كتب – محمد مقلد
المهندس سامح فهمى ، من القيادات التى ستظل عالقة فى أذهان كل العاملين
بقطاع البترول ، وما زال حتى الآن جميع العاملين بالقطاع يتذكرون هذا الرجل بكل
خير ، بعدما لمسوا فى عهده التقدم والازدهار الذى شهده قطاع البترول فى عهده ،
والصعود بالمستوى المعنوى والمالى للعاملين بالقطاع ، فسامح فهمى شئنا أم أبينا
سيظل دوماً أيقونة قطاع البترول وعلامة بارزة فى تاريخ هذا القطاع ، حتى وصل حبه للعاملين بالقطاع إلى حد أمنيتهم
عودته مرة أخرى لقيادة قطاع البترول.
سامح فهمى مع عدد من العاملين بقطاع البترول خلال الافطار الجماعى
وعلى هامش حفل الافطار الجماعى الذى تعود المهندس سامح فهمى على تنظيمه كل
عام خلال شهر رمضان ، عبر فهمى عن عدم رضاه على تجاهل الإعلام المصرى لوزراء
البترول السابقين ، مؤكداً أنهم تعرضوا للظلم الإعلامى ، وقال فهمى ، إن الوزراء
السابقين يستحقوا الاهتمام بهم أكثر من ذلك ، وأنهم لم يحصلوا على حقوقهم من
الإعلام المصرى ، ولابد من حصولهم على هذا الحق ، مشدداً على أنه مستعد لتقديم أى
شئ حتى يحصل وزراء البترول السابقين على حقهم وإبراز دورهم فى الارتقاء بقطاع
البترول المصرى.
وتحدث فهمى على أهمية الصحفيين والإعلاميين المنتمين لقطاع البترول ،
مشيراً إلى أنه كان يأمل أثناء توليه وزارة البترول ، أن يتصدر الصحفيين المنتمين
للقطاع المشهد الإعلامى فى مصر ، وأكد فهمى أن البعض يعتقد أن مصر فى فترة
الستينات كانت منغلقة على نفسها وأن الاشتراكية سيطرة عليها سيطرة تامة ، رغم أن
فى تلك الفترة تم اكتشاف أكبر حقل غاز فى مصر واكتشفه وقتها مجموعة من الأمريكان
والبريطانيين ، مما يؤكد أن مصر فى تلك الفترة كانت منفتحة جداً على جميع دول
العالم ، ويكفى أن الاكتشافات البترولية التى تمت فى نهاية عام66 وأوائل عام 67 ،
هى التى ساهمت بشكل كبير فى تكوين صناعة البترول فى مصر.
ورفض سامح فهمى فكرة المقارنة بين الفترة السابقة والحالية فيما يتعلق
بالعمل بقطاع البترول ، مؤكداً أن قطاع البترول قطاع ديناميكى ، فهو قطاع يقوم على
الاستكشاف ثم الانتاج وهكذا ، وأكد أن البترول أصابته العولمة منذ بدايته ، لأنه
القطاع الوحيد الذى دخله شركاء أجانب منذ بدايته ، وهذا ما ميز العاملين بقطاع
البترول الذين اختلطوا بالأجانب والمدارس الأجنبية المختلفة ، ونحن داخل القطاع
تعملنا من هؤلاء الأجانب ، فانعكس ذلك بالايجاب على قطاع البترول ، ومما أسفر عنه
خلق كوادر بقطاع البترول تحمل ثقافة عالمية وليست محلية ، وهذا هو الفرق بين قطاع
البترول وأى قطاع آخر داخل مصر.
وأثنى سامح فهمى على القيادات التى تولت القطاع عقب ثورة يناير ، وأنهم
جميعاً يبذلون مجهود كبير جداً للارتقاء بقطاع البترول ، فهو قطاع لا يمرض ولا
يموت بتعاقب الأجيال عليه ، وأعرب فهمى على احترامه لكل من ينتقده معتبراً من
ينتقده بأنه فكر فى الأعمال التى قام بها وانتقده ، وهذا أفضل من وجهة نظره ممن لا
يرى الأعمال التى قام بها داخل القطاع
سواء سلباً أو ايجاباً