كتب – محمد مقلد
صرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة
الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية ، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية
أجرى اتصالين هاتفيين مع الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران،
ويسرائيل كاتس، وزير خارجية إسرائيل، تناول خلالهما ما شهدته الساعات الأخيرة من تصعيد عسكرى خطير
نتيجة إطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية.
سامح شكرى وزير خارجية مصر |
وقد أعرب وزير
الخارجية عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكرى غير المسبوقة بين
إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة ، وتهديد استقرار المنطقة وتعريض
مصالح شعوبها للخطر، وطالب شكرى نظيريه الإيرانى والإسرائيلى بضرورة ممارسة أقصى
درجات ضبط النفس، والنأي عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة ، التى من
شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وقد نقل وزير الخارجية إلى نظيريه الإيرانى والإسرائيلى
، استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة ،
التى باتت تأخذ منحناً تصعيديا خطيراً، لاسيما لتزامنها مع استمرار أزمة قطاع غزة
والمعاناة اليومية للشعب الفلسطينى ، وتصاعد حدة التوتر فى بؤر متعددة فى المنطقة،
مطالباً بإحكام صوت العقل والرشد وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول
تحافظ على استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة.
وفى نفس الإطار أكد السفير أحمد أبو زيد ، بأن سامح شكري
وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفياً آخر مع "أنتوني بلينكن"، وزير
خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، تناول تطورات الأوضاع في المنطقة اتصالاً
بإطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية، وما شهدته الأسابيع الأخيرة من
تصعيد متزايد علي خلفية أزمة قطاع غزة وتداعياتها الإقليمية، بشكل بات يشكل
تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلا
الرؤى والتقييمات حول مسارات التحرك لوقف التصعيد ، وتجنيب المنطقة مخاطر اتساع
رقعة الصراع ، حيث أحاط الوزير شكرى نظيره الأمريكي ، بنتائج الاتصالات المكثفة
التي تضطلع بها مصر مع الجانبين الإيراني والإسرائيلي لمواجهة الأزمة والحيلولة
دون خروجها عن السيطرة.
كما أكد الوزير شكرى على حرص مصر علي التنسيق الوثيق مع
الولايات المتحدة من أجل احتواء الأزمة الراهنة بين إيران وإسرائيل ، واستمرار بذل
قصارى الجهد من أجل وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة ، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية
لاحتواء الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون فى القطاع ، مشدداً على أن
اتساع رقعة الصراع على النحو الذي نشهده لن تصب في مصلحة أي طرف ، ولن تجلب سوى
المزيد من التوتر وعدم الاستقرار لشعوب المنطقة.