كتب – محمد مقلد
بدأت تنتاب دول العالم وعلى رأسها دول الشرق الأوسط
القريبة من مسرح الأحداث والتصعيد الإيراني الإسرائيلى ، مخاوف كبيرة ، فى ظل تلويح الجيش
الإسرائيلى باللجوء إلى استخدام " القنابل الكهرومغناطيسية " لشن هجوماً
داخل الأراضى الإيرانية للرد على الهجمات التى تعرضت لها إسرائيل خلال الساعات
الأخيرة ، وهو ما دفع إيران للتأكيد على أن ردها سيكون قاسى فى حال قيام إسرائيل
باستهداف أراضيها.
يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلى |
كانت "
القناة 12 " الإسرائيلية ، قد نقلت قبيل الهجوم الإيرانى على إسرائيل تقرير
مطول ، أكدت من خلاله ، أن الجيش الإسرائيلى يدرس وبقوة استخدام قنابل
كهرومغناطيسية لشن هجمات داخل إيران من شأنها أن تعيدها إلى العصر الحجري ، حسب ما ورد بالقناة ، وذلك فى حال شن إيران أى
هجوم على إسرائيل وهو ما وقع بالفعل واستهدفت إيران الأراضى الإسرائيلية بالطائرات
المسيرة والصواريخ البيلستية والكروز، فهل تنفذ إسرائيل تهديداتها وتلجأ للقنابل
الكهرومغناطيسية؟
وكشفت القناة الإسرائيلية فى تقريرها ، أن القنابل
الكهرومغناطيسية لم يتم استخدامها في
الحروب الحديثة حتى الآن ، ولكن تداعيات استخدامها معروفة للخبراء العسكريين فهى
قنابل لا تقتل أفراد ، ولكن تأثيرها يكون خطير على بعض المنشآت ، حيث تولد تلك
القنابل موجات كهرومغناطيسية (EMP)
، من شأنها أن تصيب محطات وشبكات الكهرباء والإلكترونيات بالشلل التام ، مما سيؤثر على
كافة المجالات بمنطقة الإصابة بتلك القنابل.
ومنذ ما يقرب من عام ونصف ، ذكرت بعض وسائل الإعلام
البريطانية ، أن إسرائيل لديها سلاح قوى ومؤثر يتمثل فى القنابل الكهرومغناطيسية ،
وأن تل أبيب ربما تستخدم تلك القنابل فى يوماً ما من أجل تدمير شبكات ومحطات الكهرباء الإيرانية ، مما
سيؤدى إلى إصابة إيران بالشلل التام وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على النظام الحاكم
فى إيران ، وأكدت وسائل الإعلام البريطانية ، أن إسرائيل عمدت إلى امتلاك مثل هذه النوعية من
القنابل لاحتمالات المواجهة المباشرة مع إيران.
وكشف خبراء عسكريين ، أن القنابل الكهرومغناطيسية يتم
إلقاءها على الأرض وتسبب شللًا لجميع الأجهزة التي تعمل بالأنظمة التكنولوجية في
محيط سقوطها ، حيث تعتمد تلك القنبلة على أشعة "جاما" التي تدمر النظم
الكهربائية حول منطقة السقوط ، ولو أُلقيت قرب منشآه نووية على سبيل المثال،
يمكنها أن تعطل تلك الأنظمة وتؤدي إلى أضرار خطيرة.
وأكد الخبراء ، أن لجوء إسرائيل لتلك النوعية من القنابل
، من شأنه التصعيد بصورة أكبر بالمنطقة وربما يقود لحرب عالمية ثالثة ، لاسيما عقب
خروج رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري بتصريحات أدلى بها للتلفزيون الرسمي ، قال من خلالها ، إن ردنا
سيكون أكبر وأقوى بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية ، إذا ردت إسرائيل على
إيران بأى صورة ، مشدداً على أن طهران
حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة.