كتب – محمد مقلد
كشفت
وسائل إعلام عبرية عن مخاوف تعيشها الحكومة الإسرائيلية وورطة حقيقية تنتظرها ،
عقب خروج تسريبات تؤكد احتمالية صدور مذكرات اعتقال دولية لكل من بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلى ، ويوآف غالانت وزير الدفاع ، وهرتسى هاليفى رئيس أركان
الجيش ، بتهمة جرائم الحرب والإبادة الجماعية للمدنيين في قطاع غزة ، وعدم احترام
قرارات مجلس الأمن والمحكمة الدولية.
نتنياهو وبايدن |
وذكرت
القناة " 12 " العبرية ، أن هناك اجتماعات دورية سرية تتم داخل الحكومة
الإسرائيلية ، بمشاركة مجلس الأمن القومى ، وذلك لوضع خطة عامة لمواجهة أى تطور في
القضية المتعلقة بالحرب على غزة ، واحتمالية صدور قرارات تقضى باعتقال كلاً من
رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في إسرائيل ، معتبرين أن صدور مثل
هذه القرارات يمثل كارثة حقيقية لإسرائيل ومستقبل حربها بقطاع غزة ونتائج تلك
الحرب.
وزاد
من المخاوف الإسرائيلية ، ما تعرضت له إسرائيل خلال الفترة الأخيرة من هجوم واضح
داخل الجامعات الأمريكية ، ورفض هيئات التدريس أو الطلاب سياسة الجيش الإسرائيلى في
إبادة الشعب الفلسطينى مما دفع بنيامين
نتنياهو للخروج بتصريحات اعلامية ، أكد من خلالها ، أن ما يحدث في جامعات أمريكية أمر
مروع ، بعدما استولى حشد من المعادين للســامية على جامعات رائدة في أمريكا حسب
وصفه ، مشيراً إلى أن هؤلاء يدعون إلى تدمير دولة إسرائيل، ويهاجمون الطلاب وهيئة
التدريس من اليهود.
وكشفت
القناة العبرية ، أن هناك معلومات شبه مؤكدة ، وصلت للقيادة السياسية في إسرائيل، تؤكد على احتمالية
أن تصدر المحكمة الدولية الجنائية في
لاهاي بدولة بهولندا ، مذكرات تقضى باعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وهرتسى هاليفي
، لاسيما وأن محكمة العدل الدولية بالأمم المتحدة هى المنوط بها الفصل في نزاعات
الدول ، وهناك بالفعل دعاوى قضائية مرفوعة ضد الثلاثى المذكور تتهمهم بارتكاب
جرائم حرب وإبادة جماعية في حق المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت
القناة العبرية ، إلى أن من بين القرارات التى اتخذها جهاز الأمن
القومى الإسرائيلى لمواجهة صدور مثل هذه القرارات ، ضرورة استخدام الآلة الإعلامية
اليهودية المنتشرة في معظم دول العالم ، لشن حملات سياسية مكثفة ، لمواجهة قرار
الاعتقال في حال صدوره بشكل رسمى ، مؤكدة أن بنيامين نتنياهو بدأ من الآن تكثيف
اتصالاته مع الرئيس الأمريكى بايدن ، وعدد
من الدول الأوربية للحيلولة ضد صدور مثل هذا القرار.
الجدير
بالذكر ، أن حرب إسرائيل على قطاع غزة ، نتج عنها حتى الآن 111 ألف ما بين شهيد
وجريح ، النسبة الأكبر منهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، مما يعد جرائم حرب
وإبادة جماعية واضحة أمام العالم ، فضلاً عن منع دخول المساعدات للمدنيين في غزة ،
وتعمد تدمير البنية التحتية والمستشفيات داخل القطاع ، وعدم رضوخ إسرائيل لقرارات
المحكمة الدولية ومجلس الأمن بضرورة وقف إطلاق النار، وكل هذه أسباب ربما تؤدى
لصدور مذكرات الاعتقال التى تخشى منها إسرائيل.