نتنياهو يشكو مصر لبايدن بعد فيديو الدبابة ميركافا

كتب – محمد مقلد

نقلت بعض وسائل الإعلام الغربية ، غضب الجانب الإسرائيلى والغير معلن من مصر ، عقب نشر القوات المسلحة المصرية لفيديو يتضمن كيفية تدمير الدبابة الإسرائيلية  " ميركافا " فى حضور الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، الأمر الذى اعتبرته إسرائيل نوع من أنواع التهديد الغير معلن لها من مصر ، فى حال اقتحام الجيش الإسرائيلى مدينة رفح ، حتى وصل الغضب الإسرائيلى إلى شكوى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى للرئيس بايدن من تصرف مصر واصفاً ذلك بالتهديد المباشر لها.

الدبابة الإسرائيلية ميركافا 

كانت القوات المسلحة المصرية ، قد استعرضت فيديو أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى ، أثناء زيارته لمقر الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، يتضمن كيفية تدمير الدبابة الإسرائيلية " ميركافا " ودراسة عيوب أنظمة الحماية الخاصة بتلك الدبابة ، وهو الفيديو الذى تناقلته وسائل الإعلام العالمية وعلقت عليه بالتساؤل ، هل نشر الفيديو رسالة تحذير لإسرائيل لعدم اجتياح رفح ؟ ، وتصدير أزمة لمصر على الحدود مع قطاع غزة.

 

وعقب نشر هذا الفيديو بدأت إسرائيل استخدام أساليب تحاول من خلالها إظهار أن نشر فيديو الدبابة " ميركافا " لم يؤثر فى معنويات الجيش الإسرائيلى ، أو سيجعلها تتراجع عن فكرة اجتياح رفح ، حيث فوجئ العالم بتصريحات صادرة من الإعلام الإسرائيلى ، بأن جيش الاحتلال أطلق النار على مجموعة من المشتبه فيهم على الحدود المصرية ، حاولوا تهريب مواد مخدرة لداخل إسرائيل ، حسب الرواية العبرية ، وهى رواية نفاها الجانب المصرى .

 

ويأتى ذلك فى ظل اصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح ، وهو الأمر الذى حذرت منه معظم دول العالم ، لما يحمله من نتائج كارثية ضد المدنيين الفلسطينيين المتكدسين بتلك المنطقة ، حيث خرج  وزير الأمن القومي الإسرائيلي " إيتمار بن غفير " بتصريحات اعلامية أكد من خلالها ،  أن  رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعده بعدم الموافقة على صفقة الأسرى "المتهورة" ، الذى تدخلت فيها الحكومة المصرية.

 

وأضاف عقب اجتماعه مع بنيامين نتانياهو ، لقد حذرت رئيس الوزراء من العواقب إذا لا سمح الله إذا  لم تدخل إسرائيل مدينة رفح ، حسب وصفه ، أو إذا أنهينا الحرب ، ستكون هذه صفقة متهورة ، وتابع ، لقد سمع رئيس الوزراء كلامي ، ووعد بأن إسرائيل ستدخل رفح لا محالة ، ووعد بأن الحرب لن تنتهى مهما كانت العواقب ، ووعد بأنه لن تكون هناك صفقة متهورة مع حركة حماس ، و أنا أرحب بهذه الأشياء ، و أعتقد أن رئيس الوزراء يفهم جيدًا ما سيعنيه عدم إبرام تلك الصفقة.

 

وفى نفس الإطار ، لا يخف على أحد أن هناك مخاوف بدأت تنتاب البعض ، من نتائج الزيارة المرتقبة خلال ساعات لأنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى لإسرائيل ، لاسيما أن زيارات كبار المسئولين بالولايات المتحدة يعقبها عمل وحشى من الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين بقطاع غزة ، وكل الأنباء تتوقع اقتحام رفح عقب تلك الزيارة ، رغم أن بلينكن أعلن أن زيارته لإسرائيل تأتى بهدف التباحث مع نتنياهو لبحث طرق ادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وعلى صعيد آخر تترقب مصر ما يحدث من جانب الجيش الإسرائيلى تجاه مدينة رفح خلال الفترة المقبلة ، حيث يرى الجانب المصرى  أن اقتحام الجيش الإسرائيلى لمدينة رفح ، سيدفع الآلاف من المدنيين إلى النزوح للحدود مع مصر ويصدر مشكلة كبيرة للجانب المصرى ، الذى يرفض فكرة تهجير القسرى للفلسطينيين بأى شكل من الأشكال خارج أراضيهم ، وهو ما نوهت عنه الحكومة المصرية أكثر من مرة ، لذلك هناك حالة تأهب قصوى من مصر على الحدود مع مدينة رفح الفلسطينية.