكل
من البنوك الفلسطينية ، بينما ردت الحركة على تلك المزاعم الإسرائيلية ، بأن قوات
الاحتلال هم من قاموا بالسطو على منازل المدنيين ونهبوا الذهب ومبالغ مالية وصلت
لأكثر من 25 مليون شيكل.
ونقلت
وسائل الإعلام العبرية ، بأن الجيش الإسرائيلى أعلن العثور على وثيقة داخلية صادرة
عن حماس ، والتي تبيّن مخطط لعناصر في الحركة لنهب خزنات أحد البنوك في غزة ، لتتم
بعدها بشهر سرقة مئات الملايين من الشواكل من فروع بنك فلسطين في القطاع على يد
حماس ، وقامت وسائل الإعلام العبرية وصفحات السوشيال ميديا التابعة للدولة العبرية
، بنشر صور قالت أنها تخص تلك الوثيقة.
وأضافت
وسائل الإعلام العبرية ، بأن جيش الدفاع الإسرائيلى أزاح الستار عن وثيقة هامة قام بصياغتها عنصر بارز في حركة حماس ويدعى
" أبو جهاد " في العاشر من أذار 2024 ، والتي تبيّن أنه جراء
الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الحركة خلال الحرب على قطاع غزة ، سطا عناصر من
الحركة على فروع بنك فلسطين في غزة وسرقوا أكثر من 400 مليون شيكل ، حسب زعمهم .
وأن المسؤول الحمساوي قال في الوثيقة التي تم
كشفها ، خلال العملية البرية في غزة والتي تم إرسالها إلى مسؤول آخر في الحركة
يدعى أبو جمال " وردت إلينا معلومات
حول وجود مبالغ في أكثر من بنك مثل بنك القدس وبنك فلسطين وفي ظل نقص السيولة
عندنا ، أرجو مناقشة مدى ملاءمة تحرير
المبالغ من البنوك إما بطريقة رسمية على أن ترد لهم بعد الحرب ، أو بطريقة غير
رسمية ولا يتم ردها لهم لا سيما ان البنوك حاصلة على تأمين إسرائيلي ، ويتم
تعويضها لهم بالطرق القانونية ".
وأوضحت
وسائل الإعلام العبرية ، أنه حسب المعلومات المتوفرة ، فإنه في مطلع شهر شباط (فبراير) و قبل صياغة
تلك الوثيقة ، هدد بلطجية ينتمون إلى حماس ، حسب وصفهم ، موظفي بنك فلسطين في حي
الرمال بمدينة غزة ، من مغبة سحب الأموال النقدية من خزنات البنك ، وفي الـ 16 من
نيسان (أبريل) ، بعد نحو شهر من مناقشة
فكرة سرقة الأموال في الوثيقة المذكورة ، سرقت عناصر حماس مئات الملايين من الشواكل
من الفرع ، وبعدها بيومين سطوا على فرع
آخر في مدينة غزة وسرقوا عشرات الملايين من الشواكل.
فضلاً
عن أنه فى 19 من نيسان (أبريل) قام لصوص حماس ، حسب وصفهم ، بعملية سطو أخرى على الفرع الرئيسي للبنك في
مدينة غزة ، حيث سرقوا مئات الملايين من الشواكل ، بينما يعيش سكان غزة أزمة
اقتصادية واجتماعية تسرق حماس بدون أي حجل من المدنيين في قطاع غزة من أجل بقائها
وبقاء عناصرها ، وتمول نشاطاتها الإرهابية على ظهر ومن جيوب أهل القطاع.
ومن جانبها رفضت حركة
حماس تلك الاتهامات وشككت في صحة تلك الوثيقة التى تتغنى بها السلطات الإسرائيلية
، وأكدت عبر بيان نفى لها ، أن الهدف من تلك الأخبار الكاذبة هو الوقيعة ما بين
الحركة وأهالينا في فلسطين ، وكشف بيان الحركة ، أن إسرائيل لجأت لتلك الاتهامات
لتغطى على جرائم نهب وسرقة أموال المدنيين بقطاع غزة من ذهب وأموال وخلافه ، حتى
وصل ما تم نهبه من أموال الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال لأكثر من 25 مليون
شيكل.